(شركاء في نجاحهم) شعار محفز ومعبر ذلك الذي اختير للاحتفاء باليوم الخليجي لصعوبات التعلم الذي يوافق 3 - مايو من كل عام ومؤخراً احتفلت وزارة التربية به مما يزيد الوعي ويرفع الهمة ويلفت الانتباه للتجارب والخبرات الناجحة سواء للمنتمين لسلك التعليم أو المجتمع خاصة المقربين من تلك الفئة التي تحتاج فقط لنوعية معينة من طرائق التعامل والتدريس ليتطور مستواها كما العاديين.. ما لفت انتباهي وأبهجني فعلا تعالي درجات الوعي لدى معلمات طبق بها برامج الصعوبات وتمثل في مراعاة مشاعر الطالبات اللاتي يعانين من صعوبات معينة في التعليم، فغيرن من مسمى البرنامج وأشعن لدى الطالبات مفردات إيجابية مفرحة في حين بقيت المسميات الحقيقية بينهم كمعلمات حدثتني معلمات رائعات حول السبب فقلن: إن الطالبات يخجلن وقد عرفن سبب تخصيصهن بجلسة من بين زميلاتهن، وعرف الجميع أننا معلمات صعوبات! مما يثير سخرية البعض من زميلاتهن! ويتأثرن سلبيا خاصة اللاتي في مراحل أعلى لكن بعد تغيير المسمى راقت الفكرة حتى لمن لا تعاني صعوبة! أصبحت الجلسات ماتعة ومحفزة وينتظرن متى يأتي دورهن! حتى في سجلات الطالبات اللاتي تسلم لولي الأمر تغيرت اللفظة واستبدلت بألفاظ إيجابية مع تفهم ولي الأمر لطبيعة الجلسات ومدى حاجة ابنتهم لتعليم خاص! أشعر أن ذلك يعطينا درسا في التعامل فحتى الأمور السلبية حين تقدم بطريقة مختلفة فيها قدر من الإيجابية تعتبر متقبلة ويتحقق الغرض منها بلا إساءة.. أما المسميات فجاءت منتقاة وتوحي بالفرح والاستمتاع فمن سماها متعة التعلم وسماء التعلم والتعلم المرح فما أجمل أن تتحول الصعوبات متعة حين نتجاوزها فعلا!