قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم « الفيفا» تشكيل لجنة محايدة لمراقبة التجاوزات والخروقات الإسرائيلية بحق الحركة الرياضية الفلسطينية. وفي هذا الصدد أعربت الرئاسة الفلسطينية عن بالغ تقديرها للقرار الذي اتخذه « الفيفا».. وقالت الرئاسة، في بيان أصدرته ، تعقيبا على قرار الفيفا: نعتبر هذا القرار بالغ الأهمية، لأنه يسلط الضوء على معاناة الحركة الرياضية الفلسطينية وضرورة إنهائها، وتوجيه نداء لإسرائيل لإنهاء هذه المعاناة وتشكيل لجنة محايدة لرصد التجاوزات وتقديم تقرير نهاية العام الجاري في المغرب. واعتبرت الرئاسة الفلسطينية ، هذا القرار بأنه خطوة ضرورية لإطلاع العالم بأسره على الإجراءات العنصرية التي تتخذها حكومة الاحتلال الاسرائيلية ضد الحركة الرياضية الفلسطينية، والرياضيين والمؤسسات الرياضية في فلسطين للحيلولة دون مشاركتها في الفعاليات والمحافل الرياضية الإقليمية والدولية، والتي تتعارض مع قوانين ولوائح الفيفا والميثاق الأولمبي. كما وثمنت الرئاسة الفلسطينية الجهد الذي بذله رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ، جوزيف بلاتر، والمجموعة العربية وعلى رأسها سمو الأمير نواف بن فيصل، وسمو الأمير علي بن الحسين في فضح وتعرية العنصرية الإسرائيلية. ولفت البيان إلى أن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس أصدر توجيهاته إلى رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم -جبريل الرجوب- للتعاون الكامل مع اللجنة الدولية الموقرة، وأهمية الالتزام بقوانين ولوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم، لإظهار حقيقة التجاوزات والإجراءات العنصرية الإسرائيلية ضد الرياضة والمؤسسات الرياضية الفلسطينية . وسبق وان وعد رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» السويسري جوزيف بلاتر ، بحل ما تواجهه الرياضة الفلسطينية من مشكلات نتيجة عقبات الاحتلال الإسرائيلي.. وقال بلاتر لدى لقائه الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله: إنه حضر إلى فلسطين لبحث المشكلة الرياضية القائمة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، والوصول إلى حل يبعد الرياضة عن السياسة .. وشدّد بلاتر على أنه ليس مجرد صديق للفلسطينيين، بل هو سفير لهم، وأنه سيواصل لعب هذا الدور في المستقبل.. وأكّد الرئيس الفلسطيني ، محمود عباس في حيته أن اتحاد الكرة الفلسطيني ملتزم التزاماً كاملاً بالقوانين الدولية وتشريعاتها، بحيث يؤدي واجبه على أكمل وجه، ولكنه للأسف يواجه عقبات من الحكومة الإسرائيلية أمام نشاطه الذي يفترض أن يقوم به بشكل حر.