إذا كان النقاء والشفافية والرقي في التعاطي مع الآخر كلٍ منها جزء لا يتجزأ من شخص رشيد الدهام فإن التميّز ودقّة التصوير كلٍ منهما مزية لا تنفصل عن بصمته في الشعر، بتوثيق كل ذائقة رفيعة طالما احتفى أصحابها بنصوص الشاعر عبر حضوره التراكمي الرائع في الساحة الشعبية: لو كنت كاسب ما حسبت المخاسير ولو كنت خاسر ما كسبت الصراحه ليت الفضا ثوبي وافك الأزارير عن صدري إن ضاقت عليه المساحه أنا تعبت من العتب والمعاذير ولا عاد لي غير السكوت استراحه إذا خطاي إنّي تسامحت للغير ف اليوم أدوّر عن خطاي السماحه تل الرشا لا هنت يا وارد البير ما كل بيرٍ جمّته مستباحه لو السراب أروى صدور المشاوير ما كان شق البير صدر البراحه اللي سرى ما قال تصبح على خير الله درى عقب الزعل عن صباحه ما أدري لقى عن ذنب الأحباب تكفير والاّ لقى في بُعد الأحباب راحه!