الحمد لله الذي أنعم على بلادنا الغالية المملكة العربية السعودية بحكومة رشيدة.. حكومة وفقها الله إلى العمل الصالح لمصلحة الوطن والمواطنين. حكومة تراقب الله في تصرفاتها كافة.. تعمل جاهدة من أجل توفير الأمن والأمان والعيش الرغيد لمواطنيها والمقيمين على أرضها. في هذا العهد المبارك.. تحتفل هذه الأيام البلاد بأسرها بمرور تسع سنوات من عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله.. هذا الملك الصالح الذي سبقت منجزاته ومشاريعه ما كان يتطلع إليه الناس. فالجامعات تضاعفت أعدادها من سبع جامعات إلى ما يزيد على الثلاثين جامعة.. والكليات انتشرت في المحافظات وفي بعض المراكز الآهلة بالسكان.. بهدف راحة المواطنين وتوفير التعليم الجامعي لهم ولأبنائهم بنين وبنات. عهد الملك عبدالله.. عهد النمو والاقتصاد.. فقد تضاعفت مداخيل البلاد من البترول أضعاف ما كانت عليه سابقاً. وقد نمت البلاد وتطورت المدن والقرى.. ومشاريع توسعة الحرم هي أكبر توسعة تحصل في أي عهد من العهود السابقة.. وكذلك الإسكان ومضاعفة ميزانيات الإسكان ورفع القرض من (300.000) ثلاثمائة ألف ريال إلى (500.000) خمسمائة ألف ريال. وكذلك توفير المشاريع الإسكانية في المناطق كافة والأخذ بعين الاعتبار المناطق التي لم تأخذ نصيبها من ذلك.. فقد أعطيت أولوية في الحصول على القروض والإسكان. وكذا إقامة العديد من المدن الاقتصادية في معظم مناطق المملكة بهدف الرقي بهذا المرفق وتقديم أفضل الخدمات للمواطنين. مشروع السكك الحديدية الذي قطع مراحل متقدمة في الإنجاز من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.. بهدف توفير شبكة من السكك الحديدية لتوفير الراحة للمواطنين.. وتأمين تنقلاتهم ما بين مناطق البلاد في يسر وسهولة. وكذا المواصلات داخل المدن الرئيسة.. كالرياض ومكة المكرمةوجدة والدمام.. وتأمين قطارات داخل المدن لتسهيل أمور الناس.. والحد من الاختناقات والزحام الذي تشهده المدن الكبيرة.. فمعظم الوقت يضيع في الطرق بسبب كثافة السيارات والاختناقات التي تحصل جراء ذلك. الملك عبدالله -حفظه الله- حريص على تنفيذ أكبر عدد ممكن من مدن الإسكان لتوفير السكن المناسب للمواطن في بلاده أينما كان بهدف الاستقرار.. وعدم النزوح من المناطق والضغط على المدن الكبيرة التي تتوفر بها المساكن والخدمات والتعليم والمرافق الصحية وفرص العمل. عمل -حفظه الله- على رفع مكانة البلاد دولياً.. ولن ننسى موقفه الحازم الند للند حينما اتصل به رئيس وزراء روسيا طالباً إعادة النظر في موقف المملكة حيال الجرائم التي يرتكبها طاغية سوريا في شعبه.. الشعب العربي السوري المناضل.. فقد كان رد جلالة الملك -أمد الله- في عمره قوياً حيث قال.. أنتم - وهو يخاطب رئيس وزراء روسيا- لم تنسقوا مع الدول العربية حينما عارضتم قرار مجلس الأمن الصادر حيال القضية السورية.. ونحن أصحاب مبادئ.. وعقيدة ثابتة.. لقد كان ذلك الموقف الشجاع من خادم الحرمين الشريفين موضع تقدير لكل عربي ومسلم.. لأنه يمثل الإرادة العربية القوية الصلبة. ماذا نقول عنك يا خادم الحرمين وقد قدمت الكثير من الإنجازات في فترة وجيزة من الزمن.. لكن توجيهاتكم السديدة إلى القطاعات المسؤولة عن المشاريع بأن يتم الإنجاز في أقرب وقت.. وبالجودة المطلوبة.. لقد أتت تلك التوجيهات ثمارها.. فجامعة الأميرة نورة تم إنجازها رغم ضخامة المشروع في عدد قليل من السنين.. وهذا بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين.. ومدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة (الجوهرة).. تم بناؤها في سنة ونصف السنة على أحدث وأدق التصاميم.. فهي مفخرة للشباب السعودي والرياضة في المملكة. نسأل الله أن يحقق ما يتطلع له من إنجازات.. وأن يفتتح المدن الاقتصادية التي هي في دور التشطيب قريباً.. ليسعد بعطائه.. ويسعدنا نحن المواطنين بأن جلالته قطف ثمار جهوده في أقصر وقت.. وحقق لنا ما يتطلع ونتطلع له من إنجاز. ماذا أقول عن الإنجازات؟ إنها كبيرة وكثيرة.. لكن أترك ذلك للأرقام الحسابية التي ترصد تلك المليارات من الميزانيات التي صرفت على تلك الإنجازات. في الختام لا يسعنا إلا أن نبارك للوطن والمواطنين بمرور تسع سنوات من عهد الملك عبدالله.. عهد البذل والعطاء.. عهد القوة والثقة.. عهد الإنجازات.. عهد المحبة والأخوة الصادقة بين أبناء الوطن وقادته المخلصين لرفعة الوطن والمواطن. حفظ الله وطننا وحكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وألبسه لباس الصحة والعافية. ونسأل الله أن يمد في عمره ويحفظه.. وأن يمد في عمر عضديه الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزارء ووزير الدفاع وسمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء. وأن يديم على وطننا الغالي المملكة العربية السعودية الأمن والأمان في ظل قيادته الرشيدة.. والله ولي التوفيق.