هكذا يجب أن تكون الكتابة.. إذ لا معنى لها إذ لم تكن تحمل رأياً أو تسير إلى منفعة أو تهدي إلى رشد في كل شأن من شؤون الأمة... لا سيما في بلد تجتاز أزهى مراحل التطور والرقي وبمثل تلك الخطوات المتسارعة... إن فيما نراه ونقرأه في كتابات البعض من الكتاب المتميزين وممن يملكون صواب الرؤيا ما يسر ويبعث على التفاؤل ونأتي للدكتور جاسر الحربش كمثل... وكتاباته النابضة بالوطنية ووهج الإحساس بمتطلبات الحاضر والمستقبل... الذي لو كانت الدموع بلون المداد لقلنا إن مداد قلمه من دموعه... إن بلادنا تجتاز أخطر مراحلها بعد أن وصلت إلى ما وصلت إليه من ذلك المستوى الرائع من الرقي والتطور وحين صار الأعداء يتربصون بها ويستهدفونها بكل ما هو شديد الضرر ولعل المخدرات وبكمها الهائل إحدى تلك الاستهدافات الموجهة لفلذات أكبادنا من الشباب ناهيك عما صار ويصير من تسلل للفئات الأخرى من الشباب لمحاولات جرهم لما يدعون أنه الدين الحق فيما هو غير ذلك بعد أن صعب عليهم البلوغ بالضرر إلى كياننا ذلك الكيان القوي العتيد... رمز فخرنا مثلما فخرنا بتوحدنا خلف أفضل قادة وأعظم قيادة تلك التي تتتابع أجيالنا لها الوفاء والولاء... إن من واجب الكتاب والمفكرين وجملة المثقفين أن يصيروا إلى كل ما من شأنه سلامة الوطن والمواطن... إن الكتابة لم تعد ترفاً بل جهاداً والكاتب مطلوب لتفعيل دوره مثل ما يستدعى المواطن للتجنيد وقت الحاجة. وتحية للكاتب المتميز الدكتور جاسر الحربش وإكبار وتقدير لوطنيته الفذة.