في كل مرة يثبت قادة هذا البلد يحفظهم الله حكمتهم وبعد نظرهم في اختياراتهم للمناصب الهامة، وجاء اختيار صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز تأكيداً لذلك، كما أنه تتويج لمسيرة شاب أثبت في كل منصب يتسنمه وفي كل مهمة تسند له أنه الرجل المناسب في المكان المناسب، وعندما انتقل سموه من السلك العسكري إلى إمارة منطقة الرياض نائباً لأميرها السابق صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز قبل أكثر من عامين، أثبت سموه كفاءة نادرة وأبلى بلاءً حسناً وكان نعم المعين لسمو أمير المنطقة ونعم المسؤول في كل المهام التي تناط به، كما أن سموه الكريم وهو خريج جامعة الأخلاق والتواضع والإنسانية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز كان في كل أحواله متواضعاً متبسطاً مع الناس والمراجعين وذوي الحاجات، فلم يكن يمتنع عن مقابلة أحد، ولم يكن يغلق باب مكتبه في وجه أحد ولم يكن يتأخر في قضاء حاجة أحد، وفي استقبالات سموه للمواطنين تظهر على محياه ابتسامة تكشف ما في قلبه وتؤكد نقاء سريرته وطيب معشره. في هذه العجالة، لن أتحدث عن الصفات الإدارية والقيادية التي يتمتع بها سموه فهي أمور تشهد بها الأجندة والملفات والدراسات والعروض التي توضع على مكتبه كل يوم ويبت فيها دون تأخير أو تعطيل، رغم ما يحتاجه ذلك من جهد ووقت، وسموه في ذلك ينفذ توصيات خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله- الذي يؤكد دائماً على الإخلاص في العمل وعدم التأخير، وقد سمعنا جميعاً توجيهاته للأمير تركي بن عبدالله بعد أدائه القسم أميراً لمنطقة الرياض، وهو التوصيات التي كانت حديث الشارع السعودي لما حملته من حرص كبير من قائد هذه الأمة على البلاد والعباد. في كل مرة أتشرف فيها بمقابلة سموه سواء أيام توليه منصب نائب أمير منطقة الرياض، أو بعد توليه إمارة المنطقة، يخجلني سموه بتواضعه ولطفه وحرصه على السؤال عن الناس وعن بلدة (ملهم) وأهلها وأحوالهم ومعرفة كل صغيرة وكبيرة، وعن حاجات المواطنين ومعاملاتهم وكل ما يتعلق بهم، وهو ما يؤكد حرصه ونبل مقصده وعظيم همته. أخيراً.. محظوظة هي الرياض... بهولاء الرجال المخلصين... كل الدعوات لأمير الرياض وأهل الرياض والرياض وكل هذا الوطن ورجاله المخلصين بالتوفيق والسداد، ومن إنجاز إلى إنجاز، ومن تطور إلى تطور، دمت بخير يا وطني.