يدخل الهلاليون مواجهتهم الأخيرة في هذا الموسم أمام بنيودكور الأوزبكي استمراراً لسعيهم الحثيث في تحقيق هذه البطولة الغالية على كل أبناء القارة وبالأخص زعيمها الذي اعتاد قبل زمن على التغني بها والتنعم بدفء امتلاكها. ففي هذا اللقاء محاولة أخيرة لرسم بسمة على وجوه الزعماء والتي غابت عنهم كثيراً هذا الموسم ويأملون بتحقيق كل ما هو ممكن في البطولة الأهم هذا الموسم. أهمية بوري أبطال آسيا في نظرهم لا يلغي حزنهم على الخروج خالي الوفاض محلياً، فتحقيق البطولات كل موسم هو عرف هلالي لا يحيدون عنه امتثالاً لزعامة فرضوها بالذهب وداخل المستطيلات الخضراء داخل وخارج الحدود. لذا، فالتأهل لدور الثمانية الآسيوي (بعد توفيق الله) هو قرار شخصي يتخذه الزعماء. فبيدهم إظهار معدنهم الحقيقي وترسيخ السطوة الآسيوية التي اهتزت بسبب بعد الإنجاز. وبيدهم أيضاً تحويل الدرة إلى ساحة فرح أزرق متى ما استحضروا إرثهم البطولي وأحقيتهم بالزعامة. قرار التأهل يستوجب استيعاب المهمة بدقة، بلا إفراط في ثقة أو تفريط يودي إلى خروج مرير. فالأوزبكي متى ما تم اللعب على نقاط ضعفه الواضحة من بطء وسوء وتهور واضح في قلوب الدفاع وإغلاق كل منافذ الكرات العرضية، فستكون المهمة سهلة على الزعيم بلعب لقاء يثبت حضوره ويسعد عشاقه بتأهل يجعل من صيفهم ورشة استعداد لاستعادة حقهم الأصيل في الاعتلاء على عرش للقارة. وكما قيل كثيراً، اللقاء له جوانب نفسية كثيرة مرتبطة بالهلاليين أكثر من منافسهم. فوجود سامي وتعامله سابقاً كلاعب مع هذه اللقاءات، يجب أن نرى نتاجه على أرضية الملعب. وخبرة العمود الفقري للفريق والمتمثلة في ياسر وناصر ونيفيز هجوماً ثم كريري وكواك وديقاو دفاعاً يجب أن يكون لها أثراً ملموساً خلال دقائق اللقاء. وذلك ما نرجوه، وذلك ما أتوقعه. مجدداً أقول، قرار التأهل بيد الهلال متى ما أعطى هذه التسعون دقيقة حقها فقط وحظي بتوفيق من الله قبل ذلك. (نهاية لجنة) قرار لجنة الاستئناف بنقض قرار لجنة الانضباط تجاه رئيس الشباب، جاء مثبتاً لكل الأقاويل التي تزعم أن لجنة الانضباط تتعامل بمزاجية ضمن حدود قوانينها المطاطة التي تتراوح ما بين الطبطبة وحدود الانتقام بعيداً عن المساواة وتطبيق القوانين بغض النظر عن الأسماء والمواقف. فتكييف الحوادث ليتم تفصيلها ككارثة عظيمة يجب تجاهها تطبيق المواد الأكثر قسوة في اللوائح هو تصرف منبوذ في ساحات القضاء والقانون. أعيد و أكرر، أن أخطر ما يواجه لجاننا وعقوباتها هو التدرج اللا منطقي في مستوى العقوبات مما يجعل مجالاً للهوى والميول ومن ثمَّ التشكيك والاتهام. العقوبات أن لم تكن رادعة، فلا طائلة منها. والعقوبات إن لم تتوازى مع حجم الفعل بلا زيادة أو نقصان فهي عبث محض. ساحتنا الرياضية تعج على كافة مستوياتها باحتقان قريب من الانفجار، ووجود هذه اللجان يكون لتصفية الأجواء وإحقاق الحق وضمان سير الأمور بسلامة وهدوء. ولا يجب أن تكون يوماً سبباً في الاحتقان، أو تنصب نفسها منافساً لطرف أو ممثلاً لطرف دون الآخر. دون شك، ستكون هذه اللجنة أول ضحايا الموسم. إلا إذا... بقايا... - تأهل فريقين سعوديين (بإذن الله) لدور الثمانية هو حجز لربع مقاعد البطولة الأكبر. نتمنى أن لا يتقابلا فيه ونحصل على نصف نهائي سعودي خالص. - أوروبياً، لماذا خسر ليفربول الدوري الإنجليزي؟ ولماذا خسر ريال مدريد الدوري الإسباني؟ لأنهم وبكل بساطة عندما لم يكونا في يومهما خسرا النقاط، ولم (يدفعهما) أحد ليحصلوا على ما لا يستحقون. - تجديد عقدي القناص والموهوب قبل لقاء الذهاب الآسيوي كان ضربة معلم من إدارة الهلال. فلا حاجة للفريق لمزيد من التوتر والتشتت. - رغم فوز الاتحاد ذهاباً، إلا أنني أرى الشباب أقرب لخطف بطاقة التأهل والعلم عند الله. مبروك للمتأهل منهما مقدماً. خاتمة... إنما الجِلد ملبسٌ وابيضاض ال نفس خيرٌ من ابيضاض القباء (المتنبي)