أكد عبد الله يعقوب الرشيد رئيس مجلس الأعمال السعودي-الإسباني أن لقاء المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي سيعقد يوم غد الأربعاء في الرياض برعاية معالي وزير التجارة والصناعة الدكتور توفيق الربيعة يعد حدثاً فريداً لقطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة السعودي بالنظر إلى حضور عدد كبير من الشركات الإسبانية في هذا القطاع، والتي ستنقل خبراتها لنظرائها من الشركات السعودية، متوقعاً أن ينتج عن ذلك شراكات متميزة وبناءة تخدم اقتصاد البلدين. ولفت الرشيد في حواره مع «الجزيرة» إلى أن مجلس الأعمال السعودي-الإسباني وبدعم من مجلس الغرف السعودية عمل خلال الفترة الماضية على الإعداد والتنسيق لعقد لقاء المنشآت الصغيرة والمتوسطة بهدف الخروج بنتائج إيجابية بإذن الله على المنشآت السعودية، والتعرف على التجربة الإسبانية المتميزة في بعض المجالات مثل الصناعات الغذائية وصناعة مواد البناء والاستشارات الهندسية. وأضاف الرشيد أن المملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا تجمعهما روابط تاريخية قوية، وعلاقات اقتصادية مميزة أيضاً، وأن مثل هذه اللقاءات ستدعم زيادة حجم التبادل التجاري. - في البداية نود التعرف إلى أهم أهداف مجلس الأعمال السعودي الإسباني؟ يهدف مجلس الأعمال السعودي الإسباني إلى تعميق العلاقات التجارية والاقتصادية بين المملكة العربية السعودية ومملكة إسبانيا، ويسعى أيضاً إلى زيادة حجم التبادل التجاري، وإقامة الفعاليات التي تجمع قطاع الأعمال في البلدين في سبيل المضي قدماً نحو علاقات متينة تسهم بشكل إيجابي في دعم القطاع الخاص في المملكتين. - ما الهدف من لقاء المنشآت الصغيرة والمتوسطة الذي سيعقد غداً الأربعاء برعاية معالي وزير التجارة ؟ يهدف هذا اللقاء إلى تقديم ونقل الخبرة العالية للشركات الإسبانية في بعض التخصصات للمنشآت الصغيرة والمتوسطة السعودية بالنظر إلى أنه يصعب على أغلب هذه المنشآت اللقاء بهذا العدد والتخصصات المختلفة من الشركات الدولية في وقت واحد. ولذلك حرص مجلس الأعمال السعودي- الإسباني على العمل والتنسيق لإقامة هذه الفعالية خدمة لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة، والذي يعد من القطاعات المهمة في اقتصاد الدول. - ما الذي يميّز هذا اللقاء عن غيره من لقاءات قطاع الأعمال السعودي مع نظرائه من الدول الأخرى؟ إن هذا اللقاء يعد الأول من نوعه للمنشآت الصغيرة والمتوسطة بهذا العدد الكبير والمتنوع، وهو يرسم صورة جميلة عن فعالية قطاع الأعمال السعودي ورغبته في اكتساب الخبرات العالمية. - ما الأهمية المرجوة لهذه اللقاءات بالنسبة للمنشآت السعودية؟ سيكون بمقدور المنشآت السعودية اللقاء بنظرائهم من الشركات الإسبانية التي لديها تقنية وخبرة عالية، ومناقشه إمكانية الدخول في شراكات مفيدة للسوق السعودي، وبالتالي الاستفادة من الخبرات، وتطوير حجم أعمالها. وقد لمسنا تفاعلا كبيرا من قبل عدد كبير من الشركات السعودية مع هذا اللقاء، ونتوقع أن تكون هناك نتائج إيجابية كبيرة نظراً لرغبة الطرفين المشتركة. - هل سيكون هناك تواصل في اللقاءات بين قطاع الأعمال السعودي الإسباني خلال الفترة المقبلة؟ بالتأكيد فإن من ضمن برنامج عمل مجلس الأعمال السعودي الإسباني تبادل الزيارات التجارية، حيث يوجد برنامج متفق عليه مع الجانب الإسباني، وهذا سيكون له نتائج إيجابية كبيرة في المستقبل.