أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن النزاع على السيادة في بحر الصينالجنوبي ليس مشكلة بين الصين ورابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، وإن بكين تعارض محاولة بعض الدول الأعضاء في الرابطة استغلاله لإثارة الخلاف. وعبر وزراء خارجية آسيان أول أمس السبت عن «مخاوف جدية» بسبب اشتباكات بحرية بين فيتناموالصين، وحث أكبر مسؤول في الرابطة الإقليمية بكين على تعزيز الجهود لتحقيق تقدم في محادثات الأمن البحري. ويواجه وزراء خارجية ورؤساء الدول العشر في الرابطة اختباراً للوحدة خلال قمتهم المنعقدة في ميانمار مطلع هذا الأسبوع. وعبر بعض الأعضاء عن قلقهم بسبب وجود الصين الطاغي في بحر الصينالجنوبي ويسعون إلى إصدار بيان مشترك قوي. وقالت الوزارة الصينية في بيان في وقت متأخر من أمس الأول السبت، إن القضية ليست «مشكلة بن الصين وآسيان». وأضافت الوزارة في إشارة واضحة لفيتنام والفلبين «يعارض الجانب الصيني دائماً استغلال مسألة بحر الجنوب للإضرار بالصداقة والتعاون بين الصين وآسيان». وذكرت أن الصين مستعدة للتعاون مع آسيان للمضي قدماً في تنفيذ ما يعرف باسم إعلان سلوك الأطراف في بحر الصينالجنوبي والمتفق عليه عام 2002 في محاولة لإدارة مشكلة التوتر في البحار. وتصاعد التوتر الأسبوع الماضي بعدما نقلت الصين منصة نفطية ضخمة إلى منطقة تطالب فيتنام أيضاً بالسيادة فيها. وتتبادل الدولتان الاتهامات بحشد سفنها في المنطقة القريبة من جزر باراسيل المتنازع عليها. وتقول الصين إن النزاع على السيادة يجب أن يناقش على أساس ثنائي. وتزعم بكين أن من حقها السيادة في بحر الصينالجنوبي كله مما يجعلها في خلاف مع تايوان وأربع دول من آسيان هي فيتنام والفلبين وماليزيا وبروناي. في غضون ذلك تلقى قادة دول جنوب شرق آسيا أمس الأحد مقترحاً بإصدار بيان حول الأزمة السياسية الراهنة في تايلاند ، خلال القمة الإقليمية التي تستضيفها ميانمار للمرة الأولى. واقترح رئيس الوزراء الكمبودي هون سين إصدار البيان ، وذلك خلال اجتماع صباح أمس في إطار قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) في نايبيتاو. يشار إلى أن هون سين حليف سياسي لرئيس الوزراء التايلاندي الأسبق تاكسين شيناواترا الذي عزلت شقيقته ينجلوك شيناواترا من منصب رئيس الوزراء أيضاً يوم الأربعاء الماضي بحكم قضائي. وقال نائب رئيس الوزراء في تايلاند بونجتيب ثيبكانتشانا «إننا نعرب عن تقديرنا لقادةسيان على اهتمامهم بالوضع في تايلاند ، ولا سيما رئيس الوزراء الكمبودي هون سين الذي اقترح إصدار بيان حول العملية الديمقراطية في تايلاند». وحضر بونجتيب القمة نيابة عن ينجلوك التي عزلتها المحكمة الدستورية التايلاندية من منصبها على خلفية إساءة استغلال السلطة ، وأثار القرار تظاهرات من معسكرين متنافسين في بانكوك تهدد بعنف في الشوارع وانقلاب محتمل.