ضج الشارع السعودي هذه الأيام بقضية انتشار فيروس كرونا وأصبح الشغل الشاغل والحديث المتواصل لمتبادلي أطراف الحوارات وكذلك محوراً للحديث بين الناس عبر مواقع التواصل الاجتماعي كالتويتر الأشهر هذه الأيام. يردف هذا الحديث إشاعات ما أنزل الله بها من سلطان وكما هو معلوم أن مجتمعنا أرض خصبة للإشاعة وكما قيل في المثل الشعبي المشهور النجدي (كل شيء ينقص إلا الكلام يزود عن حده) أنا هنا لن أتحدث عن تعيين وزير جديد للصحة لمواكبة تطورات الحدث والحد من انتشار المرض ومكافحته من خلال إمكانيات وزارة الصحة المعني الأول بهذا الأمر لسبب يتمثل بأن حكومة المملكة العربية السعودية هي الأجدر والأدرى بما فيه مصلحة المواطن وما يجب عمله ولكني سأتحدث عن ما وصل إليه الحال من كلام وهرج ومرج عن هذا الموضوع والذي يتمثل بفيروس كرونا. من منطلق قوله تعالى {قُل لَّن يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللّهُ لَنَا هُوَ مَوْلاَنَا وَعَلَى اللّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ } (51) سورة التوبة فقد جاء في التفسير لهذه الآية ما مفاده أن كل أمر في اللوح المحفوظ سيقع لا محالة إلا بالدعاء فإن الدعاء يرد القضاء.. والمعنى أن كل شيء بقضاء وقدر. وقد ورد أيضاً أن العلم والقدر والكتاب سواء والتوكل هو تفويض الأمر إليه سبحانه وتعالى. من هذا المنطلق سؤال أوجهه لكل مسلم مؤمن يتعلق قلبه بالله أين نحن من هذا التوكل مع الأخذ بالأسباب لا شك ولا ريب في ذلك ؟ أين نحن من الأخذ بالأسباب من خلال التحصن بالآيات والأذكار الواردة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ؟ مع الأخذ كما ذكرت بالأسباب والعمل بتوجيهات الجهة المعنية بتلك المشكلة وهي وزارة الصحة من خلال الأخذ بالاحتياطات اللازمة التي تصلنا يومياً عبر رسائل الجوالات وعبر كل وسيلة تواصل اجتماعي يستخدم لتوعية المجتمع وتثقيفه للحد بأقصى حد من تفاقم تلك المشكلة. تصل ويتبادل شرائح مختلفة من المجتمع يومياً عبر وسائل التواصل مقاطع مرئية وكلاماً يقرأ يبث من الجهة المهنية وزارة الصحة بالعمل اللازم والواجب القيام به للحد إلى أقصى درجة من الإصابة بهذا المرض أعاذنا الله وإياكم منه وأعان وزارة الصحة للوقوف ضده ومنع انتشاره مع التوكل على الله عز وجل. تلك المقاطع والكلام الموجه للمواطنين يجب أن يكون على قدر من الأهمية والالتزام فيه وتطبيقه بل حتى إيصاله إلى أطفالنا وشرحه لهم ليكونوا على حذر هذا الكلام أقوله بعد أن أخبرني أحد الأصدقاء أن وزارة التربية والتعليم تنوي تقديم اختبارات هذا العام لإيقاف الاختلاط في المدارس وهي شائعة الهدف منها معروف ومفهوم كل ذلك على حساب إخافة المجتمع وتضخيم الأمر إلى حد أكبر مما يجب. أسأل الله السلامة للجميع وأن يكفينا الله شر هذا الفيروس ولا أنسى مرة أخرى أن أذكر بالتحصين بالأذكار الدينية التي شرعها ديننا الحنيف للوقاية من كل شيء فهي الحصن المنيع والحافظ بعد الله عز وجل.