عندما بلغني خبر رغبة أحمد الفريدي بترك الاتحاد بعد أول سنة أمضاها من مدة عقده الاحترافي تذكرت الاستقبالات الجماهيرية والبهرجة الإعلامية احتفالاً بانضمامه للاتحاد قادماً من الهلال.. تذكرت أيضاً يوم أن استخدموه كسلاح نفسي ووضعوه (قائداً) للفريق الاتحادي من خلال مباراته أمام الهلال التي انتهت نتيجتها هلالية (4-2).. كما تذكرت وقت أن قال ذهبت للاتحاد لأنني أملك طموحات جديدة وأريد تحقيقها. الفريدي مع الاتحاد لا هو (اللي لعب أساسي).. ولا هو (اللي أخذ فلوسه كاملة) فكان لا بد من الرحيل.. هاردلك (بالمناسبة) يقول الفريدي (لم أندم على ترك الهلال).. لا يا كابتن، الهلال هو الذي تركك؛ لأن الهلاليين (أصحاب القرار) لو كانوا متحمسين لاستمرارك مع فريقهم وحريصين على بقائك لوافقوا على شروطك المالية، ولجددوا عقد احترافك بالمبلغ الذي تريده مثلما حدث ذلك على سبيل المثال مع نواف العابد وحتى مع عزوز الدوسري. ) المباراة الأولى للهلال أمام بونيودكور الأوزبكي ستقام في طاشكند وهي (مباراة ذهاب).. ولهذا لا بد أن يسجل الهلال من خلالها (هدف واحد على الأقل) حتى لو انتهت النتيجة أوزبكية (2-1) لا قدر الله؛ لأن هذه النتيجة ستمنح الهلال فرصة التأهل لدور الثمانية حتى لو فاز (1- صفر) من خلال مباراة الإياب.. الأهم في المباراتين (الذهاب والإياب) أن يؤمن الهلال دفاعاته وخطوطه الخلفية، وعدم ترك مساحات واسعة في منتصف ملعبه.. في السابق كانوا يقولون (الهجوم خير وسيلة للدفاع).. أما الآن فالدفاع هو خير وسيلة للهجوم. في مباراة ليفربول وتشيلسي الأخيرة.. ليفربول هاجم لمدة (90) دقيقة ولكن تشيلسي سجل هدفين وفاز يومها بالنتيجة.. كرة القدم هي تكتيك وتأمين دفاع.. فوز تشيلسي أكد أنه ليس شرطاً أن تلعب بطريقة هجومية حتى تسجل في مرمى خصمك وتفوز بالنتيجة.. باختصار: إذا أردت أن تكسب (دافع جيداً). ) مباراة (تتويج) أولمبي الهلال بكأس الأمير فيصل أمام النهضة كان مقرراً لها أن تقام على ملعب الأمير سلمان بنادي الهلال فتم نقلها إلى ملعب الأمير فيصل بن فهد (الملز).. بعض الإعلاميين المحتقنين (طاروا بالعجة).. سمعوا أن هناك (نقل) للمباراة فتسابقوا للقول إن (مباراة التتويج) تم نقلها من الدمام.. إلى الرياض وزعماً منهم بأن هذا النقل جاء على غرار نقل مباراة تتويج النصر بالدوري أمام التعاون من بريدة إلى الرياض.. (ياشين العجلة والطفاقة).. هكذا يفعل الاحتقان بأصحابه!! كلام في الصميم في حديث الحكم سامي النمري للزميلة الرياضية، قال كلاماً خطيراً كان لابد أن نتوقف عنده، لقد قال «عمر المهنا طلب مني عدم إنذار لاعبي هذا الفريق (....) لأن مواجهة هامة كانت تنتظره.. ولجنة الحكام كلها جواسيس.. (والهدايا المعتبرة) هي التي أوصلت الحكم تركي الخضير للدولية». ) هذا الذي قاله النمري (مفجع) وإذا كان صحيحاً فهو (أم المصائب) ويبقى المثير للاستغراب هو عدم وجود أي ردة فعل رسمية (من اتحاد الكرة أو لجنة الحكام) تجاه ما قاله النمري حتى الآن، وهذا ما يزيد من حجم الشكوك حول صحة ما قاله. إعلامي محتقن كتب في التويتر (عطوني معلومات عن يونيودكور الأوزبكي..صرت من اليوم أحبه).. لأنه سيقابل الهلال.. كل ذلك لا يهم فهو حرية شخصية (بسلامته يحب.. ويشجع اللي يبي).. لكن الكارثة بل أم الكوارث هو إذا تم استضافة هذا المحتقن من خلال إحدى برامج قنواتنا الرياضية. قد نختلف.. أو نتفق مع آراء وتصريحات وتوجهات رئيس نادي الشباب خالد البلطان.. لكن علينا أن نعترف أن (البلطان) صنع للشباب قاعدة جماهيرية متزايدة.. وأوجد له صوتاً إعلامياً قوياً ومسموعاً للشبابيين. ) رئيسا النصر والاتفاق في أحاديث إعلامية قالا أخطر وأقوى مما قاله خالد البلطان لكن لم تطل أي منهما عقوبة.. لماذا البلطان وحده الذي عوقب؟.. الكثيرون يؤكدون أنها عملية (استقصاد) لأبو الوليد لا أكثر.. لأنه صريح ويقول كلاماً يكشفهم ويحرجهم. عودة الأرجواني ديسلفا (إذا تأكدت) لتدريب النصر ستعيد ذكرى خماسية الهلال في مرمى النصر في ذهاب دور الأربعة لبطولة كأس الملك موسم 2010م وعلى اعتبار أن هذا المدرب كان وقتها هو من يشرف على فريق النصر.. (بالمناسبة) رحيل كارينو وعودة محمد نور للاتحاد ستؤثر كثيراً على النصر. من أجل التاريخ استكمالاً لما كتبته في الأسبوعين الماضيين عن سنوات غياب (الأفراح البطولية) عن أجواء الهلال والنصر منذ موسم 1397ه (أول موسم كروي سعودي حقيقي ومنظم).. سأكتب لكم اليوم عن عدد السنوات التي غابت من خلالها (افراح البطولات) عن أجواء الأهلي والاتحاد. منذ موسم 1397ه وحتى نهاية الموسم الماضي غابت (الأفراح البطولية) عن الأجواء الأهلاوية من خلال (23) موسما من أصل (37) موسما كان (12) موسماً منها متواصلة.. والمواسم هي: (1400-1401-1402-1406-1407-1408-1409-1410-1411-1412-1413-1414-1415-1416-1417-1419-1420-1424-1425-1426-1430-1433ه). أما الاتحاد ومنذ موسم 1397ه فقد غابت (أفراح البطولات) عن أجوائه من خلال (20) موسماً.. وهي مواسم (1397-1398-1399-1400-1401-1403-1404-1405-1407-1409-1410-1412-1413-1414-1415-1416-1418-1424-1431-1432ه). ومن هنا يتضح ومنذ موسم 1397ه أن الهلال (لم يحقق أي بطولة) من خلال ثمانية مواسم فقط.. والنصر من خلال (24) موسم (دبل الهلال ثلاث مرات).. في حين غاب الأهلي عن تحقيق البطولات من خلال (22) موسما.. أما الاتحاد فغيابه حدث من خلال (20) موسما. منذ أن تم نقل مباريات الأهلي والاتحاد إلى (ملعب الشرائع) التقى الفريقان في هذا الملعب من خلال (6) مباريات.. فاز الأهلي في (أربع) وتعادل الفريقان في مباراتين.. يعني (الاتحاد لم يكسب نتيجة أي مباراة) .. كبيرة بحق العميد.