أعلنت مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعيَّة أنها أنجزت كامل مكونات أعلى سارية للعلم في العالم الذي سيحمل راية التوحيد بميدان خادم الحرمين الشريفين في وسط مدينة جدة. وقال الدكتور إبراهيم محمد باداود، المدير العام التنفيذي لمبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعيَّة خلال مؤتمر صحفي عقد أمس بمقر مشروع أعلى سارية علم في العالم في وسط جدة بمناسبة الذكرى التاسعة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز -حفظه الله-، يسرنا أن نعلن عن انتهاء أعمال بناء أعلى سارية ستحمل راية التوحيد في وسط مدينة جدة. حيث استغرق العمل في هذا المشروع أكثر من 12 شهرًا واستخدمت فيه أحدث التقنيات العالميَّة في الهندسة». وقال باداود: إن هذا المشروع تبنَّته مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعيَّة لتقديمه كهدية بمناسبة شفاء خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وليكون معلمًا وطنيًّا في وسط محافظة جدة. مشيرًا إلى أن مبادرات عبداللطيف جميل لا تستهدف من هذا العمل الوطني والاجتماعي أيّ مميزات تجاريَّة أو اقتصاديَّة وإنما ترى المشروع من واجبها الاجتماعي والوطني. حول التكلفة الماليَّة لهذا المشروع قال الدكتور إبراهيم باداود: إن مثل هذه الأعمال الوطنيَّة والاجتماعيَّة ليس مهمًا فيها الكلفة الماليَّة بقدر أهمية الهدف السامي الذي أنشئت من أجله. مؤكِّدًا على أن مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعيَّة استعانت بعدد من الشركات الاستشارية والهندسية والمقاولين لإنجاز هذا المشروع العملاق التي يصل عددها إلى أكثر من 42 شركة ومكتبًا استشاريًّا وهندسيًّا ومقاولاً. وقال الدكتور باداود: إن أعلى سارية في العالم سيبلغ ارتفاعها 170م وتقع في وسط ميدان خادم الحرمين الشريفين بشارع الأندلس - المتقاطع مع طريق الملك عبدالله، ويتَضمَّن المشروع أيْضًا مجسمًا على كامل مساحة الميدان عبارة عن السيفين والنخلة شعار المملكة العربيَّة السعوديَّة كأكبر شعار للمملكة من حيث المساحة حيث تبلغ مساحة الميدان المقام عليها المجسم 26 ألف متر مربع. وعدّ الدكتور إبراهيم باداود هذا العمل الذي تقوم به مبادرات عبداللطيف جميل الاجتماعيَّة هو شرف كبير تقدمه كهدية للوطن تعبيرًا عن الحب الذي يكنه كل مواطن لهذا الوطن، لكي تكون راية التوحيد هي أعلى علم يرفرف في العالم. وسيكون هذا المشروع معلمًا بارزًا ومميزًا في مدينة جدة يفتخر به كل مواطن سعودي. وأثنى الدكتور باداود على الجهود الكبيرة التي قام بها المقاولون والمكاتب الهندسية والتصاميم المعمارية والخدمات اللوجستية وعلى رأسهم شركة البابطين للطاقة والاتِّصالات التي كانت المقاول الرئيس للمشروع. ومن جانبه أكَّد المهندس شريف البحار، مدير المشروع، أن مقاس العلم سيبلغ 49.5م طول و33م عرض بمساحة إجماليَّة 1635 متر مربع ويزن 570 كيلو جرامًا، مشيرًا في ذات الإطار إلى أن سارية العلم مصنوعة من الحديد على شكل أسطواني حيث بلغت كمية الحديد المستخدمة به قرابة 500 طن التي تَمَّ تنفيذها بالاتساع الكافي لتحوى الخدمات الخاصَّة بالمشروع وإمكانية الصعود إلى أعلى السارية لعمل أيّ صيانة مطلوبة. وقال المهندس البحار: إن هناك عدَّة أنظمة استخدمت في هذا المشروع ومن بينها وحدة للحمل والتحكم في دوران العلم حسب اتجاه الرِّياح. ونظام قياس اتجاه وسرعة الرِّياح - نسبة الرطوبة - شدة المطر ونظام الإنارة التحذيري للطائرات. ونظام امتصاص الاهتزازات الناتجة عن سرعة الرِّياح وثبات سارية العلم ونظام مقاومة الحريق داخل سارية العلم.