الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله, أما بعد: فنحمد الله على ما من به علينا من نعمة الإسلام والتمسك بكتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم, ونحمده تعالى على ما من به علينا في هذه البلاد المباركة من نعمة الأمن والأمان التي نتفيأ ظلالها تحت قيادة حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله تعالى, فالحمدلله أولا وآخرا, ثم نشكر صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم على ما يقوم به من جهود مباركة في منطقة القصيم, والشكر كذلك لسمو نائبه ومنها رعاية هذه المناسبة في محافظة البكيرية التي يكرم فيها الوالد الكريم الشيخ محمد بن عبدالمحسن الفريح, وهذه نبذة عنه رحمه الله تعالى: * هو المؤرخ الوجيه محمد بن عبدالمحسن بن محمد الفريح. * ولد رحمه الله سنة 1331ه ونشأ في البكيرية وقرأ القرآن على الشيخ محمد المحمود وتلقى تعليمه على والده المحدث الشيخ عبدالمحسن إمام جامع الهلالية، وعلى الشيخ محمد المقبل إمام جامع البكيرية وأخذ عليه كتاب التوحيد, والأصول الثلاثة, وكشف الشبهات. * كان -رحمه الله- ذا حكمة في القول وسداد في الرأي وقد وهبه الله سخاء في النفس, وحبا للخير وجودا وكرما. قيل في رثائه: ولبيته باب على مصراعه .. اعتاده الأضياف والزوار * كانت له -رحمه الله- صلات بكبار العلماء يحبهم ويحبونه، ويجلهم ويجلونه ومنهم سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم، والشيخ عمر بن حسن ،والشيخ عبدالله بن حميد, والشيخ عبدالعزيز بن باز، والعلامة حمد الجاسر. * كان يعمل في هيئة البكيرية من سنة 1373ه ثم رئيسها بإلزام من سماحة الشيخ: عمر بن حسن آل الشيخ من سنة 1390ه إلى أن تقاعد سنة 1407ه. * مثل رحمه الله أهل البكيرية في بيعة الملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد -رحمهم الله - . * كلفه الأمير عبدالله بن مساعد مع أربعة من أهل البكيرية هيئة نظر لحماية الأراضي الحرة وإقطاع من يستحق الإقطاع من سنة 1373ه إلى تأسيس البلدية سنة 1386ه. * كان قضاة البكيرية يستعينون به ضمن لجنة النظر في فض المنازعات وغيرها وكان عددهم أربعة أشخاص منذ عام 1360ه حتى وفاته. * كان مصدرا معتمدا في التاريخ، وكل من كتب عن البكيرية من جهات رسمية أو شخصية استفاد منه وهو من مصادر دارة الملك عبد العزيز. * توفي -رحمه الله- في البكيرية يوم الثلاثاء الثالث عشر من شهر ربيع الأول سنة1422ه.
