عهد خير ونماء وإنجاز هو عهد القائد الفذ والملك القائد عبدالله بن عبدالعزيز، الذي لا يزال يلعب دوراً مهماً في تاريخ الوطن والمواطن على مدى تسع سنوات، هي في مجموعها سنوات خير ونماء وبناء وإنجاز في مختلف مجالات الحياة ومناحيها، سجلت له في كل يوم من أيام الوطن بشرى لإسعاد الوطن والمواطن على حد سواء، وهو من يملك قدرات التطور مهما كانت الصعوبات، فلا يعرف سوى البناء للبناء. ولو حسبت عدد المشروعات والإنجازات الجبارة التي قامت في عهده الميمون لاحتجنا إلى مجلدات لا مقال واحد. ولك أن تنظر إلى المدن الاقتصادية العملاقة التي شُيدت في عدد من مناطق المملكة، ولك أن تتأمل في المشاريع التوسعية للحرمين الشريفين في مكةالمكرمة والمدينة المنورة والمشاعر. ولعل توسعة الحرم المكي وساحات الحرم المدني وكذلك المسعى والطواف تُعد سابقة تسجل لعبدالله بن عبدالعزيز بمداد من الدعاء والأجر والمثوبة، وستخلد في سيرته على مر الأجيال. وكذلك إنشاء الجامعات والتوسع في الخدمات الصحية التي تمس صحة المواطن والمقيم، وغيرها من مجالات التعدد الحضاري التي لا تقع تحت عد أو حصر. إنه النموذج للملك الصالح الذي ينظر بعين ثاقبة وبُعد رؤية واضحة إلى معالم الطريق كنهج والده الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل، الذي عرف عنه - رحمه الله - حرصه واهتمامه بتربية أبنائه وبناته على أفضل وجه. وكانت لملازمة عبدالله لوالده أبلغ الأثر في صقل شخصيته وزيادة مداركه ومعارفه وريادته في فنون الحكم وإدارته لشؤون البلاد. وكل ما يشغل فكر الفارس عبدالله بن عبدالعزيز منذ بداية تسلمه مقاليد الحكم في 26-6-1426ه هو المواطن بالدرجة الأولى؛ لذا نجد كل الإنجازات التي تحققت في عهده الميمون صبت في مصلحته ومصلحة الوطن على حد سواء. وهو القائد الإنسان الأقرب إلى هم المواطن بقوة الضمير الحي وبكل الحوافز. ففي الكلمة التي توجه بها الملك عبدالله إلى الأمة في الثالث من شهر آب (أغسطس) 2005م يقول حفظه الله: «أعاهدكم أن يكون شغلي الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين كافة بلا تفرقة، ثم أتوجه إليكم أن تشدوا أزري وأن تعينوني على حمل الأمانة، وأن لا تبخلوا عليّ بالنصح والدعاء...». فقال وعمل.. ووعد وأوفى.. وإذا كانت تحل علينا الذكرى التاسعة منذ توليه مقاليد الحكم فهو قد واجه من التحديات الكثير إلا أنه تحمل وعمل وثابر حتى أرسى البلاد على قاعدة صلبة من الأمن والاستقرار والرخاء ولله الحمد من قبل ومن بعد. أسأل الله أن يبقيه ذخراً للإسلام والمسلمين، وأن يمتعه بالصحة والعافية وطول البقاء وولي عهده الأمين وولي ولي العهد - حفظهم الله جميعاً.