سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير تعليم القصيم: الأبواب المفتوحة جعلت الإنسان السعودي مصدر البناء بدولته ونفخر بتجسيد نهج قادتنا الطلاب والطالبات ناقشوا احتياجاتهم وتطلعاتهم بكل شفافية
شدد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة القصيم عبدالله بن إبراهيم الركيان على أن النهج الراسخ والتاريخي المبارك للدولة وقادتها حفظهم الله ورعاهم قام ولا يزال على تعزيز التلاحم من خلال سياسة الأبواب المفتوحة الدائمة والحراك التشاوري المستمر بين المسؤول والمواطن وهو الأمر الذي جعل الإنسان السعودي هو حجر الأساس بتنمية وطنه وتطوره. وأكد الركيان الذي ترأس اللقاء الثاني للمجلس التشاوري للطلاب والطالبات تحت شعار "عين على المستقبل"، والذي أقيم بمسرح الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم صباح الأربعاء 23-6-1435ه أنه حضر يحمل ذمة الحفاظ على مسؤولياته تجاه أبنائه الطلاب وبناته الطالبات ليشارك الجميع تطلعاتهم ونبضهم وتفاعلهم وملاحظاتهم بكل شفافية ووضوح. وقال الركيان: حضرت لأستمع لكم أبنائي وبناتي، والإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة وكافة إداراتها تعمل من أجلكم أنتم، ونحن هنا نجسّد رؤية ومنهج الدولة المباركة في التشاور تحت مظلة تربوية شفّافة وواضحة تاجها معززات اللحمة الوطنية التي يشكل بنيانها القيم التربوية والتعليمية التي يتصف بها طلاب وطالبات الوطن، مذكراً أعضاء المجلس التشاوري من الطلاب والطالبات بأن الوطن يعقد على طموحاتهم الحضارية، ومنجزاتهم التعليمية الشيء الكثير، كي تستمر ريادة التقدم والتطور بوصفها إحدى خصوصيات المجتمع السعودي. كما أوصى الركيان الطلاب والطالبات بالجد والاجتهاد والاستعداد الجيد للمرحلة القادمة، محذراً أبناءه وبناته من التوجهات المشبوهة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومطالباً بأن يكون الجميع سدّاً منيعاً ضد كل توجّه مشبوه، داعياً إلى أن نكون يداً واحدة ونعمل للبناء فقط بالعلم والعمل المتواصل والجاد لنكون أعضاء إيجابيين نخدم الوطن الذي أعطانا الكثير، مؤكداً أن القيم النبيلة هي مطلب وهدف وغاية لن تتحقق واقعا إلا بالتضافر والحوار البناء الحضاري والشعور بالمسؤولية. وتناولت فقرات اللقاء نظمته إدارة النشاط الطلابي (بنات) بحضور المساعدة للشؤون التعليمية هيفاء اليوسف ومديرة إدارة النشاط الطلابي (بنات) حصة الصقعبي (عبر الشبكة الصوتية) ومدير إدارة النشاط الطلابي يوسف الضالع وأعضاء المجلس من الطلاب والطالبات العديد من المحاور التربوية التي ناقشها الطلاب والطلابات وسط حضور مميز للغة الراقية والثقة والشفافية بالطرح وعمق الحوار والجمال في الحوار بين القادات التربوية والطلاب والطالبات. وقد ناقش الأعضاء مسببات الفجوة والتباين بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات التحصيل والقدرات، وبحثوا مع الإدارات المختصة آلية تقليص التفاوت في النتائج والمخرجات, ودور البيئة التربوية في تكوين شخصية الطالب والطالبة،والمجالس التشاورية المدرسية، والدورات التأهيلية للطلاب والطالبات إلى ما قبل الجامعة، كما تحدث المجلس عن الأعمال التطوعية وأسباب ضعفها في المجتمع، كما ناقش المجلس من خلال مداخلاتهم المباشرة رؤاهم المستقبلية للمشهد التعليمي، ومقترحات تطوير المجلس التشاوري، والسعي لتعميمه على كافة مناطق المملكة التعليمية، بالإضافة إلى نقلهم للعديد من توصيات وملاحظات زملائهم زميلاتهم في مدارس المنطقة. سحر الضبيب من الثانوية الحادية عشرة ألقت كلمة الطالبات والتي أكدت أن النمو والتطوير العلمي يأتي من الداخل لكل طالب وطالبة، مشيرة إلى أن العمل الجاد والحازم على رفعة الشاب والشابة يأتي بالالتزام بالدين والخلق والجد والاجتهاد لصناعة مواطن أكثر مهنية. حصّة الصقعبي أدارت الحوار بمهنية وإتقان والذي بدوره قدّم لها المدير العام جزيل شكره على إخراج هذا المجلس برؤية وجمال المشهد الحضاري الذي ساد أركانه وعطّر حواراته بلغة راقية متألقة في أجواء تربوية وصحيّة متميزة. شهد اللقاء عرضا مرئيا عن الحوار الراقي بصفته لغة الإنسانية التي تسعى لها الأمم