انتهجت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم نهجاً شفافاً وواضحاً يعد الأول من نوعه فيما يتعلق بميزانيتها ومخصصاتها، حين كشفت عن مشاريعها المستقبلية المدرجة ضمن ميزانية العام الدراسي الحالي 1433/1434ه والبالغة قيمتها أكثر من 375 مليون ريال، أمام طلاب وطالبات المرحلة الثانوية من ممثلي المجلس التشاوري الأول للطلاب والطالبات، ليعايشوا كافة المستجدات والتغيرات التي تطرأ على المشهد التربوي، باعتبارهم المرتكز الحقيقي الذي تقوم عليه العملية التعليمية في البلاد. كما تم خلال اللقاء التشاوري مع الطلاب والطالبات استعراض المشاريع التي تم تنفيذها خلال العام الحالي والبالغة قيمتها 200 مليون، بالإضافة إلى 80 مشروعاً تحت التنفيذ بقيمة 600 مليون ريال يجري العمل على انجازها. وكانت الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم قد أرجات الإفصاح عن مشاريعها التعليمية وقيمتها الفعلية التي اعتمدت للعام الدراسي الحالي، لتعلنها خلال انعقاد اللقاء الأول للمجلس التشاوري للطلاب والطالبات، تفعيلاً منها لأهداف المجلس الذي أقيم لقاءه الأول مع المدير العام والقيادات التربوية ومجموعة من الطلاب والطالبات (عبر الشبكة الصوتية) أمس الأول، في مسرح الإدارة بمدينة بريدة. مدير عام التربية والتعليم بمنطقة القصيم عبد الله بن إبراهيم الركيان افتتح اللقاء بحضور مساعده للشؤون المدرسية الأستاذ عبد الرحمن الصمعاني، والمساعدة للشؤون التعليمية الأستاذة هيفاء اليوسف، والمساعد للخدمات المساندة الأستاذ محمد الفريح، ومدير إدارة النشاط الأستاذ يوسف الضالع، وبين أن انعقاد اللقاء الأول للمجلس التشاوري للطلاب والطالبات جاء بعد تشكيل المجلس، الذي تم الإعلان عنه خلال الملتقى الطلابي للأمن الفكري، الذي نظمته إدارة النشاط الطلابي، ممثلة بقسم النشاط الثقافي بتاريخ 24/6/1433ه. مضيفاً أن اللقاء التشاوري سيعقد بشكل دوري، ليجمع نخبة من طلاب وطالبات المرحلة الثانوية مع القيادات التربوية والتعليمية بالمنطقة، ويتم من خلاله فتح أبواب الحوار والتشاور معهم في رغباتهم وملاحظاتهم، ومناقشتها في أجواء وظروف تعليمية وتربوية شفافة وواضحة. وذكر أن الأهداف التي لأجلها تم تشكيل وتأسيس هذا المجلس تقوم على تعزيز مبدأ الشورى والحوار الذي يحرص قادة البلاد على تعزيزه في نفوس الطلاب والطالبات، كما أنها تنمي المهارات القيادية والإدارية لديهم، وتفتح المجال أمامهم للمشاركة في صياغة القرارات الخاصة بهم داخل المنشاة التربوية من خلال الحوار وطرح وجهات النظر والتطلعات. وأشار المدير العام خلال اللقاء إلى أن عرض منجزات ومشاريع الإدارة العامة خلال السنتين الماضيتين، والسنة الحالية، وتوضيح قيمها المالية من خلال الأرقام، يأتي تأكيداً على ثقافة الشفافية والشورى الذي تنتهجها الإدارة العامة مع طلابها وطالباتها، وسعياً منها للإشراك الفعلي والحقيقي لصوت الطالب والطالبة، والتعرف على تطلعاته وملاحظاته بصورة مباشرة ودقيقة. كما شدد الركيان خلال اللقاء على أهمية تفعيل القنوات المباشرة للتواصل والتخاطب مع المدير العام والقيادات التربوية من قبل الطلاب والطالبات عبر المنتدى الرسمي لموقع الإدارة، الذي تم تخصيص منتدى مستقل يتلقى خلاله المدير العام والقيادات التعليمية بشكل مباشر كل المشاركات وما تحمله من ملاحظات وشكاوى من قبل كافة الزملاء والزميلات والطلاب والطالبات. ودشن الركيان خلال اللقاء تفعيل الحملة المرورية التوعوية "قيادة بلا جوال" التي رعاها سمو نائب أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز في المنطقة، في كافة مدارس المنطقة، معتبراً الميدان التعليمي بكافة مكوناته هو أحد العوامل الرئيسية التي ستعمل على إنجاح تلك الحملة التوعوية، مضيفاً أن المشهد التعليمي سيحقق العديد من أهدافه ومقاصده من خلال العمل على تطبيق متطلبات الحملة، وتجسيد قيمها التثقيفية والوقائية. كما تناول الركيان معززات اللحمة الوطنية التي يشكل بنيانها القيم التربوية والتعليمية التي يتصف بها طلاب وطالبات الوطن، مذكراً أعضاء المجلس التشاوري من الطلاب والطالبات بأن الوطن يعقد على طموحاتهم الحضارية، ومنجزاتهم التعليمية الشيء الكثير، كي تستمر ريادة التقدم والتطور بوصفها إحدى خصوصيات المجتمع السعودي. وأكد الركيان على أن خلق المعطيات المناسبة لتحقيق النجاح والتميز، وتوفير وتأمين مقومات البيئة التعليمية الجاذبة والفاعلة لكل طلاب وطالبات المنطقة، كان يقف خلف انجازها المتابعة المستمرة لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، مضيفاً أن وزارة التربية والتعليم تقصد في خططها التعليمية والتربوية استهداف تنمية البذرة الحضارية والمعرفية للطالب والطالبة، وتأكيد ذلك يأتي بتوجيهات سمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبد الله آل سعود، ومعالي نائبه الدكتور خالد السبتي، ونائبه لتعليم البنين الدكتور حمد آل الشيخ، ونائبه لتعليم البنات الأستاذة نورة الفايز. وقد ناقش أعضاء المجلس التشاوري للطلاب والطالبات ومن خلال عرض مرئي قام به مدير إدارة التوجيه والإرشاد في الإدارة العامة للتربية والتعليم الأستاذ محمد الربيش مسببات وجود الفجوة والتباين بين نتائج الثانوية العامة ونتائج اختبارات التحصيل والقدرات، وبحثوا مع الإدارات المختصة آلية تقليص التفاوت في النتائج والمخرجات، بالإضافة إلى اطلاعهم على محتوى ( cd ) تم توزيعه على جميع طلاب وطالبات المنطقة، يتضمن كل ما يخص جامعات المملكة، وشروط التسجيل فيها، وما تتطلبه اختبارات القياس والتحصيل. وفي كلمة للطلاب والطالبات قدموا من خلالها الشكر والتقدير لكافة القيادات التربوية في المنطقة الذين خلقوا لهم الفرص، ومنحوهم الثقة كي يشاركوهم في تباحث حاجات ومتطلبات الميدان التعليمي والتربوي، كما ناقشوا خلال مداخلاتهم المباشرة رؤاهم المستقبلية للمشهد التعليمي، ومقترحات تطوير المجلس التشاوري، والسعي لتعميمه على كافة مناطق المملكة التعليمية، بالإضافة إلى نقلهم للعديد من توصيات وملاحظات زملائهم زميلاتهم في مدارس المنطقة. إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل إضغط على الصورة لمشاهدة الحجم الكامل