حدد معهد ريادة الأعمال الوطني «ريادة» مشكلات رئيسية لفشل المشروعات الصغيرة ولخصها في مشكلات التسويق، ونقص الخبرة الفنية والمهارات الإدارية، وتعقيدات الحصول على التراخيص النظامية، والمشكلات الإدارية، إضافة إلى مشكلات التمويل. جاء ذلك خلال اللقاء الرئيس التنفيذي لريادة الدكتور شريف قاسم العبد الوهاب الذي استضافته غرفة الرياض مساء أمس الأول، وشارك فيه عدد كبير من شباب وشابات الأعمال بحضور رئيس لجنة شباب الأعمال علي بالعثيم. وعن أبرز ما رصده «معهد ريادة» من معوقات المشروعات الريادية الصغيرة، أوضح أنها تتمثل في غياب معايير المهارات الفنية لكل مهنة، على العكس ما هو سائد في الدول المتقدمة التي تضع معايير محددة لكل عمل مهني، وتصدر أدلة تبينها وتشرحها، فعلى سبيل المثال هناك معايير للوزارات المختلفة كالاقتصاد، العمل، التخطيط، كما توضع معايير ومواصفات لكل منتج. وتابع العبدالوهاب أن من المعوقات كذلك فقدان المنافسة المتوازنة والعادلة بين القوى المنتجة، وغياب البرامج التدريبية القصيرة التي تكسب المهارات المجتمعية (الحياتية اليومية)، كما قال إن «ريادة» لمست إحدى أبرز السلبيات لدى بعض الشباب السعودي وتتمثل فيما وصفه «بالانسحاب السريع» من المشروع عندما يصطدم بعقبة أو يواجه إحدى المعوقات، مؤكداً أن «ريادة» حريص على تأكيد ثقافة الصبر والتجلد لدى أصحاب المشروعات الصغيرة، وبناء رواد حقيقيين يقاومون سلبية الانسحاب»، وهو ما يندرج تحت جهود نشر ثقافة العمل الحر وتعزيز المهارات الفنية لصاحب المشروع. وأشار إلى أن «ريادة» يستهدف مساعدة 10 آلاف من رواد الأعمال على تأسيس مشروعاتهم الصغيرة بنجاح، منها 4 آلاف مشروع خلال السنوات الأربع المقبلة حتى 2018، وأنه يقدم خدماته للشباب في 86 مدينة وقرية بالمملكة، منها 14 فرعاً للنساء. وأوضح أن قيمة القرض الذي يحصل عليه رائد المشروع حالياً من بنك التسليف والادخار تبلغ 250 ألف ريال برسوم إدارية لا تتجاوز 1% ، وعن إمكانية رفع قيمة القرض، قال إن ذلك تحت الدراسة، وحول دراسة الجدوى المطلوبة من صاحب المشروع كشرط للتمويل قال إن «ريادة» يريد أن يجري الرائد الدراسة بنفسه وتحديد الجوانب التسويقية، المالية، المحاسبية، والفنية (الهندسية) لتتعمق فائدته وتتعزز فرص نجاح مشروعه، وليس الحصول عليها (معلبة) من جهة استشارية. وأشار إلى أن «ريادة تدعم المشاريع الحرفية ومشروعات الأسر المنتجة والعمل من المنزل مثل أعمال الطبخ، وقال إن أكثر مشكلات هذه المشروعات غياب المنفذ التسويقي، وغياب عنصر المؤسسية.