قتل أربعة أشخاص صباح أمس الأحد في تبادل إطلاق نار قرب سلافيانسك بشرق أوكرانيا، ما يقوض هدنة عيد الفصح الهشة في الجمهورية المضطربة، فيما أعلنت موسكو عن «غضبها الشديد» للحادث. وقال المسؤول المحلي فياتشيسلاف بونوماريف إن ثلاثة ناشطين موالين لروسيا ومهاجماً قتلوا في اشتباك مسلح عند حاجز أقامه ناشطون موالون لروسيا في قرية بيلباسيفكا على مسافة بضعة كيلومترات غرب مدينة سلافيانسك التي يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا بشكل تام. ولم تعرف هوية المهاجم. وكانت حكومة كييف الانتقالية وعدت بوقف العمليات العسكرية للقضاء على المتمردين حتى نهاية عيد الفصح الاثنين. وكان آخر اشتباك دام وقع الخميس عندما قتل جنود أوكرانيون مسلحين موالين لروسيا حاولوا مهاجمة قاعدة عسكرية في مدينة مايريبول الجنوبية الغربية. وأعربت وزارة الخارجية الروسية عن غضبها الشديد حيال الحادث، وحثت كييف على الالتزام بشروط الاتفاق الدولي الذي وقع أخيراً في جنيف وخفض تصعيد الوضع. ونقلت وكالات الأنباء الروسية بياناً للوزارة قالت فيه إن «الجانب الروسي يشعر بالغضب الشديد من هذا الاستفزاز الذي يقوم به المقاتلون». وأن الهجوم الذي شنه المتشددون الليلة الماضية بمدينة سلافيانتسك بمنطقة دونتسك الأوكرانية يثبت أن السلطات في كييف غير مستعدة لنزع أسلحة القوميين والمتشددين وأضافت أن «الجانب الروسي يؤكد ضرورة أن تفي أوكرانيا بدقة بالالتزامات التي قطعتها لخفض تصعيد الوضع في جنوب شرق أوكرانيا». وحملت موسكو مسؤولية مقتل من وصفتهم ب«المدنيين الأبرياء» لما يسمى الحزب اليميني المتشدد الذي قاد الاحتجاجات التي أدت إلى الإطاحة بالرئيس الأوكراني الموالي للكرملين فيكتور يانوكوفيتش في شباط-فبراير الماضي. وقالت إن السكان المحليين عثروا على سيارات المهاجمين وكانت تحتوي على أسلحة وخرائط بالأقمار الاصطناعية وبطاقات لأعضاء «القطاع الأيمن». إلا أن متحدثاً باسم الحزب في كييف نفى تلك التهم ووصفها بأنها «دعاية إعلامية» و«أكاذيب».