وقَّع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز مع مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، عقد إنشاء كرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي في الجامعة، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم. وتحدث الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لمنسوبي جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قائلاً: «أنتم ثمرة التعليم في عهد الملك سعود - رحمه الله - ونحن نفتخر بكم»، مبيناً «أن الملك سعود -رحمه الله- غني عن التعريف، ولن نوفيه حقه بهذا الكرسي، وتعجز الكلمات عن وصف حسناته في مجالات التعليم وغيره». وأوضح أن اختيار جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لاحتضان الكرسي جاء لأن نواة هذه الجامعة من الملك سعود- رحمه الله - عبر كلية الشريعة والمعاهد العلمية، التي هي البذرة الأساسية للجامعة، مشيراً إلى أن المأمول من الكرسي خدمة البحث العلمي، وإبراز جهوده - رحمه الله - في التعليم العالي والتعليم العام. من جهته، أوضح مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل أن كرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي يعد من أهم الكراسي بالجامعة، لعنايته بدراسات التعليم العالي، مشيراً إلى أن الجامعة تبذل الجهود لإبراز ما يخدم التعليم العالي وتطويره والتعرف على الأدوات والأساليب الممكنة لذلك . كما بيّن وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر أن الجامعة تحتضن 40 كرسي بحث علمي ما بين كرسي قائم وكرسي تحت التأسيس، وتديرها عبر نظام الجودة ومعايير ومؤشرات الأداء، منوهاً إلى أن كرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي سيعنى بكل الدراسات المتعلقة بمجال التعليم العالي في المملكة مثل تأهيل أعضاء هيئة التدريس وتقويم برامج الدراسات العليا ومدى مواءمة المخرجات لسوق العمل، وكل ما يتعلق بالتعليم العالي سيناقشه الكرسي. وبين الدكتور العسكر أنه ستعقد خلال الشهرين القادمين الورشة التأسيسية للكرسي، وتبدأ بعدها أعمال الكرسي، موضحاً أنه سيعمل على ثلاثة جوانب لكل قنوات البحث العلمي في الجامعة هي البحوث العلمية ودعم طلاب الدراسات العليا ودعم المعرفة المتخصصة. يشار إلى أن كرسي الملك سعود لدراسات التعليم العالي أتى انطلاقاً من فكرة اقترحها سمو نائب أمير منطقة القصيم خلال زيارته للجامعة في وقت سابق حيث أشاد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية نظراً لتميزها في تأصيل وتدريس العلوم الشرعية وفق منهجٍ قويم، وكذلك عنايتها الفائقة بالتخصصات العلمية، مع ما تتصف به من حرصٍ على حماية مكتسبات الوطن التي أولها حماية العقيدة من الشوائب وتثبيت لدعائم الأمن والطمأنينة لاسيما في الجانب الفكري.