80 غواصاً يشاركون في حماية السلاحف    خطة أمريكية لحل الأزمة الليبية    في اعتداء خطير على المدنيين.. "الدعم السريع" يرتكب مجزرة شمال كردفان    أكد تعرض أوكرانيا لوابل من الهجمات.. زيلينسكي: تحييد مسيرات "شاهد" مفتاح إنهاء الحرب    قهر باريس سان جيرمان بثلاثية.. تشيلسي يتوج بكأس العالم للأندية    ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية 2025.. الياباني GO1 يتوج ب" لعبة Fatal Fury"    11 لاعباً سعودياً يشاركون في بطولة العالم للبلياردو بجدة    عرض«روكي الغلابة» 30 يوليو    حكم قضائي مغربي ضد WhatsApp    100 مليون مشاهدة في يوم    ترجمة مسرحية سعودية للغتين    الكركديه من مشروب تراثي إلى ترند في مقاهي جدة    القهوة تقلل خطر الإمساك    مسارات صحية تحذيرية تؤدي إلى الخرف    الملك سلمان للإغاثة يواصل مشروعاته الإنسانية في الدول الشقيقة    فرصة نيويورك    جامعة الأميرة نورة تدشن حزماً من الشهادات المهنية الاحترافية    240 ألف مستقل وعميل في منصة العمل الحر    867 جولة رقابية على مواقع التعدين    جائزة اللاعب الأفضل لبالمر والقفاز الذهبي لسانشيز.. ودوي أفضل شاب بكأس العالم للأندية    القيادة تهنئ رئيس الجبل الأسود بذكرى بلاده    فيرمينو يرتدي قميص السد    4 مليارات ريال تداولات الأسهم    .. "وهيئة الشورى" تحيل 10 موضوعات إلى جدول أعمال المجلس    استعراض البرامج والمبادرات المجتمعية في الطائف أمام سعود بن نهار    توقيع عقد صيانة شوارع الفوارة بأربعة ملايين ريال    فيصل بن مشعل يتسلّم تقرير مزادات الإبل وفعاليات يوم التأسيس في ضرية    أمير الشرقية يستقبل سفير جورجيا    «جامعة نايف الأمنية» تحصد اعتماداً فرنسياً في عدة برامج    «إثراء» يمتّع الصغار بفعاليات متنوعة.. وحرارة الطقس تزيد الإقبال على «المولات»    المملكة تشحن 51 مليون برميل من النفط للصين في أغسطس    مستجدات القطاع الصحي على طاولة نائب أمير حائل    ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 97 شهيدًا    أمير نجران يدشن مبادرة "صيّف بصحة"    في حال اعتذاره.. من يعوض الهلال في كأس السوبر    الاتحاد يضم عدنان البشرى من الأهلي    عندما تُذكر "الإبادة" كنتيجة "منطقية" للحرب    قصر علياء الأثري يبرز من بين الرمال كشاهد على طريق الحج القديم    سُلَّم الكعبة.. مشاهد العناية الفائقة بأقدس البقاع    يدور الوقت وابن ادم يعيش بوقته المحسوب    "الشؤون الإسلامية" تطلق الدورة العلمية لتأهيل الدعاة في بنجلاديش    فرنسا تعتمد برامج جامعة نايف    مستشفى الأفلاج العام يقدّم أكثر من 100 ألف خدمة صحية في 6 أشهر    أمير منطقة جازان يستقبل رئيس المحكمة الإدارية بالمنطقة    أمير القصيم يستقبل محافظ ضرية ويتسلّم تقريري مزادات الإبل وفعاليات يوم التأسيس    ورشة عمل وصالون ثقافي في مكتبة الملك عبدالعزيز احتفاء ب"عام الحرف 2025"    كوكب زحل يصل اليوم إلى نقطة الثبات    ضبط 20 ألف قرص مخدر والإطاحة بعدة مروجين    «الشؤون الإسلامية» تعزز نشر المنهج الوسطي بالمالديف    ضبط 21058 مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود في مناطق المملكة    مركز الملك سلمان يوزع سلالاً غذائية على المحتاجين.. مساعدات إيوائية لمتضرري حرائق اللاذقية    نيابة عن خادم الحرمين الشريفين.. نائب أمير مكة يتشرف بغسل الكعبة المشرفة    نائب أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على الشثري    تواصل تميزها العالمي.. المملكة تعزز الاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي    الكتاب العظيم يستحق مشروعا عظيما    إطلاق مشروع "صيف زهر" للفتيات في مدينة أبها بنسخته الرابعة    هنا السعودية حيث تصاغ الأحلام وتروى الإنجازات    أمر ملكي: تعيين الفياض مستشاراً بالديوان الملكي    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطفل الذي يعاني من اضطراب التوحد ليس عدوانياً

بتعريف مختصر لاضطراب التوحد هو اضطراب في الجهاز العصبي يؤثر على وظائف المخ في أداء وظائفه، ويصاحبه أعراض سلوكية، قد يكون عائقا كبيرا في التعرف على عارض التوحد وكشف هذا الغموض الذي يواجه المختصين باضطراب التوحد، وهي عبارة عن حزمة من السلوكيات تنحصر في أنماط من السلوكيات وهي:
- فشل الطفل المضطرب توحدياً في تكوين تواصل اجتماعي عادي.
- ليس لديه أي نشاط معين إبداعي إنما هي حركات ليس لها معنى ومتكررة أيضاً.
هذان العنصران مهيمنان على هذا الطفل ويشكلان عائقا يمنع الطفل المضطرب من تطوير وتقدم العلاقات الاجتماعية مع الآخرين والمحيطين به، لذا فإن المجتمع والأفراد الذين يجهلون هذا الاضطراب يفسرونه على أنه خلل عقلي ويثير خوفهم منه ويكون التعامل معه الشفقة والرحمة، بالإضافة إلى أن هذا المجتمع المحيط به لا يفهمه، ولذلك يجد هذا الطفل صعوبة في تلبية مطالبه وحاجاته، كذلك المجتمع ومن هم من حوله يتجنبون الاحتكام به خوفاً من عدوانه وبعضهم يعتبرونه مجنوناً وبه مسّ من الجن، خصوصاً إذا قام بحركات بها عنف وغضب، والسبب أنه يريد شيئا كأن يكون جائعاً أو يريد اللعب أو أن يتحدث معه أحد فلا يجد استجابة من المحيطين به، فهذا الأسلوب من التعامل معه يزيد من توتره.
إن هذا العنف يحدث حتى من الأطفال العاديين حين نرفض مطالبهم يلجأون إلى الغضب واستخدام العنف، إذن أسباب لجوء الطفل المصاب باضطراب التوحد إلى العنف يرجع لأسباب عدة، منها:
- عدم تحقيق رغباته من قبل أسرته وعدم فهم الأسرة لطفلهم المتوحد.
- جهل الأسرة وعدم فهمهم تصرفات وسلوك ابنهم، فمثلاً عندما يرغب هذا الطفل في اللعب مع إخوانه أو أقرانه من الأطفال وعدم استجابتهم له يلجأ إلى العنف مثل الركل أو جر الشعر فيعتقد البعض أن هذا أسلوب عدواني.
في الواقع ليس هذا عدوانا وإنما وسيلة للاتصال مع الآخرين واستخدام هذا الأسلوب من الركل بالرجل أو جر الشعر كوسيلة اتصال لتوصيل رغبته بالمشاركة والسبب عدم وجود لغة التخاطب والكلام لديه.
في هذه الحالة على الأسرة أو المحيطين به تحقيق رغباته والنزول إلى مستواه وفهم تصرفاته لأنها تمثل طلبا منه ودفعهم لتكوين ترابط بينه وبين إخوانه، وعلى الأسرة عدم التفاضل بينه وبين إخوانه والاهتمام به وإشعاره أنه يدرك كل هذه الجوانب من أجل تحقيق من معاناته وتجلب له الهدوء فإنهم ليسوا عدوانيين بل مسالمين ويكرهون العنف والشجار والأصوات العالية لذا على الأسرة تقديم برامج سلوكية تساعد على التكيف وتشعره بالأمن والطمأنينة في جو أسري يسوده السلام والمحبة مثال آخر على السلوك العدواني قد يظهر هذا الطفل المتوحد أصواتاً عالية وهي عبارة عن ترديد أحرف بنمط تكراري، وهذا يعني أنه يريد شيئاً ما أو ربما والده أو والدته يشتغل أو تشتغل بقراءة جريدة أو غير ذلك عنه فينفد صبر الطفل لعدم فهم هذا الوالد والوالدة لما يريده فيعمد إلى تمزيق الجريدة بعنف، فهذا السلوك إذا لم يعالج في حينه قد يتطور إلى سلوك عدواني والآن كيف نعالج هذا السلوك؟ بحكم تجربتي وقراءتي ودراساتي وملاحظاتي لهؤلاء الشريحة من أطفال التوحد منذ عام 94م أقول على الأسرة أو المحيطين بالطفل وعندما يحدث منه هذا النوع من السلوك نشارك هذا الطفل في تمزيق الجريدة ثم نلقيها على الأرض مثل تصرفه والوقوف بجانبه بهذا العمل نريد أن نفهمه أننا أصبحنا معه، مثال آخر عندما يحاول هذا الطفل المتوحد تخريب أي شيء حوله علينا كمراقبين له أن نتبع إحدى الخطوات.
* أما أن نبعد الأشياء التي نخاف من أن يدمرها نهائياً عن المكان أو علينا أن نتجاهل ما يفعله لأننا إذا كررنا النهي فإنه يكون قد نجح فيما يريد وهو شد الانتباه إليه وهي وسيلة عملية الاتصال التي يستخدمها لأنه لا يملك وسيلة التخاطب.
من خلال هذين المثالين السابقين أستطيع أن أقول إن السلوك العدواني يمكن أن ينقسم إلى قسمين الأول السلوك العدواني المتعارف عليه الذي فيه أذى لنفسه والآخرين، الثاني أن السلوك الذي صدر من هذا الطفل المتوحد هو سلوك ناتج عن انفعالات ورغبات داخل هذا الطفل وكأنه يقول أنا هنا ألعب معي حسب ما أريد لا كما تريد. هناك الكثير من الأمثلة عن سلوك الأطفال المصابين باضطراب التوحد، يمكن أن الرجوع إليها في كتابي التوحد المفهوم والتعليم وكتاب طيف التوحد وكتاب التوحد وإستراتيجية التعليم.
والخلاصة أن أطفال التوحد ليسوا عدوانيين بل نحن لم نحسن تفسير حركاتهم ولم نعمل للاستجابة لما يريدونه فهم أحياناً يلجأون إلى العنف كنوع من شد الانتباه إليهم واللعب معهم فإذا استجبنا لما يريدون فإنه يرضون ويكونون سعداء ويهدأون.
لذا علينا النزول إلى ما يريدون ومشاركتهم باللعب حسب ما يتخيلون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.