أسفرت المشاركة الأولى للشركات السعودية في جناح المملكة بتنظيم هيئة تنمية الصادرات السعودية في المعرض الدولي للأغذية (حلال)، في دورته الحادية عشرة، الذي يُعقد في مدينة كوالالمبور الماليزية، عن جملة من الاتفاقيات والصفقات خلال اللقاءات الثنائية التي تقام على هامش المعرض. وقد حظيت 20 شركة سعودية في جناح المملكة بإقبال كبير من رجال الأعمال الماليزيين، وسعيهم لعقد اتفاقيات معهم، وإبرام صفقات للحصول على وكالات للمنتجات الغذائية السعودية، خاصة لما يمتلكه من شهرة لدى الشعب الماليزي. وعن النجاح الذي حققه جناح المملكة العربية السعودية المشارك في المعرض الدولي للأغذية (حلال) قال سليمان محمد العذل المستشار التجاري في سفارة المملكة بماليزيا: إن ما يصح أن يقال عن نجاح هيئة تنمية الصادرات السعودية في تنظيم المعرض وإبراز المنتج السعودي هو (الجهة المناسبة في المكان المناسب). مشيراً إلى أن هناك مشاركات بسيطة جداً في السابق لبعض المنتجات السعودية في ماليزيا، لكنها لا تكاد تذكر، وهذه المشاركة تعتبر ضخمة وقوية و»نحن متفائلون بأنها ستليها مشاركات أكبر وأفضل لما تمتلكه الهيئة من إمكانيات وموارد بشرية محترفة، أبرزت اسم المملكة كما يجب أن تكون بهذا المحفل الدولي». وأشار المستشار التجاري في سفارة المملكة إلى أن المنتج السعودي قليل الوجود في ماليزيا رغم الطلب الكبير عليه من المستهلكين، بحكم أنه بلد إسلامي، والسوق الماليزي والأسواق المجاورة تعتبر فرصة مناسبة لرجال الأعمال السعوديين للدخول فيه، خاصة مع الخدمات التي تقدمها هيئة تنمية الصادرات السعودية لهم. وحول حجم التبادل التجاري الذي يقدر ب12 مليار ريال تقريباً لصالح المملكة، بحسب ما أفصح عنه سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا فهد بن عبدالله الرشيد، توقع عدد من رجال الأعمال السعوديين المشاركين في جناح المملكة العربية السعودية في حال استمرار مشاركة المنتجات السعودية بالمعارض في ماليزيا أن يرتفع حجم التبادل التجاري 60 %؛ ليصبح 20 مليار ريال، وفقاً لما وجدوه من تفاعل رجال الأعمال الماليزيين وإقبال من المستهلكين، والمشاركة القوية للمنتج السعودي في المعرض.