استقبل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء - حفظه الله - في قصر الحكم ظهر أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء، وأصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ، وأصحاب المعالي الوزراء، ومعالي رئيس مجلس الشورى، وأعضاء المجلس، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين، وجموعاً غفيرة من المواطنين، الذين قدموا للسلام على سموه - حفظه الله - ومبايعته ولياً لولي العهد على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -. وكان في استقبال سمو ولي ولي العهد لدى وصوله قصر الحكم صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز نائب أمير منطقة الرياض ومعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة ومعالي رئيس المراسم الملكية الأستاذ محمد بن عبد الرحمن الطبيشي، ومعالي رئيس شؤون المواطنين بالديوان الملكي الأستاذ محمد بن عبد الله بن سويلم ومعالي المستشار والمشرف العام على مكتب سمو ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء الأستاذ عبد العزيز بن صالح الحواس. وقد وصل في معية سموه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز. عقب ذلك تقبل صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود المبايعة من الحضور ولياً لولي العهد على كتاب الله وسنة رسوله. الأمير مقرن يزور المفتي بعد ذلك قام صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء بزيارة لسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس إدارة البحوث العلمية والإفتاء، في مستشفى قوى الأمن بالرياض. ثم ألقى سماحة مفتي عام المملكة كلمة بهذه المناسبة قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، اللهم صلِّ وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين وعلى التابعين له بإحسان إلى يوم الدين، وبعد: أيها الاخوة المواطنون السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا اليوم، يوم الأحد التاسع والعشرين من جمادى الأولى لعام 1435ه نبايع الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد بأمر من خادم الحرمين الشريفين مبنياً على ترشيح هيئة البيعة فالحمد لله رب العالمين. أيها الاخوة: ليست هذه بغريبة فإن الملك عبد العزيز بعد أن وحد المملكة العربية السعودية في عام 1351ه أصدر أمره بأن يكون سعود ولياً للعهد، وبعد موت الملك عبد العزيز أعلن عن أن الملك سعود ملكاً للمملكة واختار أخاه فيصل ليكون ولي عهده، ولما استشهد الملك فيصل أعلن ترشيح الملك خالد ملكاً للمملكة، والأمير فهد بن عبد العزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء والأمير عبد الله نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، وبعد موت الملك خالد أعلن عن تولي الملك فهد ملك المملكة وأن عبد الله بن عبد العزيز ولياً للعهد، والأمير سلطان بن عبد العزيز نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء ولما توفي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله، أعلن عن ترشيح الأمير نايف ولياً للعهد، وبعد وفاة الأمير نايف أعلن عن ترشيح الأمير سلمان، وهكذا تسير هذه الأمة في تداول السلطة في بيان استقرارها وتوازنها واعتدالها. وها نحن نبايع الآن الأمير مقرن بن عبد العزيز ولياً لولي العهد، أرجو الله - عز وجل - أن يوفق خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وولي ولي العهد لما يحبه ويرضاه وأن يوفقهم لكل عمل صالح. أيها الاخوة: هذه بيعة في أعناقنا مسؤولون عنها يوم القيامة، يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - من لقي الله وليس في عنقه بيعة لقيه لا حجة له، وفي لفظ «من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة الجاهلية»، بيعة على كتاب الله وسنة رسول الله واختياراً لهذه الأسرة المباركة التي لها قدم السبق في هذه البلاد وتطمينها، فهم حماة الدعوة والشريعة زادهم الله توفيقاً وسداداً. غفر الله لعبد العزيز وأصلح عاقبته وجعلهم خلفاً صالحاً إنه على كل شيء قدير. أبايعك مقرن على كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - والمحافظة على دين الأمة وكيانها واقتصادها وأمنها والسعي فيما يخلص من كل مكارة، أسأل الله أن يعين خطاك. بعد ذلك قال سمو ولي ولي العهد (أنا إن شاء الله أعاهدك أمام الله - عز وجل - قبل كل شيء، ثم سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي سمو ولي عهده الأمين، والشعب السعودي أن هذه الدولة - إن شاء الله - ستظل متمسكة بالعقيدة السمحة ودستورنا هو القرآن الكريم وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم -). داعياً سموه الله - عز وجل - أن يعجل بشفاء سماحة مفتي عام المملكة. ورافق سموه صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن مقرن بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن مشعل بن سعود بن عبد العزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن مقرن بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد الرحمن بن ناصر بن عبد العزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن مقرن بن عبد العزيز.