بحمد الله وتوفيقه صدر الأمر السامي الكريم القاضي باختيار صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. فلقد ترجم الأمر الكريم الثقة الملكية الغالية التي تؤكد المكانة المتميزة لصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، بوصفه رجل دولة بارزاً وقيادياً عسكرياً محنكاً، فسموه -يحفظه الله- يمتلك خبرة كبيرة وتجربة ثرية في مجال الحكم والإدارة، فلقد كان عطاؤه متميزاً خلال توليه إمارة حائل، ثم إمارة منطقة المدينةالمنورة، ثم عمله رئيساً للاستخبارات العامة، ثم مستشاراً ومبعوثاً خاصاً لخادم الحرمين الشريفين؛ إذ استطاع سموه ترك بصمات متميزة خلال تقلده مناصب هذه المواقع القيادية بحنكة إدارية متميزة، ورؤية تنظيمية استطاع من خلالها أن يسهم بشكل مباشر في إحداث نقلات تطويرية، أظهرت قدرته وكفاءته بوصفه قائداً متميزاً ومحنكاً. وهذا ليس بمستغرب على كفاءة سموه في هذه المواقع، فقد نهل سموه الكثير من المعرفة والتجارب من والده المؤسس وإخوانه الذين تولوا قيادة المسيرة بعد المؤسس، وساروا عليها قولاً وعملاً. لقد جاءت ثقة المليك المفدى ترجمة حقيقية للإرادة الملكية، بتأييد ورغبة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله- مما يجسد حرص القيادة الرشيدة على دعم استقرار هذه البلاد المباركة، وترسيخ الوحدة واللحمة الوطنية، وثبات ورسوخ هذا الكيان الذي أسسه القائد والمؤسس الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - على كتاب الله وسنة رسوله المصطفى - صلى الله عليه وسلم. كما جاءت انطباعات أبناء الوطن الذين توافدوا على المناطق والمحافظات كافة لمبايعة سموه ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء امتداداً لمشاعر الوفاء والولاء المشرفة الخالدة في الأفئدة لرموز ولاة الأمر الكرام. فالأمير مقرن- حفظه الله - عمل في السلك العسكري طياراً وقائداً في القوات الجوية الملكية السعودية، وقد أضاف بعداً عسكرياً واستراتيجياً لخبرات سموه القيادية والإدارية؛ ما عزز من إمكانيات سموه وكفاءته وقدرته وصفاته القيادية لتولي هذا المنصب، وسوف يكون ذلك - بمشيئة الله - خطوة إيجابية في تطور السلطة التنفيذية في هذا البلد المبارك، في مواجهة مسؤوليات جمة للإنجاز، وهو بمشيئة الله خير من يتحمل هذه المسؤوليات. فهنيئاً لهذه البلاد المباركة برجالها الأوفياء، وقادتها الأعلام الذين يتوارثون المجد، وينهجون نهج أسلافهم الكرام في تطبيق شرع الله وإقامة عدله. فالجميع يعبِّر عن نبض مشاعره تجاه اختيار سموه ولياً لولي العهد ونائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء. نسأل الله أن يحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وقيادتنا الحكيمة تحت ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه ومتعه بالصحة والعافية- وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله ويرعاه - وأن يحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها ورخاءها وتلاحم جبهتها الداخلية. وفَّق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، إنه ولي ذلك والقادر عليه. وبالله التوفيق