في تظاهرة مسرحية كبرى شهدتها العاصمة الرياض، احتفلت جمعية الثقافة والفنون في الرياض باليوم العالمي للمسرح، في مركز الملك فهد الثقافي وذلك برعاية د. عبدالعزيز العقيل وكيل وزارة الثقافة والإعلام نباية عن وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وحضور سمو الأمير سعود بن محمد مدير عام الأندية الأدبية وسلطان البازعي رئيس مجلس إدارة الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وبحضور عدد كبير من المسرحيين والفنانين والمثقفين الذين اعتادوا على حضور هذه المناسبة سنويا؛ حيث افتتح الدكتور شادي عاشور الفقرات بمشهد افتتاحي مدته 3 دقائق بعنوان «طقس»، بمشاركة 15 ممثلاً من شباب المسرح وكما جرت العادة جاء هذا المشهد مدخلاً لأجواء الاحتفال تتشكل فيه حكاية المسرح الذي استخدم فيه عاشور علامات مسرحية متنوعة من خلال مجموعة من الرجال المنهكين والذين يعيشون حالات نفسية وسط ألوان حمراء متباينة، بمشاركة الفنان أحمد شعيب. وقرأ الكاتب المسرحي محمد العثيم رسالة اليوم العالمي للمسرح بالتزامن مع دول العالم، التي تقرأ الرسالة في 27 مارس من كل عام، وكانت الهيئة الدولية للمسرح قد رشحت الكاتب المسرحي «بريت بيلي» من جنون إفريقيا، لكتابة رسالة اليوم العالمي للمسرح؛ وترجمها للعربية المسرحي، د. نايف خلف. وقدمت فنون الرياض مسرحية «الكف المفترس» كتجربة جديدة خاضها الفنان راشد الشمراني مع مجموعة من شباب المسرح، تتلخص فكرتها في «الانحياز» التام للممثلين، فهم الممثلون والمخرجون والمؤلفون في آن واحد، والمسرحية تعتمد على تكنيك السايكودراما، وشاهد الجميع الشمراني وهو يتحدث للجمهور ويطرح عليهم الأسئلة، ويستمع إلى إجاباتهم, وذلك ضمن سياق التجربة. شارك في التمثيل يحيى هروبي، معاذ العمري، نادر الذيابي، وأحمد الزهراني، وسعود التميمي, وفيصل العتيبي، وشبيب الخليفة، عبدالعزيز الدوسري، وعلي غنام وفي الإضاءة هذال البيشي، ومتابعة فنية خالد الباز، ومدير فني بندر عبدالفتاح، وضيف شرف عبد العزيز السماعيل، وإشراف عام رجا العتيبي. وفي الدمام احتفلت لجنة المسرح بجمعية الثقافة والفنون الخميس، بيوم المسرح العالمي، بحضور عدد من المسرحيين مثّلوا أجيالاً متنوعة منذ الافتتاح وحتى هذا العام. واعتلى مجموعة من المسرحيين من عدة أجيال فنية تعاقبت على المسرح في الفرع لقراءة رسالة يوم المسرح العالمي وهم: سمير الناصر وعلي المحسن، وعبدالرحمن بودي وعبدالباقي البخيت، وناصر الظافر، وعبدالله السنان، وعبدالله آل عبدالمحسن وراكان ناصر، ومحمد المحسن» قرأوا بالتناوب « في مثل عالمنا هذا، هل يمكننا حقاً أن ندافع عن ضرورة بقاء الفنون منفصلة عن الحياة الاجتماعية، وهل نحن الفنانين في الحلبات وعلى خشبات المسارح نلتزم طائعين بالشروط التي يتطلبها سوق العمل، أم أننا سنستغل القوة التي حبانا الله بها لنفتح مكاناً في قلوب وعقول المجتمع، لنجمع الناس حولنا لنلهمهم، لنصيبهم بالدهشة، ونوسع معارفهم حتي نخلق عالماً يسوده الأمل ونعمل فيه معاًَ بروح سمحة وقلوب صافية؟.