ستكتشف منطقة الجوف بعد سنوات قلائل أنها تحولت إلى قاعدة طبية لشمال المملكة بعد أن تكتمل مشروعات: مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية عام 2016م، مستشفى النساء والولادة عام 1427ه، والعمل بالطاقة الكاملة لمستشفى الملك عبدالعزيز التخصصي، مستشفى الأمير متعب بن عبدالعزيز، إضافة إلى مستشفى العيون، مستشفى التأهيل، مركز الأسنان، مركز السكري، مشروع المختبر الإقليمي، بنك الدم، مركز السموم ومركز الغسيل الكلوي. إذن، من المتوقع أن تشهد منطقة الجوف عام 1437ه - 2017م، وحسبما ذكره د. عبدالله بن صالح المعلم المدير العام للشؤون الصحية بالجوف ود. نهار بن مزكي العازمي المدير العام التنفيذي للمدينة الطبية، أكبر تجمع طبي يخدم مناطق الشمال: الحدود الشمالية، الجوف، تبوك وحائل. المشروعات التي يجري استكمالها وما هو تحت الإنشاء التي شاهدناها الأسبوع الماضي يتوقع أن تحوِّل الجوف إلى قاعدة طبية تخدم أكثر من مليونَيْ نسمة مجموع سكان المناطق الأربع في الحد الشمالي لبلادنا، كما أنها تغطي خط الحدود من الشمال الشرقي (الحدود الكويتية العراقية) مارة بالحدود العراقية ثم الأردنية حتى البحر الأحمر، كما تغطي ما نسبته أكثر من (22) في المائة من مساحة المملكة، وهذا لا يعني أن الخدمة ستقتصر على سكان مناطق الشمال؛ فالمناطق تشكِّل منافذ حدودية: السعودية - الأردنية (الدرة - حالة عمار - الحديثة)، والحدود السعودية - العراقية (جديدة عرعر)؛ وبذلك تمثل الخط الدولي الذي يربط السعودية ببلاد الشام (الأردن، سوريا، فلسطين ولبنان) والعراق، ثم تركيا وأوروبا. يمكن للمدينة الطبية أن تخدم سكان المملكة على هذا الطريق، وأيضاً يمكنها أن تبيع الخدمة لشركات التأمين الطبي الشامل عندما تتجه وزارة الصحة إلى تقديم الخدمة الطبية من خلال شركات التأمين: مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية ومستشفيات الشمال. وبذلك تكون رافداً لتوزيع الخدمة الطبية على المواطنين، ويمكننا أن نلمس أهميتها الكبرى بعد أن تكتمل الخطوط البرية والقطارات، وتربط مناطق الشمال مع الوسط (منطقة القصيم)، ومع مدن الشرقية، ومع الغرب (المدينةالمنورة)، ويصبح المجال متاحاً بين المدن الطبية والمستشفيات التخصصية في: الرياض، مكةالمكرمة، الدمام وعسير. وبذلك تتوافر لدينا شبكة طبية تدخل ضمنها سلسلة مستشفيات الجامعات، وعدد (30) مستشفى جامعياً، إضافة إلى مستشفيات القطاعات لوزارات: الحرس، الدفاع والداخلية. إذن، سيكون عام 1437ه - 2017م موعداً لإكمال بنية مستشفيات وزارة الصحة والجامعات.