عبَّر المدير الفني لفريق هجر التونسي السيد ناصيف البياوي عن سعادته الكبيرة بتحقيق فريق هجر إنجاز الصعود إلى دوري عبداللطيف جميل في أول موسم تدريبي له مع فريق غالبيته من الشباب الممزوج بعناصر الخبرة، مؤكداً أن ما تحقق جاء بتكاتف الجميع، والعمل بروح واحدة، ووجود جهاز فني مساعد على مستوى عالٍ، ساعده في إكمال مهمته وتحقيق الإنجاز الكبير. جاء ذلك في بداية حديثه عن شجون الصعود. وأضاف البياوي بقوله: الحمد لله، فضل من عند ربي، لكل مجتهد نصيب، فقد عملنا بجهد واجتهاد. وبهذه المناسبة أؤكد أن رضا الله من رضا الوالدين، وأهدي الصعود بكل محبة وحنين للوالد والوالدة - الله يطول في عمرهما وربي يبلغهما حج بيته الحرام - وزوجتي التي ضحت معي أكثر مما تتصورون. وأعود للصعود، فقد تحدثت كثيراً، فنحن في مرحلة بناء الفريق الهجراوي، وإذا كان هناك نصيب سأواصل مع فريق هجر في دوري عبداللطيف جميل، وإن شاء الله سيكون فريق هجر الحاضر الدائم في الدوري الممتاز، ونكون الرقم الصعب الذي من الممكن أن يُحدث المفاجئة في أي وقت، وأنا ثقتي بالله ثم بمجموعة العمل الموجودة كبيرة، بالعمل الجاد وبصدق النية.. وربي يوفقنا. وواصل الكابتن ناصيف البياوي حديثه بالقول: أريد أن أذكر حادثة بسيطة حدثت عقب مجيئي للعمل في نادي هجر، هي أنني شاهدت حارس الفريق الكابتن مصطفى ملائكة على أبواب الرحيل مثل السبعة عشر لاعباً الذين كانوا ينوون الرحيل، ووقفت معه تقريباً لمدة أربع دقائق فقط، وقلت له أريدك أن تعمل كما عمل بوفون، وتدخل التاريخ. لما هبط اليوفنتوس بوفون لم يرحل، وأعاد الفريق إلى الدوري الممتاز الإيطالي. وقلت له أريدك أن تدخل التاريخ من هذا الباب، وأن تعيد الفريق الهجراوي للدوري الممتاز، وبعد ذلك إذا كنت تريد أن ترحل الله يوفقك. والحمد لله سمع النصيحة، وبجهوده وجهود أصحاب الخبرة مثل فيصل الجمعان وعبدالله بوهميل وحسن الصندل وأحمد الحضرمي وخالد الرجيب وفيصل الدوسري ومحمد الخميس، هؤلاء اللاعبين الذين حملوا معي حِمل الصعود، تم تحقيق الهدف، وكانوا على مستوى المسؤولية، وكانوا مدربين في التمارين وفي المباريات، والحمد لله رب العالمين، وأتمنى أن يكون الصعود بداية الأفراح لنادي هجر. وعن دور الجهاز الفني المساعد له ومساهمته في صعود نادي هجر إلى الدوري الممتاز تحدث البياوي بالقول: العمل لا ينجح إلا بتكامل المنظومة، والحمد لله فقد وُفّقت في جهاز فني مساعد جميل جداً، وكان عاملاً مساعداً لي في النجاح وتحقيق الصعود، فقد امتزج العمل بين الجنسية التونسية والسعودية متمثلاً بوجود مساعد المدرب السعودي الكابتن عبدالله الجنوبي، الذي أعتبر شهادتي فيه مجروحة؛ فهو - بحق - من المدربين الذين يؤدون عملهم بإتقان ودقة، ويُعتبر إضافة لنا في الجهاز الفني، والكلام ينطبق على المدرب المساعد الكابتن نزار الجلاصي ومدرب اللياقة الكابتن وليد الجباس ومدرب الحراس الكابتن محمد رضا وأخصائي العلاج الطبيعي الدكتور محمد أمين براق. وقال: وفي الختام أود أن أهدي الصعود إلى أهالي المنطقة الشرقية وأهالي الأحساء وإلى جمهور نادي هجر الذي وقف مع فريقه، وساهم معنا في تحفيز الجميع على العمل الجاد حتى تحقق الإنجاز، وإلى أبنائي لاعبي هجر أصحاب الخبرة والشباب، وكل منهم كان له دوره المميز في تحقيق إنجاز الصعود، والشكر موصول لمجلس إدارة نادي هجر وإلى أعضاء الشرف وأعضاء المركز الإعلامي وجميع العاملين في نادي هجر، وليعذرني من لم أذكر اسمه شخصياً.