- لم يكن مساء الجمعة الماضي حدثاً عابراً بالنسبة لهجر المنطقة.. وهجر النادي .. حيث حقق الفريق الأول لكرة القدم بنادي هجر إنجازاً تاريخياً جديداً عندما استطاع العودة إلى دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين للمرة الرابعة في تاريخه العريق.. فقد كان الصعود الأول والثاني عندما كان بمسمى الدوري الممتاز عام 1408ه والمرة الثالثة قبل أربعة مواسم بمسمى دوري زين السعودي للمحترفين.. - ولكن جاء الصعود الرابع جميلاً بأمل اللاعودة والاستمرار مع الكبار.. هذا الإنجاز كان مختلفاً عن سابقيه وفي وقت وضع جميع الهجراويين أيديهم على قلوبهم بعد هبوط فريقهم الكروي من دوري زين الموسم الماضي خصوصاً وأن الظروف تكالبت على فريق هجر بعد ذلك استقالة الإدارة السابقة وحلول إدارة جديدة بالإضافة إلى كم من ملايين الريالات ديوناً متراكمة على النادي. - وجاءت بداية الإعداد على غير ما يتمناه الهجراويون.. وأمسك زمام الفترة الانتقالية في تلك الفترة أمين عام نادي هجر السابق وعضو مجلس الإدارة الحالي الأستاذ سامي القنيان حيث ذهب من ذهب من اللاعبين وبقي عدد قليل جداً من اللاعبين أصحاب الخبرة بالإضافة إلى كنز لا يقدر بثمن من اللاعبين الشباب الذين يضمهم نادي هجر في قائمة صفوفه.. - ليتم التعاقد مع المدير الفني التونسي السيد ناصيف البياوي الذي عمل كمدرب مساعد للمدير الفني لفريق الفتح التونسي السيد فتحي الجبال وأمسك زمام المدرب الأول وليس المساعد لأول مرة يحدوه طموح التحدي وروح الإصرار والعزيمة على الكسب بهذا الفريق الشاب. - لتأتي إدارة نادي هجر الشابة بقيادة الأستاذ سامي بن محمد الملحم قبل بداية الموسم بأسابيع وسط ظروف صعبة وبدأ العمل وفق خطة وضعها وتم تنفيذها باحترافية وفق جدول زمني محدد لتبدأ رحلة التحدي والعمل رافعاً شعار العمل بروح الجماعة ولم الشمل الهجراوي وبدأ الجميع بالعمل وفق آلية هجر أولاً ورغم المخاوف الكبيرة إلا أن فريق هجر تجاوز البداية بنتائج إيجابية زرعت الثقة في العمل الجاد الذي يقوم به الجميع ورغم الهزة التي حدثت للفريق مع آخر مواجهات الدور الأول من دوري ركاء إلا أن الاجتماع الذي لم الشمل في بيت الملحم القديم أعادت الروح للجميع وعاد الفريق أقوى من البداية فكانت انتصارات متتالية لم يخسر معها فريق هجر حتى تحقق الإنجاز الرائع بعودة فريق هجر إلى دوري عبداللطيف جميل السعودي للمحترفين وفي زمن قياسي لم يتجاوز العشرة شهور بعد إخفاق الهبوط من دوري زين. - فألف مبروك لفريق هجر الإنجازات التي تحققت لفريق هجر.. فما تحقق لم يكن إنجازاً واحداً بل عدة إنجازات اجتمعت في حدث رياضي كبير فقد كسب الهجراويون التحدي بالالتفاف حول ناديهم وإعادة أمجاده الكبيرة.. فنادي هجر العريق.. ونادي هجر التاريخ .. استعاد عافيته بسرعة البرق وحلق شامخاً ليعود إلى مكانه الطبيعي جميلاً بين الكبار.