أكد الدكتور نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، إن الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت يقوم بدور فعال لتنقية الأجواء العربية قبل انعقاد القمة العربية، المقرر عقدها بالكويت يومي 25 و26 مارس الجاري، مؤكدا على أن عقد القمة فى موعدها سيساعد على حل المشاكل عبر اقتحامها وجلوس القادة مع بعضهم البعض وأشار العربى خلال لقاء عقده بمقر الجامعة مع عدد من رؤساء التحرير والكتاب المهتمين بالشأن العربى، إلى أن هناك اتصالات تجرى حاليا وتدور فى الخفاء، لتنقية الأجواء العربية، وقال «سنرى النتيجة عندما تنعقد القمة العربية بالكويت». وحول الدور الذي تقوم به الجامعة، خاصة بعد قرار المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بسحب سفرائهم من قطر، قال العربي إن هذا القرار نابع من مجلس التعاون الخليجى، وسوف يحل أو لا يحل فى إطار المجلس، وهو ليس مطروحا أمام الجامعة العربية، فهم يتحدثون مع بعضهم البعض حول الموضوع، وأزعم أن مصر تركت للكويت وأميرها دور رأب الصدع» وتحدث العربى عن القمة، وقال إنها «أول قمة عربية تعقد بالكويت، وهناك اهتمام كبير بها من جانب الأمانة العامة ومن دولة الكويت، لأن الموضوعات المطروحة عليها هامة جدا، ومنها الأزمة السورية والقضية الفلسطينية التي تعد القضية المحورية للعرب، خاصة فى ظل ما تقوم به إسرائيل من تحدٍ للقانون والاتفاقيات الدولية»، مشيرا إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن سيطرح على القمة نتائج لقائه بالرئيس الأمريكى باراك أوباما، للحصول على الدعم والتأييد العربي لموقفه وأشار العربى إلى أن هناك بعض الأمور المتعلقة بتطوير وإصلاح الجامعة العربية ستطرح على القمة، خاصة أن ميثاق الجامعة تمت صياغته منذ عام 1944، وبالتالي لم يشمل آليات معينة مثل المنصوص عليها فى المنظمات الدولية الأخرى، فهو لا يتحدث على سبيل المثال عن حقوق الإنسان، ولا يتواكب مع التطورات الكثيرة، مشيرا إلى أنه سيعرض على القمة بعض التغيرات المقترحة على ميثاق الجامعة وفق ما انتهت إليه لجنة الأخضر الإبراهيمى وأشار العربى إلى أنه سيتقدم للقمة بعدد من المقترحات المحددة، مثل المبادرة التي أطلقها الرئيس السوداني عمر البشير، لتحقيق الأمن الغذائي وسد الفجوة الغذائية، وهي المبادرة التى أطلقها في القمة الماضية، وكان لها اجتماع خاص عقد في منتصف يناير الماضى، كما لفت إلى أن الأمانة العامة بصدد إنشاء آلية عربية لتنسيق المساعدات في الدول العربية، وإنشاء منطقة استثمار عربية كبرى، بالإضافة إلى المبادرة المتعلقة بمصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.