سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة الأستاذ/خالد بن حمد المالك المحترم تفاعلا مع مكتبه الأخ محمد بن حزاب الغفيلي في هذه الصحيفة عدد 15109 بتاريخ 9 ربيع الأول تحت عنوان سعداء بالاستثمارات ولكن! رداً على تعقيب مدير العلاقات العامة بوزارة الصحة ردا على ما كتبه الأخ محمد حول الاستفادة من المستشفيات القديمة وتعقيباً على الموضوع أقول وبالله التوفيق: إن المتتبع للخدمات الصحية التي تقدمها الوزارة لمحافظة الرس ممثلة في الشؤون الصحية بالمنطقة يجدها بحالة يرثى لها وفقاً للظروف المالية الجيدة التي تصرفها الدولة أعزها الله على قطاع الصحة بالمملكة عامة والدليل ما يلي: مستشفى الرس القديم المذكور بالموضوع والذي افتتح في 1/11/1391ه، بسعة خمسين سريرا والذي مضى عليه مدة ربع قرن كان لا يفي بالغرض حيث كانت الوزارة ترقعه كل فترة بزيادة بعض الأسرة كلما زاد عليه الضغط من القرى التابعة للرس وغيرها من حدود الدوادمي جنوباً إلى حدود المدينة وعفيف غرباً حتى أغلق. وبعد أن اعتمد المستشفي الحالي عام 1400ه، مضى عليه خمس سنوات ولم يتم ترسيته، وبعد الترسية وبداية العمل توقف لمدة خمسة عشر عاماً ليفتتح بمائتي سرير واعتمد له عدد من الوظائف ما بين استشاريين وأخصائيين وغيرها من الكادر الطبي لم يعتمد منها شيء للمستشفي وبعد أن شعر الأهالي بالنقص طلبوا توسعته لتعرضه للضغط الكبير من المراجعين وقلة العيادات التخصصية، وبعد أن تم اعتماد توسعته بثمانين سريراً مضى على إنشائها ستة أعوام حتى انتهى أخيراً، وحيث مازال الضغط قائما على المستشفى وشعور الأهالي أن الرس بحاجة إلى مستشفى ثان طلبوا من الوزارة اعتماد مستشفى وعند اعتماده مضى عليه سنتان ولم يعتمد بحجة قلة المبلغ المعتمد من وزارة المالية، وبعد المراجعة مع الوزارة والمالية تم زيادة المبلغ، وتم ترسيته وتسليم المقاول الأرض ولا يزال المشروع لم يبدأ ويحتاج العمل من خمس إلى ست سنوات كما هو حال المشاريع الحكومية التي تفتقد إلى المراقبة الدقيقة. وعند طلب الأهالي تأهيل المستشفى القديم تعللت الوزارة بأعذار هي أوهى من بيت العنكبوت بينما في المقابل قامت بتأهيل مستشفيي بريدة وعنيزة بدون أي أعذار فكان هذا التناقض الواضح والجور الجلي حرام على الرس حلال لغيره وصدق الشاعر أحمد شوقي: أحرام على بلابله الطير حلال للطير من كل جنس لذا على الوزارة وفرعها بالمنطقة بسرعة تأهيل المستشفى القديم أسوة بغيره أو تأجيره على أحد المستثمرين الصحيين لتأهيله وتشغيله ليكون ردءاَ للمستشفى الحالي بانتظار المستشفى الجديد لعل وعسى إن تتحسن الخدمة الصحية في الرس،حيث لا يزال الضغط الكبير على المستشفى لكثرة المراجعين من القرى الغربية والجنوبية للرس حيث يحال عليه مراجعين من(60) مركزاً صحياً منها ما هو تابع لمنطقة الرياض ومنها ما هو تابع لمنطقة القصيم ،والشؤون الصحية تؤكد في كل مناسبة بأن الخدمات الصحية في الرس بحالة جيدة وهذا مناف للواقع والحقيقة. فالرس لا يكفيه مستشفى أو مستشفيان بل أكثر من ذلك نظراً للزيادة السكانية الحاصلة في الرس والتي لم تقنع المسؤولين في بعض الوزارات منها وزارة الاقتصاد والتخطيط ممثلة في مصلحة الإحصاءات العامة التي أغفلت هذه الزيادة فقامت عند التعداد بضم سكان القرى التابعة للرس خدماتياً لبريدة بحجة أن المراكز تابعة لها بينما الخدمات التي تقدم لها تتم في الرس مما جعل الرس تتضرر من كافة الخدمات لهذا السبب الغير منطقي والدقيق، وبالله التوفيق.