يشارك في اللجان المختلفة المنظمة لمعرض الرياض الدولي للكتاب عددٌ كبيرٌ من الزملاء والزميلات، بالإضافة إلى الجهات المساندة، سواء من الجهات الأمنيَّة أو من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. كل هذا العدد الهائل من الأفراد إلا أن تنظيم الدخول في المعرض يفتقد للتنظيم! تشهد الفترة المسائية للمعرض حضورًا كبيرًا للغاية وهو أمرٌ طبيعيٌّ في ظلِّ ارتباطات أغلب الزائرين بأعمالهم الوظيفية أو الخاصَّة في فترة النهار. والذي زار المعرض في الفترة المسائية سيلاحظ مدى الانزعاج على كثير من الزائرين، حيث يُؤدِّي الزحام في بعض الممرات إلى غلق الحركة أمام الزوار! الزحام متوقع وهو ليس المشكلة، لكن أن تبقى اللجنة المنظمة في موقف المتفرج هو المشكلة هنا. بالإمكان أن ينظم بعض الأفراد من اللجنة المنظمة حركة الزوار من خلال إغلاق بعض الممرات المزدحمة وتوجيههم إلى ممرات أخرى أقل زحمة، بحيث تنقل ضغط الزحام وتوزعه على ممرات المعرض دون أن يسبب ذلك إرباكًا للزوار، ويسهل معها الحركة. الذي يحدث حاليًّا هو ترك الحرية للزوار بالازدحام في بعض دور النشر المشهورة وهو ما يجعل الدخول لها أو الشراء منها صعب المنال، بل إن مشهد البيع والشراء في هذه الدور تعلوه صراخ الزوار، وتدافع في الدخول والخروج.. هل هذه طريقة مرضية في معرض دولي للكتاب؟ بل إن الأسوأ هو ما حدث لي شخصيًّا عندما أردت زيارة المعرض بعد صلاة مغرب يوم الجمعة الماضي، حيث تفاجأت بإغلاق دوريات المرور لممر الدخول في طريق الملك عبد الله للقادم من تقاطع طريق عثمان بن عفان رضي الله عنه، وهو المنفذ الرئيس الوحيد للدخول إلى المعرض! حاولت الالتفاف بسيارتي من خلف المعرض فوجدت الوضع أكثر تعقيدًا، كثيرٌ من السيَّارات أغلقت منافذ الشوارع وبعض البيوت! كان خياري العودة من حيث أتيت، وخصوصًا أنني قد انهكت نفسيًّا في التعامل مع بعض قائدي السيَّارات المتهورين!