أدانت دول مجلس التعاون الخليجي بشدة أمس الثلاثاء التفجيرات الإرهابية التي وقعت في مملكة البحرين أول أمس وراح ضحيتها عدد من الشهداء والجرحى. وأكد المجلس الوزاري في ختام اجتماع دورته ال130 في الرياض أمس إن هذا العمل الإجرامي الجبان الذي خططت له ونفذته مجموعة من الإرهابيين القتلة يهدف إلى زعزعة أمن واستقرار مملكة البحرين وترويع المواطنين والمقيمين فيها والعبث بممتلكاتهم وتعطيل مصالحهم. وأكد المجلس تأييده لبيان مجلس وزراء البحرين الذي يدرج ائتلاف 14فبراير وسرايا الأشتر وسرايا المقاومة وأي جماعات أخرى مرتبطة بها ومن يتحالف أو يتكامل معها ضمن قوائم الجماعات الإرهابية، كما أعرب المجلس عن وقوف دول مجلس التعاون ودعمهم الكامل لمملكة البحرين في كل ما تتخذه لمواجهة الهجمات الإرهابية والتصدي لكل من يقف وراءها أو يدعمها أو يحرض عليها، وعلى الصعيد السياسي للمنطقة أكدت دول المجلس ضرورة أن يفي النظام السوري بالتزاماته في مؤتمر جنيف1 والتي تنص على تشكيل سلطة حكومية انتقالية تملك كامل الصلاحيات بالتراضي داعين مجلس الأمن إلى الضغط على النظام السوري لرفع الحصار عن المدن السورية ووقف الهجمات والغارات على المدنيين،كما شدد وزراء الخارجية على ضرورة أن تبني إيران علاقاتها على أسس ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشئون الداخلية لدول المجلس واحترام سيادة دول المنطقة والامتناع عن استخدام القوة أو التهديد بها. واستنكر الوزراء التصريحات المتكررة وغير المسؤولة التي تصدر من بعض المسؤولين الإيرانيين بشأن مملكة البحرين معتبرين ذلك(تدخلاً سافراً في شؤونها الداخلية ولا يخدم تحسين العلاقات وتطويرها). وأكد وزراء الخارجية (أهمية تنفيذ التعهدات الواردة في خطة العمل المشترك التي وقعتها مجموعة +1وإيران في24نوفمبر2013 بإشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية بما يعزز ثقة المجتمع الدولي ويبدد القلق بشأن البرنامج النووي الإيراني، كما جدد المجلس موقفه الدائم والثابت تجاه القضية الفلسطينية المتمثل في ضرورة إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية وفق المرجعيات الدولية ذات الصلة، وأثنى المجلس الوزاري على التوافق الوطني الذي توج به مؤتمر الحوار الوطني اليمني ورحب بتشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة تمام سلام.