يسعى مانشستر سيتي إلى إحراز باكورة ألقابه هذا الموسم عندما يلتقي سندرلاند اليوم على ملعب ويمبلي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة لكرة القدم. ويحارب مانشستر سيتي بقيادة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني بقوة على أربع جبهات (الدوري والكأس وكأس الرابطة في إنجلترا ودوري أبطال أوروبا). يحتل مانشستر سيتي المركز الثالث في الدوري الإنجليزي بعد المرحلة السابعة والعشرين برصيد 57 نقطة، بفارق ثلاث نقاط عن تشلسي المتصدر ونقطتين عن أرسنال الثاني، لكن له مباراة مؤجلة مع سندرلاند بالذات. وتأجلت مباراة سيتي مع جاره مانشستر يونايتد أيضاً، التي كانت مقررة اليوم أيضاً بسبب ارتباطه بنهائي كأس الرابطة. وتأهل مانشستر سيتي إلى المباراة النهائية لكأس الرابطة بعد اكتساحه ويغان أتلتيك 5 - صفر في الدور الثالث، وتغلبه على نيوكاسل 2 - صفر في الدور الرابع، قبل أن يتخطى ليستر سيتي في ربع النهائي 3-1. وفي نصف النهائي، سحق وست هام 6 - صفر ذهاباً و3 - صفر إيابا. وهي المرة الأولى التي يبلغ فيها مانشستر سيتي نهائي كأس الرابطة منذ 1976، والرابعة في تاريخه، عندما توج بلقبه الثاني على حساب نيوكاسل يونايتد (2-1)، وكان قد فاز باللقب أيضاً عام 1970 على حساب وست بروميتش البيون (2-1 بعد التمديد)، وخسر نهائي 1974 أمام وولفرهامبتون واندررز. ويُعتبر السيتي مرشحاً بقوة للفوز بهذه المباراة وإحراز أول ألقابه هذا الموسم، نظراً لترسانة النجوم في صفوفه، التي سينضم إليها المهاجم الأرجنتيني سيرخيو اغويرو الذي ابتعد منذ فترة بسبب الإصابة. ويدرك بيليغريني جيداً أن الخسارة أمام سندرلاند في النهائي سيشكل كابوساً على فريقه كما حصل معه عقب خسارة الكأس أمام ويغان؛ ما يمكن أن يؤثر سلباً على مشواره في البطولات الثلاث الأخرى التي ينافس على ألقابها، وخصوصاً أن مستوى الفريق تراجع في الأيام القليلة الماضية؛ إذ خسر أمام تشلسي، وتعادل مع نوريتش سيتي، كما خسر أمام برشلونة الإسباني في دوري أبطال أوروبا. وقال بيليغريني: «لا أريد التحدث عما حصل مع الفريق في العام الماضي، لكنني متأكد من أن ذلك كان درساً لجميع اللاعبين». وتابع «سيكون الأمر رائعاً أن نلعب للفوز باللقب في ويمبلي، كما أنه سيكون مروعاً في حال الخسارة». وأضاف «الأمر مختلف. إنه عام آخر وفريق آخر، وأنا متأكد تماماً من أن اللاعبين متحمسون جداً للفوز». يفتقد السيتي المهاجالمونتينيغري ستيفان يوفيتيتش بسبب الإصابة، ويستمر أيضاً غياب الصربي ماتييا ناستازيتش؛ إذ يعاني إصابة في الركبة. أما بالنسبة إلى سندرلاند فإنه يخوض مباراته الأولى على ملعب ويمبلي الجديد، كما أنها أول مباراة نهائية له منذ خسارته أمام ليفربول في كأس إنجلترا صفر-2 عام 1992. بدأ سندرلاند مهمته في الدور الثاني، وتغلب على ميلتون كيينز دونز 4-2، ثم على بيتربوروه يونايتد 2-صفر في الدور الثالث، وساوثمبتون 2-1 في الرابع، وأقصى تشلسي من ربع النهائي بفوزه عليه 2-1 بعد التمديد. وفي نصف النهائي اطاح سندرلاند بمانشستر يونايتد بركلات الترجيح بعد فوز كل منهما 2-1 في مباراتي الذهاب والإياب. وقال مدرب سندرلاند، الاوروغوياني غوستافو بويت، الذي خلف الإيطالي بابلو دي كانيو المقال من منصبه في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي: «ستكون مباراة مميزة، فلم يكن أحدٌ يتوقع أن نحقق هذا في موسمي الأول مع الفريق». وكان بويت قد أحرز لقب كأس إنجلترا على استاد ويمبلي عام 2000 حين كان لاعباً في صفوف تشلسي.