فرقت الشرطة الجزائرية مظاهرة معارضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة، واعتقلت عشرات المتظاهرين أمس السبت أمام مقر الجامعة المركزية بوسط العاصمة الجزائر. وكان ناشطون قد وجهوا دعوات عبر شبكات التواصل الاجتماعي للتظاهر ضد ترشح بوتفليقة لولاية رئاسية رابعة. وتداولت وسائل إعلام تنظيم مظاهرات مماثلة في الجزائر وفي أوروبا، وخصوصاً في فرنسا، لمعارضة استمرار بوتفليقة في الحكم. ويتولى بوتفليقة رئاسة الجزائر منذ 1999، وأُعيد انتخابه عامي 2004 و2009. أمنياً، شرعت قوات الأمن الجزائرية مدعومة بقوات الجيش أمس السبت بعمليات تمشيط واسعة في المنطقة الواقعة بين إقليمي بلدية آيت يحي موسى ودوار سيدي علي بوناب ببلدية تادمايت وحسي. وأكد مصدر أمني أن العملية أسفرت عن مقتل أمير في جماعة إرهابية، واستعادة أسلحة نارية وجهاز إعلام آلي ومبلغ مالي. واستناداً لمصادر أمنية مطلعة فقد تم تجنيد المئات من أفراد الجيش لهذه العملية التي تُعد من بين أكبر عمليات التمشيط التي شهدتها المنطقة منذ سنوات؛ إذ تم تطويق المكان المسمى ثمذا لمحلا ببلدية تادمايت، الذي يعتبر معقل الجماعة الإرهابية.