تحدث الدكتور نايف المهيلب رئيس مجلس إدارة النادي الأدبي الثقافي في منطقة حائل للجزيرة عن النادي الأدبي بحائل ومسيرة عطرة من الإنجازات خلال فترة قصيرة لم تتجاوز العامين بداية بجائزة صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن للرواية التي قال عنها: «هذه الجائزة على مستوى المملكة وتحظى بدعم مادي سخي من قبل أمير المنطقة ورعاية خاصة فله منا كل الشكر والتقدير، وقد حققت انتشاراً واسعاً وفجرت طاقات شبابية في أرجاء الوطن وسباقاً نحو الفوز بها، علماً بان أمير المنطقة -حفظه الله- وجّه بتوسيع دائرة الجائزة بحيث تشمل جميع فروع الأدب ونحن الآن نستعد للانطلاقة بها بحيث يكون الإعلان عن الفائزين في مطلع العام المقبل». وعن الاستعداد لملتقى حاتم الطائي بنسخته الثانية، قال إنه برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبدالمحسن أمير المنطقة وسمو نائبه -حفظهم الله-، وتعاون بناء مع وكالة الوزارة للشئون الثقافية سوف يقام الملتقى بعنوان (حائل في عيون الرحالة) في مطلع رجب المقبل بفعاليات ثقافية وضيوف من داخل المملكة وخارجها مع بعض الفعاليات المساندة ومعرض متكامل يحتوي على العديد من اللوحات والرسومات التي وثقها الرحال أثناء زيارتهم للمنطقة بالإضافة إلى معرض كتاب يختص بالرحالة بالتنسيق مع الدكتور محمد المشوّح، وتدشين موسوعة تناولت ما تم تدوينه عن منطقة حائل بعنوان (الرحالة الأوروبيون في منطقة حائل) يترافق مع ذلك زيارات لبعض المحافظات والمدن الأثرية التي زارها هؤلاء الرحالة. وعن المبنى الحديث للنادي شكَر الدكتور المهيلب حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله ورعاه- على الدعم المتواصل مُقدّرا الدور الكبير لوزارة الثقافة والإعلام ممثلة بوكالة الوزارة للشئون الثقافية، ومضيفاً «إننا نثمن تبرع معالي الدكتور ناصر إبراهيم الرشيد على دعمه السخي المتواصل وخصوصاً فيما يتعلق بمبنى النادي الذي وصل الآن إلى مرحلة التشطيب، ونتوقع إن شاء الله الانتهاء الكامل في نهاية العام الهجري 1435ه، كما خصص جزءاً من الأرض للاستثمار الذي سيعلن عنه قريباً بحيث ينعكس ريعه لصالح النادي والأجيال القادمة. وقد تميز النادي بتصميمه الفريد وتغطيته لجميع الاحتياجات الثقافية وسيكون بإذن الله معلماً حضارياً وثقافياً يتفيأ ظلاله المثقفون والأدباء. وقد اختار النادي موقعاً متميزاً على الدائري الغربي بمساحة عشرة آلاف متر مربع. وتطرّق المهيلب للانتشار الرأسي والأفقي للنادي وكيفية تقييم الانتشار للحراك الثقافي في المدن والمحافظات معتبراً نشر الثقافة في المدن والمحافظات أحد أهداف النادي الأدبي، مشيراً إلى تبنى مجلس الإدارة هذه المسؤولية، من خلال تكليف إحدى عشرة لجنة ثقافية تم تفعيلها كان آخرها الأسبوع الماضي في محافظة بقعاء. والأسبوع القادم سوف يتم تدشين اللجنة الثقافية في محافظة موقق.. وقال: لقد لمسنا استجابة من الأهالي والمسؤولين في تلك المدن والمحافظات مما يشجعنا على المزيد.. ولم يغفل الدكتور المهيلب الحديث عن ما يخص الجيل القادم بقوله: منذ البدايات كانت أعيننا على استقطاب وتوظيف الطاقات الشابة وقد تبلور ذلك في إنشاء مركز الدكتور ناصر الرشيد للإبداعات الشبابية وشكلت لجنة بهذا الخصوص وهيئة استشارية. وانطلقت بخطة محكمة وصولاً إلى تلك الطاقات الأدبية الشابة من خلال التعاون الهادف مع جامعة حائل وإدارة التربية والتعليم بحائل لبناء قاعدة معلومات تقوم على حصر الموهوبين والموهوبات وإعداد اختبار قدرات وميول ليتم حصرهم وتدربيهم والأخذ بأيديهم لتطوير هذه الموهبة. وأشار إلى المشاركات الخارجية للنادي وأنها تهدف إلى رفع مستوى الجانب الإثرائي والمعرفي للزملاء وكانت آخر مشاركة في معرض القاهرة الدولي خلال الشهر الماضي. وكنا السباقين في هذا المضمار، بالإضافة إلى شراء الكتب لتزويد مكتبة النادي بالجديد والمفيد. علماً بأن هناك لجنة في النادي خاصة للتدريب والتطوير وقد نفذت العديد من الدورات منها ما يتعلق بنص صناعة المقال، وأخرى في بناء القصة وتحليل الشخصية، وفن التلخيص والإملاء ومفاهيم خاطئة، ومعالجة الأخطاء اللغوية الشائعة، وهذه الأنشطة تعتبر عملاً رديفاً لمهام النادي الملقاة على عاتقه. وتطرق الدكتور لفكرة تبنى مجلس إدارة النادي مقهى (سفانة الثقافي النسائي) تلبية للزميلات اللاتي يرغبن بخصوصيتهن للقاءات الثقافية والمسامرات الأدبية.. وقد كلفت الدكتورة الجوهرة الجميل عضو مجلس الإدارة بالإشراف عليه وهناك برامج ومفردات لهذا الملتقى سوف تكون خلال الأسابيع المقبلة. وعن إنجازات النادي في مجال الإصدارات الأدبية، أشار إلى أنه تم طباعة أكثر من عشرين كتاباً خلال الفترة الماضية، وتدشين الكثير منها وهناك مجموعة أخرى تم حجز التدشين لها على منصة معرض الرياض الدولي الذي سيقام إن شاء الله في مطلع جماد الأولى وقد تنوعت تلك الإصدارات من أدبية إلى ثقافية مع التركيز على الإنتاج العلمي للشباب لتحفيزهم وفتح المجال لإبداعاتهم. وعن علاقة النادي الأدبي بالمجتمع المحلي، قال الدكتور المهيلب: لقد تبنى النادي الأدبي أسسه الفلسفية والفكرية في خطته الإستراتجية على الالتزام الكامل بالثابتين الديني والوطني والانطلاق من قيم المجتمع وعاداته كما شرع مجلس الإدارة بتوثيق الصلة بالمجتمع على كافة شرائحه واتجاهاته دون تمييز أو تصنيف، فدخل في شراكة مع جامعة حائل والتربية والتعليم والغرفة التجارية والصناعية ورجال الأعمال بالإضافة إلى زيارة الأعيان المثقفة في المنطقة في منازلهم والانطلاق نحو المدن والمحافظات والقرى بغية دخول الجميع إلى أبواب النادي دون استثناء.