أكدت القيادة الفلسطينية أنها لن توافق على أي اتفاق سواء اتفاق إطار أو نهائي ما لم يتضمن المواقف الفلسطينية والعربية الثابتة المستندة للشرعية الدولية. وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة في تصريح نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية: إن الموقف الفلسطيني الثابت والدائم هو موقف الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وأن لا دولة دون القدسالشرقية عاصمة لها، ولن نعترف بدولة يهودية، وأن الاستيطان الإسرائيلي على الأرض الفلسطينية غير شرعي، وأن الدولة الفلسطينية يجب أن تقوم على حدود عام 1967 ويجب إيجاد حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين وأن يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال الإسرائيلي. وتابع أبو ردينة القول: إن وزير الخارجية الأميركي جون كيري الذي اجتمع بالرئيس عباس استمع لهذا الموقف بوضوح من الرئيس. هذا، وقد قال طاهر النونو مستشار رئيس حكومة حماس في غزة في تصريح صحافي: إن حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها عام نكبة 48 حق ثابت ولا يملك أي كان التنازل عنه أو المساس به أو التفاوض عليه. وقال النونو في تصريح نشره على فيسبوك: إن حق العودة حق فردي وجمعي، كما أن أرض فلسطين ليست ملكاً خاصاً لأحد كي يتنازل عنه وقتما يشاء. وشدد على أن مخطط وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لن يمر ومؤامرات تصفية القضية الفلسطينية لن يكتب لها النجاح. ودعا النونو المفاوض الفلسطيني إلى وقف هذه المهزلة التاريخية والعودة إلى صفوف المقاومة والممانعة، فهي توحد الشعب الفلسطيني وتجمع شمله وتقوي بنيانه. من جهته قال التلفزيون الإسرائيلي إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ألمح الى احتمال بقاء مستوطنين يهود في الضفة الغربية تحت السيادة الفلسطينية في إطار اتفاق سلام مستقبلي. وقال الوزير الأمريكي إنه من غير المؤكد أن يتم إجلاء مستوطنين عن منازلهم في إطار هذا الاتفاق. وأكد الوزير كيري أنه عاقد العزم على إكمال عملية بلورة اتفاق الإطار بين إسرائيل والفلسطينيين مما سيمهد الطريق لمواصلة المفاوضات حول الوضع الدائم. وعلى صعيد متصل أفادت صحيفة معاريف العبرية أن كيري وأعضاء الطاقم الأمريكي المفاوض يبحثون سبل تقليص عدد المستوطنين الذين سيتم إجلاؤهم قسراً في إطار الاتفاق، وإبقاء عدة آلاف منهم تحت السيادة الفلسطينية. وعلى الجهة المقابلة ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية أن أعضاء كنيست من الليكود بيتنا والبيت اليهودي هددوا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعدم تجميد الاستيطان خلال المفاوضات مع الفلسطينيين. وأضافت يديعوت أن معلومات وصلت إلى ما يسمى باللوبي لأرض إسرائيل في الكنيست مفادها أنه قد يطلب من إسرائيل الموافقة على تجميد الاستيطان خلال المفاوضات مع الفلسطينيين، وقال نائب وزير الخارجية الإسرائيلية زئيب الكين: يأمل أن لا يخضع نتنياهو للضغوط الفلسطينية والدولية ولا يجمد الاستيطان. من جهة أخرى سينظم اليمين الإسرائيلي مسيرة في الأغوار الفلسطينية تحت شعار الأغوار يجب أن تبقى تحت السيطرة الإسرائيلية بمشاركة عدد من الوزراء وأعضاء الكنيست الإسرائيلي. وفي الشأن الميداني اقتحمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس الجمعة قرية مادما جنوب مدينة نابلس واعتقلت أربعة فتية فلسطينيين وأصابت آخر بجروح بعد الاعتداء عليه بالضرب واختطفت الفتية إلى جهة غير معلومة ؛كما اعتقلت قوات الاحتلال مساء الخميس ثلاثة شبان فلسطينيين قرب مدينة رام الله في الضفة المحتلة. هذا وقالت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان إن أسيراً من مدينة نابلس أُغمي عليه ظهر الخميس في قاعة محكمة سالم الصهيونية ونقل إلى مستشفى العفولة. وذكر المحامي مازن أبو عون للتضامن أن الأسير شادي محمد عواد من قرية عورتا قضاء نابلس وقد أصيب بحالة فقدان للوعي قبل عرضه على محكمة سالم العسكرية الأمر الذي استدعى تدخل الطواقم الطبية لينقل بعدها إلى مستشفى العفولة الإسرائيلي.