أعلن الرئيس الأوكراني فيكتور يانوكوفيتش أمس الجمعة عن انتخابات رئاسية مبكرة وإصلاح دستوري وتشكيل حكومة وحدة وطنية في تنازلات كبرى يقدمها بعد سقوط أكثر من 77 قتيلاً في وسط كييف هذا الأسبوع. وقال الرئيس الأوكراني في بيان أعلن عن إطلاق إجرائي يهدف تنظيم انتخابات رئاسية مبكرة لكن بدون تحديد موعد. وأضاف أطلق أيضاً عملية العودة الى دستور 2004 الذي يحد من السلطات الرئاسية لصالح الحكومة والبرلمان وكذلك تشكيل حكومة وحدة وطنية. كما وأعلنت الرئاسة الأوكرانية التوصل الى اتفاق بين السلطة والمعارضة والاتحاد الأوروبي وروسيا لإنهاء أعنف أزمة تشهدها أوكرانيا منذ استقلالها. وأوضحت الرئاسة في بيان أن المفاوضات بين الرئيس فيكتور يانوكوفتيش ومسؤولي المعارضة وممثلي الاتحاد الأوروبي وروسيا لحل الأزمة السياسية. وأورد التلفزيون الأوكراني أن هذه التسوية تنص على إجراء انتخابات رئاسية مبكرة وإصلاح دستوري. وتأتي هذه التسوية بين مختلف الأطراف بعد حمام دم في كييف الخميس حين أطلقت الشرطة النار على المتظاهرين. وقتل حوالى 75 شخصاً في مواجهات في العاصمة الأوكرانية كما أعلنت السلطات. وقال الوفد الألماني إن المفاوضات كانت صعبة جداً. وعلى حسابه على تويتر كتب وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي بعد مفاوضات طويلة توقف النقاش. يأتي ذلك في وقت رحب فيه محتجون مناهضون للحكومة في ميدان الاستقلال بالعاصمة الأوكرانية كييف أمس الجمعة بضغوط الاتحاد الأوروبي على حكومة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش والذي أثمر بتقديم الرئيس بعض التنازلات بوجهة نظرهم. كما أكد المتظاهرون المناوئون للحكومة أن الرئيس الأوكراني يدار من موسكو، مؤكدين في الوقت نفسه عزم المتظاهرين على السير حتى آخر الطريق. من جهته أعلن نائب رئيس الأركان في الجيش الأوكراني استقالته من منصبه أمس الجمعة بحجة أن القوات المسلحة تنجر إلى خلاف مدني. وقال يوري دومانسكي في تصريحات: لقد سلمت استقالتي من أجل منع المزيد من التصعيد وإراقة الدماء. يذكر أن في وقت سابق من هذا الأسبوع عين يانوكوفيتش الأدميرال يوري إلين رئيساً للأركان خلفاً ل فولوديمير زمانان. وجرى تفسير هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها محاولة لتأمين ولاء الجيش له خلال الأزمة التي تعصف بأوكرانيا.