أمير الرياض يرعى حفل الزواج الجماعي الثاني لأبناء جمعية إنسان

مساء اليوم بفندق الهوليدي إن

يرعى صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز- أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية الخيريَّة لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إِنسان) حفل الزواج الجماعي الثاني لأبناء الجمعية، وذلك مساء اليوم الخميس 20 ربيع الآخر 1435ه، الموافق 20 فبراير الجاري، بفندق هوليدي إن الرياض، وسيشارك في الحفل 100 من أبناء الجمعية يمثِّلون الحفل الثاني لأبناء إِنسان.
صرح بذلك مدير عام الجمعية الأستاذ صالح بن عبد الله اليوسف.. وأوضح أن الحفل سيتخلله عدد من الفقرات المتنوعة والإنشادية والعرضة النجدية ابتهاجًا بهذه المناسبة السعيدة، التي سيفرح بها (200) شاب وشابة وأسرهم.. إضافة إلى عرض مرئي ومسيرة للمتزوجين والتقاط الصُّور التذكارية مع راعي الحفل. كذلك سوف يكرم سمو راعي الحفل الأفراد والجهات الداعمة وهم عضو مجلس إدارة الجمعية الشيخ إبراهيم بن سعيدان والشيخ عبد الله بن صالح العثيم والشيخ عبدالمحسن الحكير وعدد من الداعمين لمشروع الزواج الثاني.
وأضاف اليوسف أن الجمعية تهدف من مساعدة الشباب الأيتام على الزواج إلى توفير حياة اجتماعيَّة ونفسيَّة هانئة باعتبار الزواج النواة الأولى لتكوين أسرة مستقرة تنعم بالهدوء والاستقرار وتسهم الجمعية مع هؤلاء الشباب للتخفيف عنهم في تكاليف الزواج من مهر وتأثيث منزل للانطلاق بهم إلى حياة زوجية موفقة وسعيدة بإذن الله.
وأكَّد مدير عام الجمعية أنّه تَمَّ تنظيم برنامج تأهيلي وإرشادي للمتزوجين لتمكينهم وتثقيفهم بالحياة الزوجية بشكل عام.
واختتم اليوسف تصريحه بتقديم الشكر والتقدير باسمه ونيابة عن أبناء الجمعية لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز - أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية على تشريفه وحضوره لهذه المناسبة، ودعمه لأبنائه العرسان وإدخال الفرح والسرور على محياهم.. داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يجعل ذلك في ميزان حسنات سموه والداعمين لهذا المشروع النبيل.
الشيخ الحميد يتحدث ل«الجزيرة»
وبهذه المناسبة تحدث ل«الجزيرة» معالي رئيس محكمة الاستئناف الشيخ عبد العزيز الحميد، معربًا عن سعادته بهذه المناسبة الكبيرة والرِّعاية الكريمة.. وقال: لا شكَّ أن رعاية هؤلاء الأيتام ودعمهم وتشجيعهم وحضور فرحهم في هذا اليوم، يمثِّل دعمًا ينطلق من أمرين:
الأمر الأول أن الله سبحانه وتعالى رغب لنا العناية باليتيم ورغب علينا الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم ذلك وقال: «أنا وكافل اليتيم في الجنَّة هكذا وأشار بأصبعيه - السبابة والوسطى - « وأن هذا يمثِّل قمة التكافل الاجتماعي الذي أيْضًا ينطلق دعوات الترغيب في ديننا، عندما نقف مع هؤلاء ونشعرهم بأننا أهل لهم، من أكبر مسؤول في المنطقة إلى أصغر مسؤول، وأيْضًا عندما يقف المحسنون معهم من رجال الأعمال والموسرين، لا شكَّ أن هذا يدخل السرور على قلوبهم ويشعرهم بأنّهم ليسوا وحدهم في هذا المجتمع، بل هم بين أهليهم وإخوتهم، وأيْضًا يمثِّل صورة حضارية حقيقية للدعوة إلى أن يسلك الآخرون هذا المسلك الحضاري الرفيع.. إن هؤلاء ليس لهم ذنب عندما وُجدوا في هذه الحياة، لكننا في نفس الوقت نستطيع أن نجعلهم أعضاء صالحين سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا.. الأمر الذي سيضفي على مستقبلهم أمورًا كثيرة تكون دافعًا لهم بالنجاح لتكوين أسرة صالحة.
ومضى الشيخ الحميد في تصريحه قائلاً: لا شكَّ أن مثل هذه المشروعات ومثل هذا الدعم أراه أنّه من أوجب الواجبات للمجتمع، وأن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله لحفل فرح هؤلاء يمثِّل قمة الوفاء من سموه، ويمثِّل أيْضًا نظرته الشمولية لجميع مناشط هذا المجتمع، سواء كانت مناشط رسمية أهلية أو اجتماعيَّة.. نسأل الله أن يثيب الجميع وأن يجزل المنفق خيرًا، وأن يخلف له، وأن نرى مثل هذه المناسبات والمشروعات الخيِّرة المباركة.
إنها قمّة الوفاء
كما تحدث ل«الجزيرة» الشيخ عبد الرزاق القشعمي مستشار الجمعية الخيريَّة لرعاية الأيتام فقال: أولاً أجدها مناسبة طيبة لنقدم الشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، على هذه الرِّعاية الكريمة، التي سيكون لها عظيم الأثر في النفوس وهذا بلا شكَّ قمة الوفاء والعطاء. شكرًا لكل من ساهم وبذل وأعطى، وأن تكون هذه الأعمال الجليلة في ميزان حسناتهم.
إنها فئة غالية
وأبدي الشيخ عبد الله المقيرن رجل الأعمال المعروف، سعادته بإقامة هذا الحفل لهذه الفئة الغالية، مقدمًا شكره لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، ولا شكَّ أن فئة الأيتام حظيت وتحظى باهتمام قيادتنا الرشيدة من خلال الاهتمام بتعليمهم وتربيتهم، إضافة إلى جهود الجمعيات الخيريَّة ومنها الجمعية الخيريَّة لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض.
تغمرنا مشاعر الفرح والسرور
وبهذه المناسبة عبَّر الأبناء المتزوجون عن مشاعر الفرح والسرور بهذه المناسبة السعيدة، مؤكّدين أن هذه اللحظات هي من أجمل لحظات العمر بأن منَّ الله عليهم بإكمال نصف دينهم، ومثمنين الدور لجمعيتهم ولرعاة حفلهم البهيج ولكل من مد يد العون والمساعدة لهم. وقال الشاب حمد مرضي الدوسري بدأت التفكير في الزواج منذ نحو 3 سنوات تقريبًا إلا أن الظروف الماليَّة كانت عقبة أمام إقدامي على الزواج خصوصًا ارتفاع المهور، وتبعات الزواج مثل استئجار قصر الأفراح وكذلك القيام بواجبات الزواج الأخرى، إضافة إلى التكاليف العامَّة كاستئجار «شقة « وتأثيثها بالكامل. فهذا كلّّه لم يكن باستطاعتي وبمقدوري تحقيقه في الوقت الحالي، ولكن بفضل الله، ثمَّ بدعم أهل الخير استطعت تحقيق هذه الأمنيَّة الغالية.
من جهته عبَّر فهد محمد القباني عن بالغ سروره وقال: «بالتأكيد أن مشاعر الفرح تكتظ بها صدورنا لأن الزواج هو مشروع كل شاب وحلم يسعى له لكي يحقِّقه وينعم بعش الزوجية والسكينة. ونحمد الله أن هيأ لنا الأسباب من خلال دعم المتبرعين جزاهم الله كل خير، وكذلك دعم جمعيتنا الحبيبة (إِنسان) التي قدمت لنا الكثير من الخدمات والبرامج المتنوعة، التي استطعنا من خلالها وضع اللبنات الأولى لمستقبل مشرق لنا بإذن الله سواء من خلال رعايتنا تعليميًا وصحيًا، وتأهيلنا لسوق العمل وتقديم الخدمات الأخرى لنا، وكذلك تنظيم الحفلات والمهرجانات الهادفة على طوال العام.
وفي سياق متصل بيّن الشاب سلطان خليل سعدون أن الشباب في بداية حياتهم غير قادرين على إقامة حفلات الزواج لارتفاع التكاليف. وأنا أجلت فكرة الزواج إلى أجل غير مسمى، ولم تسعني الفرحة عندما جاء خبر ترشيحي للزواج الثاني بالجمعية، وأسرعت إلى الوالدة وأبلغتها وفرحت لي فرحًا شديدًا وقالت: «هذه بركات دعوات الأم» ومنذ ذلك اليوم وأنا أنتظر هذه اللحظة السعيدة والمباركة. ومني خالص الدعوات لكل من ساهم في إسعادنا وشاركنا فرحتنا ونسأل الله أن يكتب لهم الأجر والثواب.
فيما أكَّد الطالب علي أسعد معيني أن زواجه كان حلمًا وضربًا من الخيال لعدم استطاعته تحمل تكاليف الزواج الماليَّة ولعدم وجود من يشجعه على الإقدام على الزواج إلا أنَّه وبعد ترشيحه تغيَّرت الصورة التي ارتسمت في ذهنه عن الزواج وقال: الحمد لله فقد شعرت بالسعادة الغامرة تملأ جوانحي وبدأت أفكر بالمستقبل أكثر من ذي قبل لتكوين أسرة مثالية تنعم بالاستقرار والهدوء. ويجب أن أضاعف الجهد والمثابرة لكي استطيع القيام بواجباتي كزوج مسؤول.
إنسان تؤهل العرسان
هذا وقد نظمت الجمعية دورة تدريبية تأهيلية وإرشاديَّة للأبناء المرشحين لحفل الزواج الثاني وذلك لتمكينهم من التعرف على واجبات ودور كل من الزوجين، وتثقيفهما بأبرز المشكلات التي يمكن أن تنتج عن الاختلاف بين الزوجين، إضافة للتعرف على إستراتيجيات التعامل مع الخلافات الزوجية وكيفية إدارتها وأهم أسس نجاح الزواج، وقدم الدورات عدد من المختصين في الشأن الأسري.
سعادتنا لا توصف
كما عبَّرت عدد من أمَّهات الأبناء المتزوجين عن مشاعرهن التي تفيض بالعاطفة الممزوجة بالحزن نوعًا ما وهنّ يشاهدن فلذات أكبادهن يدخلون لعش الزوجية في حلم طال انتظاره كثيرًا وما كاد ليتحقق لولا توفيق الله تعالى، ثمَّ دعم أهل الخير والمحسنين من أهل هذه البلاد الطيبة.
وقالت أم عبدالله: كنت انتظر هذه اللحظة بفارغ الصبر حتَّى أشعر أنني حققت حلم زوجي في أن يَرَى ابننا وقد صار رجلاً (يشد) به الظهر، سعادتي لا توصف وأنا أشاهد ابني البكر في هذا اليوم السعيد المليء بالأفراح والمسرات والبهجة، وما كان له أن يتحقَّق لولا دعم أهل الخير والسخاء الذين شعروا بمعاناة أبنائنا وقدَّموا العون والمساعدة لهم. ونسأل الله أن يكتب لهم الأجر ويحسن منزلتهم.
في حين عبَّرت أم محمد عن شعورها في هذا الحدث الفريد والسعيد بعبارة: (لا حرمكم الله الجنة) فقد أفرحتموني وأفرحتم أسرة بكاملها، رزقكم الله الجنَّة وجعل منزلتكم ووالديكم رفقة النَّبيّ صلَّى الله عليه وسلَّم.
وأشادت أم فهد بدور الجمعية في تقديم الخدمات لأسرتها وقالت الحمد لله لم يتوقف دعم الجمعية عند النفقات الماليَّة والغذائيَّة والكساء فقد تجاوزها ليشمل الزواج وهذا ما لم تحققه جمعية أخرى. والحمد لله فإنَّ الجمعية تلبي احتياجات أبنائنا وكأن «أبونا» ما زال على قيد الحياة ولم ينقصنا شيء.. وبالنسبة لابني المتزوج فهذه أسعد اللحظات وأكثرها سرورًا وبهجة وكنا ننتظرها بفارغ الصبر وقد تحقق حلم ابني والحمد لله.
برنامج الزواج الجماعي
وبفضل الله تعالى، ثمَّ بدعم أهل الخير والمحسنين من أهل هذه البلاد المباركة تَمَّ تنظيم حفل الزواج الجماعي الثاني في إنسان بعد نجاح حفل الزواج الأول الذي أقيم في 6 رجب 1432ه. حيث تكفل صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن فهد بتزويج 100 من أبناء الجمعية في مزرعة سموه بالعاذرية. وتسعى الجمعية من خلال رؤيتها في تنفيذ مشروعات الزواج الجماعي لأبنائها إلى استقرار الابن اجتماعيًا، وتهيئته نفسيًّا للإقبال على الحياة بدافع النجاح وتحقيق ذاته، ولا يتجسِّد ذلك إلا بوجود الاستقرار والسكينة التي أوجدها الله سبحانه وتعالى في الحياة الزوجية. وتسعى الجمعية من خلال إستراتيجيتها على التركيز على متطلبات الأبناء الاجتماعيَّة واحتياجاتهم المشروعة ولا شكَّ أن الزواج إحدى ركائز الحياة ومطلب ملح وضروري شرعه الله لمقاصد سامية، ولتحقيق غايات عظيمة جليلة، منها أنَّه سبب لبقاء النوع البشري والإِنساني، كما أنّه وسيلة من وسائل العفاف والإحصان ووسيلة لتحقيق الأمومة والأبوة وصناعة الأجيال المتلاحقة لإقامة المجتمع المسلم.
ونظرًا لأهمية الزواج فقد نفذت الجمعية المرحلة الثانية من برنامج الزواج الجماعي في إِنسان، الذي سينعكس بإذن الله إيجابًا على مفهوم دعم العمل الخيري المتعلّق ببرامج الزواج الجماعي من قبل الميسورين في بلادنا ويسهم في علاج قضية استعار المهور التي صارت عائقًا في زواج عدد كبير من الشباب. إضافة إلى تحمل الشاب تكاليف أخرى كإيجار المسكن وتكاليف حفلة العرس وغلاء صالات الأفراح.. وحقيقة فقد لاقت فكرة الزواج الجماعي في إنسان رواجًا واستحسانًا باعتباره البرنامج الأول من نوعه على مستوى العمل الخيري فيما يتعلّق بالأيتام، ليس من قبل المتخصصين والمهتمين فحسب بل من أبناء الجمعية وأسرهم بحكم اتّصالنا المباشر معهم ورغبة الكثيرين منهم بإكمال نصف دينهم من خلال الزواج الجماعي. ونلفت إلى أن الجمعية تنظم برنامجًا تأهيليًّ للمتزوجين بمشاركة مختصين في مجال الإرشاد الأسري بهدف تمكين هؤلاء الشباب من التعرف على الإطار العام للعلاقة الزوجية، وسياسات التعامل مع الخلافات الزوجية وإدارة الخلاف، وتثقيفهم بكيفية صناعة أطر العلاقة الحميمة بين الزوجين. ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أتقدم لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز - أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية بجزيل الشكر والتقدير لتشريفه ورعايته أمسيتنا الاجتماعيَّة ولفتته الحانية لأبنائه الأيتام ومشاركته فرحتهم وسرورهم مما سيكون له الأثر في نفوسهم، والشكر موصول لكل من دعم هذا الحفل، ويأتي تبرعهم هذا استمرارًا لدعمهم أبنائهم الأيتام منذ تأسيس الجمعية وليس بمستغرب عليهم هذا العطاء. فجزى الله الجميع خير الجزاء وأجزل لهم الأجر والثواب.
تحقيق جمعية إنسان أهدافها
كما تحدث مدير عام الجمعية صالح بن عبد الله اليوسف فقال: إن المتتبع لمنظومة العمل الاجتماعي والخيري في بلادنا الحبيبة، يلحظ تطوَّرًا مشهودًا في هذا المجال وذلك خلال السنوات الماضية القريبة. والاهتمام بالجانب الإنساني يعكس ما تتمتع به المجتمعات من لحمة وتكاتف وتعاطف.
وفي المملكة العربيَّة السعوديَّة يتجلَّى هذا التكاتف بأبهى وأروع صوره. وبرنامج الزواج الجماعي في جمعية إنسان يأتي مكمِّلاً لمنظومة خدميَّة متقدِّمة ومتطوِّرة تنفذها الجمعية لأبنائها المستفيدين من خدماتها. حيث تقدم الجمعية الرِّعاية الاجتماعيَّة والتعليميَّة والصحيَّة منذ الولادة حتَّى تؤهلهم لمعترك الحياة. ولا شكَّ أن مساعدة الأبناء على الزواج هو أحد أهم برامج التأهيل الذي تنفذه الجمعية، وهو صورة مشرفة من صور التكافل الاجتماعي التي حثَّ عليها الدين الإسلامي الحنيف، ويمثِّل بصمة مودة بين أفراد المجتمع، والمتتبع لأهداف جمعية إنسان من فكرة تبني برنامج الزواج الجماعي للأيتام يلحظ وبوضوح أن الجمعية هدفت إلى استقرار اليتيم نفسيًّا واجتماعيًّا وتهيئته لدخول مرحلة جديدة في الحياة وبذلك يكون قد تجاوز مرحلة اليتم إلى مرحلة الرجولة والاعتماد على النفس، وبالتأكيد أن ذلك سوف ينعكس إيجابًا على عطائه وإنجازاته وتحقيق أحلامه وتكوين البيت الأسري الذي تحيطه الرِّعاية الأبوية الحانية. والزواج الجماعي له دور حيوي وفاعل في تحقيق هذه الأهداف من خلال تقليل التكاليف المترتبة على الزواج الخاصَّة في ظلِّ الارتفاع الزائد لتكاليف الزواج والمباهاة التي تحصل هذه الأيام، بالإضافة إلى أن هذا العمل الجماعي يولد تعارفًا بين الأسر حاملاً بطياته صداقة ولحمة بين الأزواج والزوجات.
ولا شكَّ أن دعم برامج الجمعية التي تعنى برعاية اليتيم مسؤولية كل مقتدر من خلال الدعم المادي المباشر أو الدعم المعنوي كل حسب استطاعته، كي تستطيع الجمعية مواصلة عطائها. وإن كان من شكر يسجل في هذا المقام بعد شكر الله تعالى فهو يسجل لمقام حكومتنا الرشيدة التي بذلت جهودًا جبارة للنهوض بكلِّ ما يخدم أبناء الوطن بما في ذلك العمل الاجتماعي والخيري، والشكر موصول لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية - على احتضانه ورعايته لهذه المناسبة الاجتماعيَّة التي تترجم مدى حرص حكومتنا الرشيدة على الاهتمام بالأيتام وذوي الظروف الخاصَّة، كما أقدم التهاني والتبريكات لأبنائنا العرسان الجدد وأسأل الله أن تنعم حياتهم بالاستقرار والهدوء والذرية الصالحة. والله المستعان.
عنوان تعزيز أطر التكافل
وقال الشيخ إبراهيم بن محمد بن سعيدان عضو مجلس الإدارة: مما لا شكَّ فيه أن إقامة حفلات الزواج الجماعي تعتبر حلاً مثاليًا وعصريًا لمشكلة ارتفاع نفقات وتكاليف الزواج، كما أن إقامة هذه الحفلات تسهم في تعزيز أطر التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع (الأيتام من جهة والداعمين من جهة أخرى) وذلك سعيًا لتحقيق مبدأ الخيريَّة الذي ميَّز الأمة الإسلاميَّة عن غيرها من الأمم، يقول الله عزَّ وجلَّ: {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أخرجتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ}، ومن أفضل أوجه الأمر بالمعروف هو الحثُّ على الزواج ودعم الراغبين غير المقتدرين.. كما أن إقامة مثل هذه الحفلات التي تعين الشباب على الزواج يسهم بشكل كبير في الحدّ من ظاهرة «العنوسة» التي ارتفعت معدلاتها بسبب التكاليف الباهظة المترتبة على الزواج بوجه عام. الذي وقف حجر عثرة في طريق الراغبين في إكمال نصف دينهم، وحقيقة فقد نجحت الجمعيات الخيريَّة في إقامة حفلات الزواج الجماعي لتترجم الدور الحقيقي لعملها في خدمة المحتاجين.
ومن ناحية أخرى فإنّ مشاركة رجال الأعمال والميسورين في دعم مثل هذه المشروعات الخيريَّة يُعد مطلبًا ملحًّا في استمرار مسيرة تلك الجمعيات للقيام بدورها المناط بها، كما أن دعم مشروعات وبرامج إعانة الشباب على الزواج يوفر الحياة الكريمة والاستقرار للشباب ليكونوا منتجين وفاعلين ونافعين لأنفسهم ومجتمعهم وبما يؤهلهم لخدمة دينهم ثم وطنهم.
وبالنسبة لجمعية إنسان فإننا نقدر لهم نشاطهم الفعَّال في تقديم الرِّعاية المتميزة للأيتام بشكل عام، وتميزهم بتنفيذ هذا النشاط في مساعدة أبناء الجمعية الراغبين بالزواج وتذليل العقبات المادِّية التي تعترض تحقيق رغبتهم. ومساهمة الجمعية في تلمس احتياجاتهم والعمل على إسعادهم وتشجيعهم حتَّى يكونوا أعضاء صالحين ونافعين لأنفسهم ومجتمعهم، ومشروع زواج أبناء إنسان فكرة رائدة أتمنَّى لها النجاح وأن نرى عددًا من المبادرات لمساعدة أكبر قدر ممكن من أبناء إنسان للمحافظة عليهم ومساعدتهم في عفة أنفسهم. كما لا يفوتني أن أنوّه بجهود حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني -حفظهم الله- في الاهتمام بالجانب الإنساني والعمل الخيري بوجه عام وتقديم الدعم المتواصل للبرامج الاجتماعيَّة بما يحقِّق رفاهية المواطن السعودي في كافة الأوجه، وهذا ديدن ولاة الأمر أعزهم الله.
كما أودُّ أن أوجه تهاني خاصة للعرسان الجدد واقول لهم: «ألف مبروك وبارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير، متمنيًّا لهم الاستقرار والهدوء في حياتهم الزوجية الجديدة.
وفي الختام أزجي شكري وتقديري لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز - أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية - على حضوره وتشريفه لهذه المناسبة السعيدة.. جعل الله ذلك في ميزان حسناته. وجزى الله الداعمين لهذا المشروع كل خير.
كما أشاد الأستاذ عبد الله بن صالح العثيم رئيس مجلس إدارة شركة العثيم القابضة وعضو الجمعية العمومية بتطوّر العمل الخيري في المملكة.. وأن دعم ومساندة الأيتام والمساهمة في إسعادهم من واجبات أفراد المجتمع. إن من عاش على هذه الأرض المباركة يلمس بجلاء حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- والمجتمع السعودي على تلمس احتياجات الشباب وتذليل الصعوبات التي تقف عائقًا أمام مستقبلهم.
ومن هذا المنطلق نشاهد المبادرات الاجتماعيَّة والخيريَّة التي تزداد يومًا بعد يوم ولا شكَّ أن هذه المبادرات أتت أُكلها وأينعت ثمارها. ويُعد برنامج ومشروعات الزواج الجماعي من الصُّور المشرقة والجميلة التي تدل على تكاتف أفراد مجتمعنا العزيز. وتسهم بجلاء في زرع الخصال الحميدة في نفوس الشباب. وتُعد الجمعية الخيريَّة لرعاية الأيتام بمنطقة الرياض (إِنسان) شاهدًا حيًّا على ما يحظى به العمل الخيري في المملكة من دعم ومساندة واهتمام ولا سيما أنها ترعى فئة عزيزة غالية من أبناء الوطن التي أوصى بها النَّبيّ عليه الصلاة والسَّلام ورفع من مكانة كافل اليتيم فهو رفيق المصطفى عليه الصلاة والسَّلام في الجنَّة وهذا شرف كبير وغاية يطلبها كل مسلم. إضافة إلى ريادة الجمعية في إقامة مثل تلك الحفلات الاجتماعيَّة البناءة التي تسهم بدور فاعل في استقرار اليتيم نفسيًّا واجتماعيًّا وتحفزه لبذل المزيد من الجد والمثابرة لتحقيق أهدافه المستقبلية بما ينفع نفسه ومجتمعه.
والزواج أحد أهم أسس الحياة واستقامتها.. ومن خلاله يستمر النسل المنظم لتنمو المجتمعات. وحقيقة فإنَّ من واجب المجتمع دعم فئة الأيتام والمساهمة في إسعادهم وتذليل العقبات التي تعترض مسيرتهم ومستقبلهم. والحمد لله فقد أضحى العمل الخيري في المملكة منارة اجتماعيَّة وقدوة حسنة يحتذى بها في إنشاء المنظمات والمؤسسات الخيريَّة في الوطن العربي، ويعود الفضل بعد الله تعالى للدعم المتواصل الذي تحظى به الجهات والجمعيات الخيريَّة من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني حفظهم الله جميعًا.. مما كان له بالغ الأثر في توفير الحياة الكريمة لأبناء هذا الوطن الغالي.
وبهذه المناسبة السعيدة أتقدم بالشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز - أمير منطقة الرياض، رئيس مجلس إدارة الجمعية - على رعايته وتشريفه حفل الزواج الثاني في إِنسان..
والله أسال أن يبارك للعرسان ويتمم لهم بكلِّ خير ويرزقهم الذرية الصالحة.
سنن حميدة
وقال الشيخ عبدالمحسن بن عبد العزيز الحكير رئيس مجلس إدارة مجموعة الحكير: لقد صح عن رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم قوله: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة) ومن جميل السنن، وحميد الأفعال، ما بات ينتشر في ربوع بلادنا الطيبة من مناسبات الزواج الجماعي التي أسهم في نشرها بعض الجمعيات الخيريَّة ورجالات البر والإحسان من رجال الأعمال في هذه البلاد المباركة ورعيت وبوركت ودعمت من ولاة الأمر سلمهم الله، وتلك أعمال محمودة وإسهامات موفقة أسهمت في تخفيف الأعباء على كثيرين من شباب الوطن، ومن أنجح هذه التجارب (تجربة جمعية إِنسان) التي حرصت على إعانة أبنائها باحتضانهم وتزويجهم وإعانتهم على أعباء وتكاليف الزواج وبناء بيوت المستقبل بتكاليف ميسرة، ولها سابق تجربة في عام سابق وها هي هذا العام تقيم احتفالها الثاني بحمد الله عزّ وجلّ، وقد شرّف حفلها البهيج المبارك برعاية كريمة من لدن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز - أمير منطقة الرياض -حفظه الله- فكانت سعادة أبناء الجمعية والجمعية سعادتين، وفرحهم فرحتين، ولقد كان الحفل مزدانًا بذلك الحضور الميمون، ما أضفي على السرور سرورًا، وعلى الفرح فرحًا، ولسموه من الشكر أحسنه، ومن الدُّعاء أصدقه ولا يفوتني أن أنوّه بيد سموه الداعمة، ومشاركته الفاعلة، وليس بغريب الفضل على أهله، والنبل من مشكاته، والعطاء من بحره، ويزجى الشكر لجمعية إنسان والعاملين عليها، ولمن بذل عونه من رجال الأعمال داعمي الجمعية الذين يذكرون فيشكرون، وإنها لمناسبة أبهجت الأنفس، وأسعدت القلوب، وأملنا أن تستمر تلك المسيرة المحمودة، والعطاء المتدفق في أعوام قابلة بإذن الله عزَّ وجلَّ، وأن تزرع السعادة والفرحة على أفواه أجيال وأجيال من أبناء الجمعية، وتبنى أسرًا مباركة تكون لبنات صلاح وإصلاح في هذا المجتمع المسلم الذي قال فيه رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: (المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضًا).
الداعمون المكرمون بالحفل
الرعاة الرئيسيون:
1- الشيخ ابراهيم بن محمد بن سعيدان
2- الشيخ عبد الله بن صالح العثيم
3- مجموعة الحكير
4- وكالة الجبر للسيَّارات
5- شركة سمو المجتمع
الرعاة المشاركون:
1- الشيخ فهد بن ثنيان بن فهد بن ثنيان
2- الشيخ محمد بن راشد آل زانان
3- الشيخ أحمد بن محمد الغيث
4- شركة بن غيث للسفر والسياحة
5- شركة الجبر للإلكترونيات
6- المشالح الملكية الخاصَّة
7- وكالة بيوتي ميديا
الحفل الفني:
يتخلل الحفل العديد من الفقرات الشعرية والإنشادية والعرضة السعوديَّة وعرض مرئي إضافة لمشاركة مجموعة من الأطفال، كما سيتم تكريم الشيخ علي المالكي والأستاذ فائز المالكي لجهودهما في دعم برنامج الزواج بالجمعية وسيشارك نخبة من المنشدين بالحفل وهم فهد مطر - عبد الله السكيتي - مهند السلطان حيث سيقدمون عددًا من اللوحات الشعرية المتميزة التي منها قصيدة سلام:
سلام الحبَ والطَيبة
سلام الورد والخِلجان
على حفلٍ نهني به
وجوه البشر والسّلوان
هنا عطر المحبة غير
هِنا الإنسان للإِنسان
وفي أميرنا خالد
تلاقى الودّ بالعِرفان
مكانك يا أمير الناس
قلوبْ تودّع الحِرمان
وتحمل غاليَ الإحساس
وتتمنى لك الرّضوان
ثمَر يا ابن بندر مسعاك
ثمَر بعيوننا وأفنان
صنيع الجود ما ينساك
ولا يتثمّن بْأثمان