سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ألمانيا ترى المملكة شريكاً اقتصادياً دائماً وتدفع بعجلتها الصناعية إلى الأمام أشار إلى اعتماد بلاده نهج الإنتاج المحلي.. القائم بالأعمال في السفارة الألمانية ل«الجزيرة»:
أكد ل«الجزيرة» القائم بالأعمال في السفارة الألمانية ميشائيل أونماخت عمق العلاقات الثنائية بين بلاده والمملكة في كل المستويات وعلى رأسها العلاقات الاقتصادية التي وصفها بالمتينة جدا، مستشهدا بتوجه الشركات الألمانية الكبرى للمشاركة في إنجاز المشروعات التي تعتزم المملكة إنشائها حالياً كمشروع مترو الرياض، ومشروعات البنى التحتية الأخرى، مبينا أن تاريخ التعاون بين بلاده والمملكة في مجال البنى التحتية يمتد إلى أكثر من 50 عاما، عطفا على الخبرة التي تمتلكها ألمانيا في هذا المجال. جاء ذلك خلال حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الألمانية بالرياض أمس الأول للشركات المشاركة في المعرض السعودي للطباعة والتغليف والبلاستيك والبتروكيماويات 2014م في مدينة الرياض، التي بلغ عددها 30 شركة. وقال السيد أونماخت: هناك امتداد عريق للعلاقات السعودية الألمانية يتجاوز ال85 عاما، ونحن نؤكد دائماً على أن هذه العلاقات استراتيجية ودائمة، كما ننظر إلى المملكة على هذا الأساس، وفق مفهوم الشراكة الدائمة، والبعد الاقتصادي جزء مهم من هذه الرؤية، والشركات الألمانية تسير في هذا الإطار، وتبحث عن الفرص التي تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، لافتا إلى وجود تعاون مستمر بين الشركات الألمانية وشركات كبيرة في المملكة ك«أرامكو السعودية» و«سابك» و«التصنيع»، فيما يتعلق بالصناعات النفطية والبتروكيماوية. وفي إجابته عن سؤال ل«الجزيرة» حول التحولات النوعية التي يشهدها الاقتصاد العالمي والأزمة المالية التي هزت العديد من الاقتصاديات الأوروبية، والأسباب الفعلية التي تقف وراء تماسك الاقتصاد الألماني في مواجهة هذه الأزمات المتلاحقة، قال القائم بالأعمال في السفارة الألمانية بالرياض: إن الاقتصاد الألماني هو اقتصاد حقيقي قائم على أسس صناعية عريقة، كما أن تركيز الاقتصاد الألماني يقوم على النهج الإنتاجي المحلي من خلال توطين الصناعة، وليس التركيز فقط على الجوانب الخدماتية أو المالية والمصرفية فقط، وهذا ما يميز الاقتصاد الألماني عن بقية الاقتصاديات الأوروبية الأخرى. وقال السيد ميشائيل أونماخت إن عجلة الإنتاج في ألمانيا تقوم على طبيعة ونوع العلاقة بين أصحاب العمل والعمال، التي غالبا ما يحكمها مبدأ التوازن في الحقوق والواجبات، كما أن الجزء الأكبر من الشركات الألمانية هي ذات الفئات الوسطى والصغيرة، ما يجعلها أكثر مرونة في عملية النمو، حيث تعمل وفقا لفلسفة العمل الدائم والمستمر. وحول دور الوزارة في دعم التبادل التجاري بين المملكة وألمانيا، أشار اونماخت إلى حرص السفارة على تقديم كل المعلومات المفيدة حول الاستثمارات والفرص في كلا البلدين والإسهام في تشجيع وتعميق التعاون الاقتصادي بما يخدم المصالح المشتركة. وكان وكيل وزارة التجارة والصناعة للتجارة الداخلية عبد الله العقيل، قد دشن المعرض السعودي للطباعة والتغليف والبلاستيك والبتروكيماويات 2014م، أمس في مركز الرياض الدولي للمؤتمرات والمعارض، ويستمر أربعة أيام، حيث يشتمل على عرض الفرص المحلية من خلال 520 عارضا محليا ودوليا من 27 دولة. كما يمثل فرصة للعارضين لتقديم أحدث التقنيات والمنتجات ضمن قطاعات البتروكيماويات والبلاستيك والطباعة والتغليف.