سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سلطان بن سلمان يستقبل المشاركين في برنامج التأهيل الحرفي لمعلمي ومعلمات التربية الفنية سموه: نعمل على تعزيز الوعي الحضاري وغرسه لدى النشء منذ المرحلة الابتدائية
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج الوطني للحِرف والصناعات اليدوية عدداً من مشرفي التربية الفنية بوزارة التربية والتعليم في مقر الهيئة العامة للسياحة والآثار بالرياض المشاركين في البرنامج التدريبي الذي ينفذه البرنامج لمشرفي ومشرفات التربية الفنية من إدارات التعليم بمناطق المملكة على الحرف والصناعات اليدوية. ورحَّب سموه في بداية الاجتماع بمنسوبي الوزارة، مقدراً مشاركتهم في البرنامج واهتمامهم بدعم قطاع الحرف اليدوية من خلال التعليم. وأكد أن البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية يعكس رؤية الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله - في تعزيز الوعي المجتمعي بالموروث الحضاري والتعريف به؛ كونه يجسِّد جزءاً من الهوية الوطنية للمملكة، ويعكس تاريخها وبُعدها الثقافي والاقتصادي والاجتماعي عبر مراحل التاريخ المختلفة، فضلاً عن أن التراث الوطني الذي تأتي الحرف والصناعات اليدوية ضمن عناصره يمثل رافداً مهماً للاقتصاد المحلي وداعماً أساسياً لمسيرة التنمية التي تعيشها بلادنا حالياً. وأضاف الأمير سلطان بأن هذا المشروع يمثل إحدى ثمرات مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة، الذي أقره مجلس الوزراء مؤخراً، مشيراً إلى أن مشروع التأهيل الحرفي لمعلمي ومعلمات التربية الفنية يأتي في إطار الاستراتيجية الوطنية لتنمية الحرف والصناعات اليدوية التي تعمل الهيئة على تنفيذ برامجها في المسارات المختلفة بالتعاون مع شركائها في جميع مؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص حرصاً من البرنامج على التعريف بقطاع الحرف اليدوية لدى النشء. ولفت سموه إلى أن وزارة التربية والتعليم تمثل مصدر إشعاع معرفي تعليمي للأجيال، وهذا ما يتقاطع مع أهداف الهيئة العامة للسياحة والآثار في تعزيز الوعي الحضاري وغرسه لدى النشء منذ المرحلة الابتدائية. مشيراً سموه إلى أن مشروع التأهيل الحرفي لمعلمي ومعلمات التربية الفنية يأتي ضمن سلسلة من البرامج والأنشطة التي تنفذها الهيئة في إطار الشراكة والتعاون مع الوزارة. حضر الاستقبال مسؤولو التربية الفنية بالوزارة وسعادة المشرف العام على البرنامج الوطني للحرف والصناعات اليدوية الدكتور جاسر الحربش وعدد من مسؤولي البرنامج. وتعتبر هذه الدورة التدريبية المرحلة الأولى من مشروع التأهيل الحرفي لمعلمي ومعلمات التربية الفنية بوزارة التربية والتعليم. ويأتي المشروع بوصفه انطلاقة للمشاريع ذات العلاقة بالتربية والتعليم. وتنطلق الفكرة من نشر ثقافة الوعي بالحرف والصناعات اليدوية بوصفها قيمة تراثية وموروثاً وطنياً، من خلال إبراز ما أبدعته أيدٍ حرفية ماهرة، أتقنت وأبدعت وابتكرت. فإن فكرة البرنامج تأتي استكمالاً للسعي نحو تعميق مفهوم التراث لدى المجتمع، من خلال تحديد نقاط الالتقاء المشترك بين مفهومَي التراث (الحرف والصناعات اليدوية) والتعليم (التربية الفنية) نحو بناء ثقافة تراثية إيجابية مثمرة. ويستهدف المشروع عقد 90 دورة تدريبية في المناطق التعليمية التابعة لوزارة التربية والتعليم، تنقسم إلى 45 دورة تدريبية للمعلمين، و45 دورة تدريبية للمعلمات، إضافة إلى البرنامج التدريبي لمشرفي ومشرفات التربية الفنية بإدارات التعليم بالمنطقة، المنعقدة خلال الأسبوع الجاري. وتتمثل رؤية المشروع في تعميق مفهوم التذوق الفني للحرف والصناعات اليدوية بوصفها موروثاً تراثياً، وإتاحة الفرص والإمكانيات المناسبة التي تمكّن الطلاب والطالبات من الاستفادة من التراث بطريقة فنية مبدعة، وبذلك يتم إعداد جيل يحمل مفاهيم فنية أصيلة. وتشمل الدورة التدريبية للمشرفين والمشرفات التدريب على أربعة حِرف أصيلة، هي حرف الخزف للرجال والنساء والفسيفساء للرجال، وحِرف النسيج والإكسسوارات للنساء.