حقق الأمير فيصل بن تركي نجاحاً لافتاً في رئاسته لنادي النصر، رد من خلالها على كل من توقعوا عدم قدرته على إعادة الفريق الأصفر للبطولات التي غاب عنها طويلاً، وما من شك أن نجاح سموه لم يأت من فراغ ولا من قبيل الصدفة، فالواضح أنه كان يعمل منذ اليوم الأول له في النادي، عندما كان نائباً للرئيس، للوصول إلى هذه اللحظة، وما ميزه أنه لم يستعجل قطف الثمار، ولم تحبطه إخفاقات المرحلة الأولى أو تضع حداً لطموحاته وأهدافه. في هذا الصدد فإن لسياسة فيصل بن تركي وطريقته في العمل دورا كبيرا في تحقيق النجاح ومن ذلك مثلاً: - أن سموه اختار نصراويين مخلصين ناصحين للعمل معه، ولم يجازف بإحضار أسماء لا علاقة لها بالنادي من أجل العمل في منظومته الإدارية، وحتى عندما يكون هناك توجهات أو مطالب للتغيير فإنه لا يذهب بعيدا، فقد عوض القريني بالعثمان، وعوض السلهام بالمشيقح، وكلها أسماء ليست غريبة على البيت النصراوي، كما أنها تتمتع بعلاقات طيبة مع الجميع تسمح لها بالعمل دون شوشرة. - وأن سمو رئيس النصر لم يحضر مستشارين أو مقربين أو إعلاميين يدور حولهم الجدل في النادي، أو ممن عرفوا بميلهم إلى أندية منافسة، بل اختار أسماء تناسب النادي وتخلص له وتعرف كيف تخدمه، وتصدق في نصيحته، وتحترم جماهيره، كما أن النصر مع رئيسه الحالي لم يخسر بعض الأسماء الشرفية أو الإدارية لمجرد اختلاف في الرأي أو عدم القناعة ببعض ما تقدمه من عمل، ولم ينفرد بتقييم الأمور لوحده، بل جعل كل الفاعلين النصراويين شركاء معه في ذلك. - وأن رئيس النصر لم يختر الابتعاد في بعض الأوقات عن الفريق، بل ظل معه في حله وترحاله، قريباً من الفريق ولاعبيه، مسانداً وداعماً لهم، متابعاً كل الاحتياجات، عاملاً على توفيرها، وفي المباريات كان على كنبة البدلاء في كل المواجهات طوال الموسم، مما زاد من حماس اللاعبين، وحرصهم على تحقيق كل المطلوب منهم. - وأن رئيس النصر لم يتفرد بقراراته، بل يستمع لمن حوله من مستشاريه، ويعتد بآرائهم، ويأخذ بها، وهو ما أسهم في نجاحه في تعزيز صفوف الفريق بعدد من الأسماء ذات القيمة الفنية العالية ...دون أن يبخل على الفريق بأي دعم يحتاجه، وواصل الضخ المالي لتوفير المتطلبات، رغم أن النادي بدون راع ولا شريك استثماري يعزز من موارده المالية. - وأن فيصل بن تركي لم يجعل النادي حكراً على ومن حوله، ولم يتفرد مع عضو أو عضوين في صناعة القرار، بل قرب كل الأطياف النصراوية، واستمع منها، مما أسهم في ظهور عدد من الأسماء الشرفية التي تكفلت ببعض مصاريف الفريق، وتأمين ما يحتاجه، وتقديم مكآفئات الفوز للاعبيه. - وأن رئيس النصر لم ينشغل بأمور جانبية عندما يحتاجه الفريق، مثل وسائل التواصل الاجتماعي، وكثرة الظهور الإعلامي، بل كرس وقته للعمل .. وهو ما أثمر يانعاً في النهاية. - وأن سموه لم يصرح بما يثبط همم النصراويين، أو يتحدث عن صعوبة تحقيق الأهداف، كما لم يعمل على خلق مبررات للفشل في حال حدوثه، بالإضافة إلى أنه لم يكثر الشكوى من ضعف الإيرادات، مقابل حجم المصروفات، بل سعى لتأمين كل ما يحتاج بهدوء، ودون إحداث أي شوشرة حول ناديه. - وأن رئيس النصر قد نجح في تجاوز مرحلة التقليل من المنافسين، بل كان يشيد بكل الفرق، ويحترمها في تصاريحه، ويؤكد أن الفريق يأخذ حساباً لكل منها، كما أن صدارة فريقه وفوزه بالكأس لم تجعله يمارس الإسقاط على المنافسين، والسخرية بهم.. لذا نال احترام الجميع. - وأخيراً مما يحسب لرئيس النصر الأمير فيصل بن تركي أنه لم يسرف في تقديم الوعود لجماهير فريقه، بل تفرغ للعمل، حتى وصل للهدف المنشود. هذا بعض ما يحسب للأمير فيصل بن تركي من إيجابيات، ولاشك هنا أن في عمل سموه بعض السلبيات التي سيكون قادراً على تجاوزها، مع اكتسابه للمزيد من الخبرة في العمل الإداري للأندية خلال الفترة المقبلة. شهر فقط يالجنة الحكام !! حسب ما سمعت ..فإن لجنة الحكام قد أوقفت الحكم الهويش شهراً كاملاً بعد إغفاله احتساب ضربة جزاء للعروبة في مباراة النصر – طبعاً الإيقاف لن يعيد حقوق العروبة ولن يكون له أي تأثير في موازين المنافسة - والغريب أن القرار صدر بعد أن قاد الهويش مباراة أخرى تلت مباراة النصر والعروبة، والعذر حتى يشاهده مراقب الاتحاد الآسيوي، وكان من المفروض أن يوقف، وأن يبلغ المراقب بسبب الإيقاف – ولا أظنه يخفاه أصلاً – لأن الخطأ الذي ارتكبه ليس سهلاً، ونادراً ما يتكرر بهذه الطريقة، وأنا عن نفسي لم أشاهد في حياتي ضربة جزاء لم تحتسب أوضح منها ومن ما سمي لاحقاً ببلنتي الكاتو. فوق ذلك اعتقد أن الإيقاف لمدة شهر قليلة مقارنة بما وقع به الهويش من خطأ، ولو تم الاستئناس برأي فيفا وعرض اللقطة على لجانه المختصة لكان أجدى وأفضل، خاصة وأن الرواية تقول إن المساعد قد أبلغه بالخطأ... ولكن !!. بلنتي العروبة وهدف نجران الملغي في الجولة الأولى أخطاء لا يكفي فيها الإيقاف، الإيقاف يكون للأخطاء التقديرية التي لا تفوت على حكم مثلاً، أو التي يكون لها مبرر مقبول. لكن في هدف يلغى بسبب راية رفعت بعد وصول اللاعب المحتفل لاحتياطي فريقه، أو ضربة جزاء شاهدها الجميع بما فيهم الحكام المساعدون إلا الحكم، أو ضربة جزاء تحتسب لأن حكم الساحة لم يفرق بين رفع الراية باليد اليمنى أو اليد اليسرى، فإن الإيقاف القصير.. مثله مثل عدمه، ولا فائدة منه إطلاقاً. مراحل ... مراحل - هنا سأل الهلاليون أنفسهم عن سر الهبوط الجماعي في أداء عدد من لاعبيه الذي كان يعول عليهم الكثير لصناعة مستقبل الهلال، مثل الفرج والشهراني والعابد وسالم وعبدالعزيز الدوسري؟؟ - حتى الآن فإن النجمين الأبرز في المنافسات السعودية هما : مهاجم الهلال ناصر الشمراني، وحارس النصر عبدالله العنزي . - أن يحتفل الإعلاميون مع الفريق الفائز في الملعب... فهذه جديدة، فهل يحاسبون عليها، خاصة إذا كانت من أطراف شخص يتبعون لجهات رسمية تمثل الجميع ويفترض فيها الحياد التام!! - تلك القناة ... لا مهنية ولا تحضير ولا شيء... مجرد استضافة مشجعين مماثلي الميول للقائمين على البرامج، وسلق مواضيع مكررة... الأهم هو التطبيل للفريق المفضل!!