اختتمت في الرياض مساء أول أمس الثلاثاء، ندوة إنجازات دول مجلس التعاون في مجال حقوق الإنسان، والتي افتتحها معالي الأمين العام لمجلس التعاون الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، وبحضور عدد من أعضاء المجالس التشريعية ومسئولي وزارات العدل ورؤساء الأجهزة المعنية بحقوق الإنسان بدول مجلس التعاون، وكذلك ذوي الاختصاص في هذا المجال، كما يشارك فيها نخبة من المفكرين والمتخصصين في مجال حقوق الإنسان. وانقسمت الندوة إلى ثلاث جلسات رئيسية: في الجلسة الأولى ألقى معالي د. صلاح بن علي وزير شئون حقوق الإنسان في مملكة البحرين ورقة عمل بعنوان حقوق الإنسان في دول مجلس التعاون الإنجازات والتطلعات, ثم ألقى سعادة د. ناصر الشهراني عضو مجلس الشورى ورقة عمل بعنوان «تعاون دول المجلس مع الآليات الدولية لرصد حالة حقوق الإنسان», وأدار هذه الجلسة سعادة الأستاذ حمد بن راشد المري الأمين العام المساعد للشئون القانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون. الجلسة الثانية: كانت بإدارة سعادة د. سعد بن عبد الرحمن العمار الأمين العام المساعد للشئون السياسية بالأمانة العامة لمجلس التعاون، ألقى فيها سعادة د. عمر الحسن رئيس مركز الخليج للدراسات الإستراتيجية والسياسية ورقة عمل بعنوان: «نظرة الغرب لدول مجلس التعاون في مجال حقوق الإنسان»، ثم ألقى سعادة الأستاذ سعيد الفيحاني عضو اللجنة الاستشارية في مجلس حقوق الإنسان في مملكة البحرين, ورقة عمل بعنوان: «إنجازات دول مجلس التعاون في ميدان حقوق الإنسان». والجلسة الثالثة كانت بإدارة سعادة الأستاذ خالد سالم الغساني الأمين العام المساعد للشئون الثقافية والإعلامية بالأمانة العامة لمجلس التعاون، وألقى فيها معالي د. زيد الحسين نائب رئيس هيئة حقوق الإنسان في المملكة العربية السعودية, ورقة عمل بعنوان: «الإعلام وحقوق الإنسان من التواصل المشروع إلى التعاون المأمول»، ثم ألقى سعادة الأستاذ سلطان البازعي مستشار إعلامي, ورقة عمل بعنوان: «اتجاهات كتّاب الرأي في دول مجلس التعاون حول حقوق الإنسان». وقد اختتمت الندوة بالدعوة إلى تسليط الضوء على الأعمال الإيجابية التي تقوم بها دول المجلس وتعكس في حقيقتها الرغبة الصادقة لقادة دول المجلس في مجال دعم وتعزيز حقوق الإنسان وحفظ كرامته، والتي تأتي انطلاقاً من العقيدة الإسلامية السمحة، خصوصاً في الإعلام الغربي بهدف تغيير نظرة الغرب تجاه دول مجلس التعاون. وإظهار الجانب الإيجابي لجهودها في مجال حقوق الإنسان، ودور الإعلام الخليجي في إبرازها للعالم بالوجه الصحيح. الجدير بالذكر أن دول مجلس التعاون وفي إطار التعاون المشترك بينها أحرزت تقدماً ملحوظاً في مجال حقوق الإنسان يُضاف لتلك الإنجازات التي حققتها على الصعيد الداخلي لها، حيث سبق أن وافقت دول المجلس على وثيقة أبوظبي للنظام (القانون) الموحد لمكافحة الاتجار بالأشخاص لدول المجلس, التي اعتمدها المجلس الأعلى في دورته (27) بالرياض في العام 2006م, كقانون استرشادي, كما انتهى مكتب حقوق الإنسان مؤخراً من إعداد مشروع إعلان حقوق الإنسان لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي جاء ليُعبّر عن الإيمان العميق لدول المجلس بكرامة الإنسان واحترامها لحقوقه والتزامها بحمايتها التي كفلتها الشريعة الإسلامية، كما أنه يأتي تأكيداً منها والتزاماً بما ورد في ميثاق الأممالمتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والميثاق العربي لحقوق الإنسان، وإعلان القاهرة لحقوق الإنسان في الإسلام، والمواثيق والاتفاقيات الدولية والإقليمية ذات الصلة. وتأتي هذه الندوة في إطار الجهود التي تبذلها الأمانة العامة لمجلس التعاون، والتي تهدف إلى إبراز الإنجازات الكبيرة التي حققتها وتحققها دول المجلس في مجال حقوق الإنسان، والرد على التهم المغرضة التي توجهها بعض الجهات الخارجية للإساءة لدول المجلس.