أثبتت الأبحاث أن تطبيق الاستراتيجيات الحديثة لمكافحة السرطان تؤدي إلى تجنب ثلث حالات أنواع السرطان الأكثر شيوعاً ، ومن هذه الاستراتيجيات تعزيز أنماط الحياة الصحية مثل التوعية بالنظام الغذائي الصحي وتحسين فرص زيادة النشاط البدني بتوفير أندية رياضية وأماكن خاصة للمشي والحد من استخدام التبغ في الأماكن العامة حيث إن التبغ مسؤول عن 70% من وفيات سرطان الرئة وعن ما لا يقل عن 22% من وفيات السرطان بشكل عام ، كما أن زيادة الوزن والسمنة تزيد من خطورة الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي والثدي والرحم . وتحت شعار «تصحيح المعتقدات الخاطئة» يحتفل العالم باليوم العالمي للسرطان بتاريخ 4 /2 /2014م الموافق 4 /4 /1435ه، حيث يعتبر اليوم العالمي للسرطان تظاهرة عالمية تجري كل عام في الرابع من شهر فبراير ليوحد سكان العالم في مكافحة السرطان بهدف تحسين المعرفة العامة حول السرطان وتصحيح المعتقدات الخاطئة، الامر الذي يمكن أن يؤدي بإذن الله إلى التغيير الإيجابي في الفرد والمجتمع والهيئات المتخصصة وسياساتها في مجال رعاية مرضى السرطان. وقد أشارت الإحصائيات الصادرة من وزارة الصحة السعودية الى أن عدد حالات الإصابة بالسرطان في المملكة المبلغ عنها حسب السجل السعودي للأورام لعام 2009م (13254) حالة وبمعدل حدوث 85.5% 100.000 ويعتبر سرطان الثدي السرطان الأكثر شيوعاً على مستوى المملكة عند النساء ويليه سرطان القولون والمستقيم ، ومن المتوقع أن تتضاعف حالات السرطان بحلول عام 2020م وتصبح ثلاث أضعاف بحلول عام 2030م وأن يتواصل ارتفاع عدد الوفيات الناجمة عنه ، وأنه لا بد من اتخاذ تدابير حاسمة للحد من الوفيات المبكرة ورفع مستوى الوعي حول هذا المرض الذي يعتبر من أهم الأسباب الرئيسية للوفاة في جميع أنحاء العالم. وفي تقرير صدر عن المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة أوضح أن «أبرز أعراض الإصابة بالسرطان الإحساس بالتعب الشديد وهذا يختلف من حالة إلى حالة حسب الإصابة عند المرض، وفقدان الوزن دون سبب واضح، والحمى والتعرق الليلي، وتغيرات في الجلد كالاحمرار, والانتفاخ, وتغير اللون لداكن أو ظهور كتل تحت الجلد وتغيرات واضحة في الشامة أو الثالول، وتغيرات في عادات التبرز كالإمساك والإسهال، السعال المستمر، وآلام مستمرة في مفاصل وعضلات الجسم، إفرازات غير طبيعية أو نزيف». وتطرق التقرير إلى أن أبرز عوامل الخطورة «بعض العادات والسلوكيات في الحياة مثل (التدخين , شرب الكحول , التعرض المباشر ولفترات طويلة لأشعة الشمس)، التاريخ العائلي للإصابة بالسرطان، التقدم بالعمر، وجود مضاعفات لأمراض مزمنة كالتهابات الأمعاء والقولون المتكررة قد تزيد من احتمال الإصابة بالسرطان، والبيئة المحيطة حيث إن التواجد في المناطق الصناعية والعمل في أماكن يكثر فيها التعرض لمواد كيماوية من احتمال الإصابة بالسرطان». وعن طرق علاج السرطان بين التقرير أن «الجراحة تعتبر أحد طرق العلاج والهدف منها إزالة الخلايا السرطانية قدر المستطاع، وهناك العلاج الكيماوي حيث تستخدم أنواع معينة من الأدوية لقتل الخلايا السرطانية، وهناك أيضا العلاج الإشعاعي الذي يستخدم بتسليط نوع من الأشعة على الخلايا السرطانية وتدميرها، والعلاج الحيوي وذلك عن طريق مساعدة الجهاز المناعي للجسم على الكشف عن الخلايا السرطانية ومحاربتها، والعلاج الهرموني خاصة وأن بعض الخلايا السرطانية تتغذى على هرمونات الجسم كما في حالات سرطان الثدي وسرطان البروستاتا ويساعد العلاج الهرموني على منع إفراز هذه الهرمونات أو إيقاف عملها لقتل الخلايا السرطانية.»