ضاق الأمر ذرعًا بالرائديين وطفح بهم الكيل من جراء تراكم الديون التي خلفتها إدارة فهد المطوع الراحلة، وتسببت بعوائق كبيرة أثرت على مسيرة النادي في الفترة الماضية ولاسيما أنها منعت الرائد من تسجيل لاعبين في الفترة الثانية. وقد أجمع الرائديون بقيادة رئيس هيئة أعضاء الشرف ناصر الجفن خلال الاجتماع الذي عقدته اللجنة الخماسية برئاسته وبحضور نائبه سليمان الرميخاني وأمين أعضاء الشرف فهد الربدي ورئيس النادي السابق عبد العزيز التويجري والرئيس الحالي عبدالعزيز المسلم، على ضرورة إنهاء ملف الديون، حيث طالب الجفن وبقية أعضاء الشرف من رئيس النادي السابق فهد المطوع بسرعة الإيفاء بالالتزام الذي قطعه على نفسه بسداد الديون خلال فترة رئاسته حتى لا تتعثر مسيرة النادي مؤكّدين بأنهم على ثقة بوفائه بما وعد به، وذلك عبر بيان صدر من المجلس الشرفي بالرائد. ويأتي هذا التحرك من قبل شرفيي الرائد بعد أن أربكتهم الديون وكبلت مسيرة الفريق الكروي الأول على وجه الخصوص، والذي عانى كثيرًا من آثارها ولا يزال، وتسببت بتجميد حساب النادي البنكي بسبب شيك بدون رصيد لإحدى شركات السيارات، وظل الحساب مقفلاً قرابة الشهرين، فضلاً عن حسم مبلغ خمسة ملايين من قبل الاتحاد السعودي لسداد بعض الديون، ومطالبات اللاعبين المستمرة بمستحقاتهم المتأخرة من رواتب ومقدمات عقود والتي تعود لعامين، إلى جانب حقوق لجهات أخرى، وبمبالغ وصلت لعشرين مليون ريال، مما ورط النادي بتركة ثقيلة لم يستطع حتى الآن من تجاوزها. وقد أشادت الأوساط الرائدية بخطوة أعضاء الشرف بمطالبة المطوع بالسداد، ولاسيما أن المطوع نفسه قد وعد في أكثر من مرة وأصدر بيانًا بهذا الخصوص بالتزامه بتسوية كافة المديونيات المترتبة على إدارته وحدد وقتها تاريخ 10-8-1434ه موعدًا لذلك، غير أن الأيام والشهور مضت دون وفائه بما وعد به، حيث تتخوّف الجماهير الرائدية من أن يكون مستقبل ناديها مظلمًا في حالة استمرار الديون المهولة على عاتقه.