نوه عدد من المسؤولين بأهمية مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي وافق عليه مجلس الوزراء الموقر مؤخرا ، وقالوا بأنه يؤسس لمرحلة جديدة من التطوير والارتقاء بالموروث الحضاري. مؤكدين أن مثل هذه القرارات تنسجم مع رؤية الدولة بقيادة رجل التراث الأول خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، في تعزيز البعد الحضاري وإبرازه والتعريف به داخل المملكة وخارجها. فقد أكد معالي الدكتور أحمد بن يوسف السيف، نائب وزير التعليم العالي وعضو اللجنة التوجيهية لمركز التراث العمراني أن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، يجسد رؤية قديمة متجددة لسمو الأمير سلطان بن سلمان، وحلما ظل يراوده منذ أكثر من 25 سنة، فأنا سعيد أن يأتي مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري في مرحلة تشهد فيها بلادنا تطوراً وتقدماً في المجالات كافة، ومن بينها الانتقال بتراثنا من مرحلة الازدراء إلى مرحلة الازدهار والاستثمار، مضيفاً أن المشروع يأتي تتويجاً لجهود سمو الأمير سلطان بن سلمان المستمرة في دعم التراث وتطويره. وقال السيف: نتوقع أن يكون لهذا القرار آثار إيجابية في المحافظة على التراث، وربط الأجيال بوطنهم، وتعزيز الحس الوطني من خلال تعريف الأجيال بخصوصية هذا البلد الطيب وتاريخه وعراقة حضارته الضاربة في في القدم. وأوضح نائب وزير التعليم العالي أن هذا القرار سيعود بالجدوى الاقتصادية التي سيجني ثمارها المواطنون، من خلال مشروعات التنمية السياحية المحلية والإقليمية في المناطق، وقال: إن هذا المشروع الكبير يأتي امتداداً لخطوات سابقة وجهود متصلة لحكومتنا الرشيدة، وأضاف: وإذ نبارك للهيئة العامة للسياحة والآثار هذا الإنجاز الكبير، ندعو جميع مواطنين ومؤسسات الدولة في القطاعين العام والخاص إلى تعزيز الشراكة المجتمعية وتضافر الجهود مع الهيئة لتنفيذ هذا المشروع النبيل، وجعله واقعاً معاشاً وملموساً، لاسيما وأن هذا المشروع يحمل اسم الرجل الأول والقائد الأول للتنمية في بلادنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-. وأكد معالي الدكتور هاني بن محمد أبو راس ، أمين محافظة جدة وعضو اللجنة التوجيهية لمركز التراث العمراني الوطني بالهيئة العامة السياحة والآثار أن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري يمثل نقلة حقيقية جديدة في مسيرة التراث والسياحة والآثار في المملكة. وقال: لا يسعني وأنا أرى مثل هذه القرارات المهمة إلا أن أرفع شكري وتقديري لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهم الله ، على عناية الدولة بالتراث الوطني في بلادنا، كما أتقدم بالشكر والتقدير إلى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، الرجل الذي ظل، وما يزال، يعمل ليل نهار على تفعيل قرارات الدولة وتنفيذ رؤية القيادة في النهوض بالتراث الوطني وما يتعلق به في المجالات المختلفة، الاقتصادية والسياحية والثقافية. وأضاف: نحن في جدة سنوظف كل جهودنا بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والآثار لتفعيل البرامج والمشاريع التي تسهم في تنفيذ مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري، لاسيما وأننا في جدة نحظى بدعم كبير من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبد العزيز، أمير منطقة مكةالمكرمة، الذي يعمل على دفع عجلة التطوير والحماية والمحافظة على التراث العمراني في مدينة جدة، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد الذي يتابع باهتمام المشاريع السياحية والتراثية في المحافظة. وأشار نائب الرئيس للمناطق بالهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور وليد كساب الحميدي إلى أن مشروع الملك عبد الله للعناية بالتراث الحضاري، سيحدث نقلة نوعية في التراث الوطني عموماً والتراث العمراني بوجه خاص من خلال الاستفادة من المواقع العمرانية وتأهيلها وتطويرها وتوظيفها في إيجاد وظائف وفرص عمل للمواطنين، وهذا مرتبط تماما بقطاع السياحة موضحاً أن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري يجسد رؤية القيادة ونظرتها للتراث بشمولية حيث إن في المواقع التراثية أماكن شاهدة على تأسيس المملكة ووحدة شعبها وهذا يتضح في القصور التراثية لاسيما قصور الملك عبدالعزيز، وعدد من المباني التراثية في أواسط المدن، وقال: إن هذا أول مشروع تراثي حضاري مادي مكتمل تعتمده الدولة للنهوض بالتراث بشكل متكامل وشامل، ونعتقد إن شاء الله بعد أربع سنوات من انتهاء المشروع أن يكون لدينا مشاريع حضارية ومواقع جذب تراثية تُضاهي دول كثيرة في العالم، يفخر فيها كل مواطن سعودي ويفخر فيها كل مسؤول كان له دور في وصول المشاريع التراثية إلى هذا المستوى الرائع من التفاعل مع الزوّار والتفاعل مع الإرث الحضاري للمواطنين ولتاريخ المملكة، في قالب جذّاب يُخاطب فئات المجتمع العمرية المختلفة ويُعطي بُعداً آخر لمواقع الجذب السياحي التي يحتاجه كثير من المدن في المملكة. ووصف الدكتور مشاري النعيم، المشرف العام على مركز التراث العمراني بالهيئة العامة للسياحة والآثار مشروع الملك عبد الله للتراث الحضاري بأنه مشروع رائد يسعى لتجسيد وتكريس الهوية الوطنية، وقال إنه ليس مشروع تسلية ورفاهية، وإنما هو مشروع تنموي متكامل يجسد رؤية الدولة للموروث الحضاري على المستوى الوطني. مضيفاً أن صدور قرار الموافقة على هذا المشروع سيجعل من العمل في مجال التراث العمراني عملا مؤسسيا، وهذه هي النقطة الأساسية المهمة.