مساء السبت القادم.. فخامة المناسبة بمعية قوة المنافسة.. مساء كهذا حتماً مكتمل الجمال.. كيف لا وهو يجمع بين النصر والهلال.. على نهائي كأس ولي العهد.. عناوين كثيرة يمكن أن تُقال.. وعبث بالمفردات يمكن أن يصف الحال: - بين الهلال وكأسه.. النصر وبأسه.. وكيف لا نقول كأسه والهلال آخر ست مواسم وهو على علاقة عشق دائمة مع هذه البطولة. - ولذلك أصبح الهلال والكأس أشبه بتوأم سيامي.. هل سيفلح النصر بفصل تلك التوأمة أم كغيره سيعاني؟!. - على الملعب فنياً.. تبدو حظوظ الفريقين متساوية.. فهما الأكثر جودة هذا الموسم في حين مستويات بقية الفرق متفاوتة. - لكن المهم تحكيمياً.. أن يكون هنالك حضور للصافرة الأجنبية.. بعد أن أصبحت الصافرة المحلية ترتكب كوارث وأخطاء بدائية. - وما أتمناه أن ينتصر الأفضل في الملعب.. وأن يتوج بالذهب.. من في الملعب بذل الجهد والتعب. كلي أمل أن تعوضنا هذه البطولة ما فقدناه بالدوري من مشاهدة.. بعد أن أصبحت جل اللقاءات في دوري جميل قبيحةً.. حيث أضحت المباريات حبلى بالأخطاء.. وتسببت الصافرة في تغيير نتيجة أكثر من مباراة.. ولم يعد هنالك مجال للاستمتاع بمنافسة عادلة. أخيراً، همسة بأذن إدارتي ولاعبي وأنصار الفريقين: السنبلة كلما كبرت انحنت ، لذا من يكتب له الانتصار.. عليه أن يحتفل ولكن ليس بالسخرية من الجار.. ومن يخسر عليه أن يُبادر بالمباركة بدلاً من المناكفة.. دعونا نرى وجهاً جميلاً للفريقين الأجمل بدوري جميل. الفيفا يدشن ودورينا يشوه!! مقيتة جداً الرياضة.. عندما يتلطخ ثوبها بالعنصرية.. تصبح مسخاً.. قبيح الوجه.. سيئ المظهر.. ولذا دشن الاتحاد الدولي (الفيفا) يوم الخميس الماضي حملته الجديدة للقضاء على التمييز والعنصرية في الملاعب.. ونبذ التصرفات الخارجة عن الروح الرياضية. المضحك المبكي أنه في اليوم التالي لبداية الحملة.. تم تدشينها محلياً من قبل (بعض) الجماهير الأهلاوية سواءً قبل بداية لقاء فريقها بالاتحاد أو خلاله.. ولكن بالاتجاه المعاكس.. وذلك بترديد ثلة من جماهير الراقي لكلمة عنصرية بصوت عال ومسموع على الملأ. لا أدري حقيقة أين هي لجنة الانضباط عن هذه الظاهرة التي غزت محيا رياضتنا.. حتى أنها أضحت تنذر بما هو أسوأ في القادم إن لم يكن هناك تدخل عاجل.. فكل دوريات العالم بلجانها المختلفة تحارب العنصرية بكافة صورها وأشكالها وتضرب المخالف بيدٍ من حديد.. ولعل آخر ذلك معاقبة اليوفي (متصدر) الدوري الإيطالي بتغريمه 50 ألف يورو مع حرمان جماهيره من الجهة الشمالية كاملة لمباراتين بسبب سخرية جمهوره من أهالي نابولي. مثل تلك القرارات القوية هي ما نحتاجه لوأد تلك التصرفات الدخيلة.. أم (الهدهدة) والصمت حتى مرور العاصفة فهي حيلة العاجزين.. ومثل أولئك لا يستحقوا البقاء في أماكنهم ولو لدقيقة واحدة.. فماذا هي صانعة لجنة الانضباط؟ من هنا وهناك - لا كارينو بصدارته.. ولا سامي بوصافته.. يستحقان أفضل مدرب بالدوري.. ماكيدا الشعلة بإمكاناته المحدودة هو من يستحق الاحتفاء والتتويج بالأفضلية.. رائع هذا الأسباني بفكره وروحه مع لاعبيه. - بعد عبث فيريرا بالفريق الأول.. تم الاستعانة أخيراً بالسويح الذي عبث هو الآخر بالفريق الأولمبي.. و لسان الحال : كالمستجير من الرمضاء بالنار!. - نيفيز الأجنبي الوحيد الذي يستحق ما دفع فيه.. لاعب من طراز عال.. في حين بقية الأجانب أشبه بالعلل.. أسماء بلا رسم.. مع تواضع ما تقدمه القدم. - لم ولن نلوم الهويش والحنفوش وغيرهم على أخطائهم.. فلجنة تكرم مرعي بعد كوارثه بالسفر لبطولة غرب آسيا وتكلفه مباشرة بعد عودته.. هي من تستحق ليس فقط المحاسبة بل الإقالة. - هل آن الأوان لكي يتحد الاتحاديون خصوصاً بعد انتخاب الإدارة الجديدة.. بدلاً من الاصطفاف مع هذا أو ذاك.. من يعشق الكيان لا يصفي حساباته مع أشخاص على حساب العميد. خاتمة: يقول أحد الفلاسفة: لا تناقش السفهاء فيستدرجونك إلى مستواهم ثم يغلبونك بخبرتهم في النقاش السفيه.