احتفل معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر- أحد أبرز المراكز البحثية العالمية المتخصصة في بحث وتطبيق أفضل الحلول والممارسات الإنسانية لمعالجة الفقر- بالذكرى 10 على تأسيسه، وأقيم الاحتفال في مقر الجامعة بالولايات المتحدة، وحضره أكثر من 1000 باحث من العالم والولايات المتحدة، إضافة الى ممثلي الجهات الحكومية ووكالات وهيئات عدة. ويعد معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر شبكة عالمية من الباحثين المتخصصين في تحديد برامج التنمية التي يمكن أن تحقق نجاحاً، وأسباب ذلك النجاح، حيث تأسس المعمل في عام 2003 ويقع مقره الرئيس بجامعة ماساشوستس للتكنولوجيا MIT، ويعد جهة رائدة في الاستفادة من تجارب التحكم العشوائية لإجراء اختبارات لتقييم فعالية برامج مكافحة الفقر. وتضم شبكة المعمل أكثر من 90 بروفيسوراً يجرون 440 تقييما عشوائيا في 54 بلداً، واستفاد أكثر من 164 مليون شخص من السياسات التي أثبتت دراسات المعمل فعاليتها. وتقوم المؤسسات الخيرية والدولية والحكومية بالتعاون مع JPAL وإستعمال الطرق والحلول الناجحة التي توصل لها المعمل لمحاربة الفقر وتحسين حياة ملايين من الفقراء حول العالم. وألقى رافئيل ريف، رئيس جامعة ماساشوستس للتكنولوجيا، كلمة الافتتاح التي رحبت فيها بالحاضرين، وثمنت الجهود الدولية التي تقوم بها الجهات المتخصصة في مجال مكافحة الفقر، وأشادت بدور معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر في هذا المجال. كما تضمن الاحتفال كلمات من مديري معمل عبد اللطيف جميل للتطبيقات العملية لمكافحة الفقر، و ألان كروغر (الرئيس السابق للمجلس الأمريكي للمستشارين الاقتصاديين)، وقدم كل من جيم كيم، رئيس مجموعة البنك الدولي وبونو، نجم فرقة الروك U2، كلمات مصورة في هذا المجال لتعذر حضورهم الى المشاركة في الإحتفال. وركز الاحتفال على السنوات العشر الأولى من عمر المعمل، حيث أبرز ما تم تحقيقه من تطور، وتناول في الوقت نفسه التحديات التي يجب مواجهتها، واستعرض المديرون خططهم للسنوات العشر المقبلة، وما يأملون في تحقيقه حيث يسعى المعمل لأن يصبح مستشاراً مستقلاً رئيساً للحكومات والقادة في مختلف أنحاء العالم بشأن مكافحة الفقر ووضع السياسات اعتماداً على الأدلة. وفي هذا المسعى سيجري المعمل أربعة نشاطات رئيسة على مدى السنوات العشر المقبلة، تتمثل بتمكين الأبحاث الجديدة ضمن البرامج والسياسات الحكومية، وتشجيع تطوير السياسات القائمة حالياً والتي تم تقييمها وثبتت فعاليتها، وغرس ثقافة التجربة والتعلم لدى الحكومات، وتوفير برامج التدريب والدورات التدريبية المفتوحة عبر الإنترنت التي ستؤدي بشكل كبير إلى توسيع عدد الحكومات وواضعي السياسات والباحثين الذين يجرون عمليات تقييم عالية الجودة، أو يستخدمون الادلة التي توصل لها المعمل في وضع السياسات. وأصبح المعمل جزءاً من برامج مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية منذ عام 2003، حيث يسعى إلى تقييم واختبار فعالية برامج تخفيف الفقر المبتكرة في مختلف أنحاء العالم. وساعدت عمليات التقييم التي يجريها المعمل الحكومات على التأكد من قدرة برامجها التعليمية والصحية وغيرها من برامج حماية المجتمع على تقديم فائدة للمحتاجين في بلدانهم. الجدير بالذكر أن MIT قامت باختيار JPAL كأحد أفضل الاختراعات خلال المائة عام الماضية لخدمة الإنسانية، وأن المهندس محمد عبداللطيف جميل عضو في مجلس الأمناء منذ عام 2009 وعضو اللجنة الزائرة لقسم الاقتصاد وقسم الهندسة الميكانيكية في MIT .