صرَّح بارادورن باتانتابوتر رئيس مجلس الأمن الوطني في تايلاند أمس الاثنين بأن السلطات التايلاندية تفكر «بشكل جدي جداً» في إعلان حالة الطوارئ بعد أعمال العنف التي وقعت في العاصمة بانكوك مطلع الأسبوع؛ إذ يحاول المحتجون منذ أكثر من شهرين إسقاط الحكومة. وعلى الرغم من تراجع حجم المظاهرات فقد نجح المحتجون في إغلاق بعض المكاتب الحكومية مجبرين رئيسة الوزراء ينجلوك شيناواترا على نقل مكان عملها وإرباك حركة المرور في بانكوك. وقال بارادورن «إننا مستعدون لاستخدام قانون الطوارئ. كل المعنيين بما في ذلك الشرطة والجيش والحكومة يفكرون في هذا الخيار بشكل جدي جداً، ولكن لم يتوصلوا بعد لاتفاق. المحتجون قالوا إنهم سيغلقون مختلف المكاتب الحكومية. حتى الآن إغلاقهم رمزي، فهم يذهبون إلى المكاتب الحكومية ثم يرحلون بعد ذلك. ولكن إذا تغيرت أساليبهم، وأغلقوا البنوك أو المكاتب الحكومية بشكل دائم فستزيد حينئذ فرصة الاضطرابات، وسيتعين علينا استخدام هذا القانون». ويعطي قانون الطوارئ أجهزة الأمن سلطات واسعة لفرض حظر التجوال واعتقال المشتبه بهم دون توجيه اتهام لهم والرقابة على وسائل الإعلام وحظر التجمعات السياسية التي تضم أكثر من خمسة أشخاص. وقُتل رجل وأُصيب عشرات، بعضهم في حالة خطيرة، عندما أُلقيت قنابل على محتجين مناهضين للحكومة في قلب المدينة يومَي الجمعة والأحد.