تقوم فرق الدفاع المدني مشكورة بإنقاذ الذين يسقطون في الآبار، والمتأمل في طول بلادنا وعرضها يلاحظ كثيرًا من الآبار المكشوفة بلا سور ولا ستور والقُلب والمغارات والحافات الجبلية الخطرة والبرك العميقة الخطرة مكشوفة، ومن ذلك الآبار والبرك التي تمد عين زبيدة رضي الله عنها، والممتدة من العراق إلى مكةالمكرمة.. وإننا نستبشر خيرًا ونتطلع لمرحلة جديدة بتعيين اللواء العَمر مديراً عاماً للدفاع المدني ليكمل مشوار من سبقوه، ويبني قدرات الدفاع المدني الإدارية والفنية والمهارية تحسباً لحالات الكوارث، فالدفاع المدني يُعد لليوم الأسود -لا سمح الله- كما تقول العرب (السلامة دوم والغارة يوم) نسأل الله أن يجعله خير خلف لخير سلف، نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحدًا، فلا أقل فلا أقل فلا أقل من ردم هذه الآبار والمغارات الخطرة أو تسويرها بالشبوك أو الصبات الإسمنتية حفاظاً على حياة الإنسان وبهيمة الأنعام، ولا بد أن نذكي بين جميع منسوبي الدفاع المدني أن أكثر عملهم يترتب عليه إنقاذ نفس من الموت.. وأن يضعوا نصب أعينهم قول الحق تبارك وتعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} وهم أهل لذلك إن شاء الله، والسلام عليكم.