يعد الاتحاد الإسلامي في جمهورية مقدونيا المنظمة الوحيدة القانونية والدستورية في الدولة التي تمثل المسلمين وتحمي حقوقهم، وتحمي الثقافة والحضارة الإسلامية عبر العصور وتقوم بخدمة المسلمين في حياتهم اليومية .. جاء ذلك في مستهل حديث لرئيس الاتحاد سليمان رجبي سلط فيه الضوء على الاتحاد ومهامه، وأهدافه ورسالته، ودوره في خدمة المسلمين في مقدونيا، كما سلط الضوء على زيارته للمملكة مؤخراً واجتماعه مع عدد من المسؤولين بينهم معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، وبحثه مع معاليه أوضاع المسلمين في مقدونيا، وكيفية تطوير العمل الدعوي وخدمة رسالة الإسلام. وقال: إن الاتحاد الإسلامي يتولى الآن الإشراف على أكثر من (700) سبعمائة مسجد على مستوى دولة مقدونيا مع أنها دولة صغيرة لا يتعدى عدد سكانها مليونين ونصف المليون، ويشرف الاتحاد ومؤسسو الاتحاد الإسلامي على المساجد والأئمة، والمعلمين المدرسين، وكذا الكتاب الموجودين المعينين من قبل الاتحاد الإسلامي في هذه المساجد، كذلك لدينا هيكل تنظيمي حيث يوجد (13) عشر دارا للإفتاء في مقدونيا يرأسهم ويشرف عليهم الاتحاد الإسلامي، والرئاسة الإسلامية العليا، وفي كل دار إفتاء خدمات مختلفة حيث تقدم الدار ما يحتاجه كل مسلم في مقدونيا يومياً، كما تخدم المساجد والأئمة ونحوهم، مشيراً إلى أنه في كل دار إفتاء يوجد مفت يتولى مسؤولية الإفتاء يساعده مجموعة من الدعاة وطلبة العلم يكونون على اتصال مع المسلمين لتلبية حاجاتهم اليومية والرد على فتاواهم وأسئلتهم المختلفة، كما أنه يوجد لدى الاتحاد الإسلامي مؤسسات تعليمية تربوية للبنين والبنات يدرس بها حوالي (1300) طالب وطالبة، كذلك لدينا كلية دراسات إسلامية أسست من قبل الاتحاد الإسلامي، وتقدم خدمة التعليم العالي لجميع أبناء مقدونيا، وكذلك من أبناء الدول المجاورة لها. وعن أوضاع المسلمين في مقدونيا، قال الشيخ سليمان رجبي: إن أوضاع المسلمين في مقدونيا حتى في عهد النظام السابق الاشتراكي حيث كنا في دولة واحدة تسمى الاتحاد اليوغسلافي، والحقيقة النظام حتى في العهد السابق ما كان مشددا على المسلمين إنما كان معتدلا إلى حد ما، وبعد تفكك يوغسلافيا الاتحادية إلى دول مستقلة، استقلت مقدونيا، فمقدونيا حسب التعريف الدستوري هي الدولة ذات الأديان المختلفة، ذات الثقافات المختلفة فبهذا الشكل مقدونيا اعترفت حتى في هيئة الأممالمتحدة أي ليست دولة قومية لشعب واحد فيها يعيش عدة أعراق، ويصل عدد المسلمين في مقدونيا تقريبا ًإلى النصف. ونوه الشيخ سليمان رجبي بجهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين أينما وجدوا بصفة عامة وفي مقدونيا بصفة خاصة ولاسيما في مجال التعليم، فالمملكة وقيادتها وعلى مختلف المستويات، عاونونا، وساعدونا في مجال التعليم حيث درس مجموعة من أبناء مسلمي مقدونيا في جامعات المملكة المختلفة وتخرجوا منها وهم على مستوى الاتحاد الإسلامي يقدمون خدمة مشكورة للمسلمين، مشدداً على أهمية أن يكون التعاون بين المؤسسات الإسلامية مبنيا على أسس مؤسسية ورسمية حتى يقدم الخدمة للمسلمين في جميع مجالاتها الدينية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية.