في نهاية الموسم الماضي انتفض جمهور الهلال وكاد أن يقتلع رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد من كرسي الرئاسة، بعد أن سئم ويئس من عمله وتكرار أخطائه وكثرة تبريراته، على الرغم من أن الهلال في كل موسم خلال رئاسة الأمير عبد الرحمن بن مساعد كان يحقق على الأقل بطولة واحدة لهم، وهذه الصفة والميزة الفريدة لا تتوافر إلا في جمهور الهلال، لكن في النهاية تنازل الرقم الصعب عن مطالبه وتخلى عن انتفاضته بعد أن أعلن الرئيس عن التوقيع مع الكابتن سامي الجابر ليكون مدرباً لفريق الهلال الأول، وكانت هذه أولى المجاملات التي دبت وانتشرت في كيان الهلال بشكل كبير وواضح في هذا الموسم !!.. فقد استطاع رئيس نادي الهلال بذكائه لتثبيت كرسيه استغلال حب وعشق وثقة جمهور الهلال لأحد رموزهم وهو الكابتن سامي الجابر الذي انصبت عليه كل الأضواء ونسيان الرئيس وأخطائه، فأصبح الرئيس خارج منظومة النقد بعد أن وضع عن كاهله جميع المشكلات الإدارية والفنية في الفريق وألقاها بقضها وقضيضها على سامي الذي أصبح في فوهة المدفع، فهو الرئيس وهو الإداري وهو المدرب بل وهو الذي يفاوض في استقطاب اللاعبين، حتى صار الحمل عليه ثقيلا فلجأ هو الآخر إلى مجاملة بعض اللاعبين الذين يعتبرون نجوم الفريق وباستطاعتهم مساعدة سامي في موسمه الأول التدريبي، لكن وبكل أسف هم أول من خذله !!.. وهذه من إحدى الإشكاليات والسلبيات التي وقع فيها المدير الفني للهلال سامي الجابر الواضحة، فهو إضافة إلى لجوئه في عمله إلى المجاملة كذلك أصر سامي على المكابرة في عمله، حيث إنه كابر كثيراً بعدم معالجة أخطاء فريقه الدفاعية منذ البداية، ولم يستفد من فترة التسجيل الشتوية مبكراً التي مضى عليها شهر تقريباً حتى تحولت الكوارث الدفاعية إلى أزمة فنية ( ونفسية) يعاني منها الهلال في جميع مبارياته، وقد يفوت قطار المنافسة على بطولة الدوري بسببها !!.. وهذه هي النتيجة المنتظرة التي لم يستوعبها ويدركها بعض جمهور الهلال الذي يرفض ويعادي كل من ينتقد عمل سامي الفني بصدق وإخلاص، حتى وهم يرون تقلص أمل الهلال في تحقيق الدوري فظلوا يعتقدون أن مجاملة سامي والسكوت على أخطائه دعم له في مسيرته التدريبية، على الرغم من أن سامي بحاجة ماسة إلى المكاشفة والمصارحة بدون انتقائية أو استنقاص !!.. على كل حال يبدو أن هذا الموسم بالنسبة للهلال هو موسم المجاملات، بداية من استمرار الرئيس الذي فضل الإجازة الشخصية على دعم وحماية فريقه من الحملات المسعورة المكشوفة، وبعد أن عاد استكثر على فريقه حضور المباريات وزعم أن حضوره في المنصة غير مجدٍ، وانتهاءً بمجاملة بعض لاعبي الهلال وإشراكهم على الرغم من انخفاض مستواهم، وأخشى إذا استمر الحال على ما هو عليه أن تكون الفاتورة باهظة الثمن يدفعها كيان الهلال في قادم المنافسات !!. الجمعية العمومية والأخطاء التحكيمية انفجر لاعبو ومسؤولو نادي الرائد غضباً كما انفجر قبلهم لاعبو وإداريو نادي الشباب، بعد أن أجهض التحكيم السعودي فريقي الشباب والرائد وسلبهما حقوقهما القانونية وغير في نتيجة مبارياتهما بأخطاء تحكيمية عجيبة وغريبة كانت كلها لمصلحة فريق واحد وهو ( المتصدر) النصر !!.. أفهم وأتفهم أن تحدث أخطاء تحكيمية غير طبيعية في مباراة ( واحدة) فقط ولصالح طرف واحد وتسهم في تحقيق لقب كالتي حدثت في نهائي (1415 ه) على يد الحكم السابق إبراهيم العمر «شفاه الله»، لكن أن تحصل العديد من هذه الأخطاء التحكيمية وبهذه الطريقة المريبة وفي كثير من المباريات منذ بداية الدوري ولصالح فريق النصر فقط، بداية من هدف نجران الملغى وانتهاءً بضربة الجزاء المضحكة ضد فريق الرائد فهذا يطرح عدة استفهامات والكثير من علامات التعجب !!.. السؤال الذي يتبادر إلى ذهن كل متابع نزيه ورياضي ينشد منافسة عادلة وشريفة وبعد ما حصل ويحصل من كوارث تحكيمية أسهمت في تغيير مجرى الكثير من المباريات، وشوهت صورة المنافسات السعودية.. أين الجمعية العمومية للاتحاد السعودي لكرة القدم عن ما يحدث من مهازل تحكيمية؟ ولماذا غاب دورها في مناقشة ومحاسبة رئيس الحكام عمر المهنا الذي واصل فشله في قيادة لجنة الحكام إلى الهاوية عندما قبل اولاً أن (يفرض) عليه الحكم السابق عبد الله القحطاني عضواً في لجنة الحكام وهو الذي فشل في عمله السابق في لجنة الانضباط، ومن ثم سلمه الخيط والمخيط في إدارة اللجنة ثانياً حتى وصل حال التحكيم السعودي إلى هذا الحال المزي، بفضل تفرد وعبث وتدخلات عبد الله القحطاني في اللجنة ؟!!.. حقيقة أعضاء الجمعية العمومية هم مؤتمنون ومسؤولون أمام الله اولاً ثم أمام الوسط الرياضي ومن رشحهم وانتخبهم في تعزيز وتكريس رياضة كرة قدم عادلة لا يشوبها شائبة، لذا المنتظر منهم القيام بدورهم الرئيسي في مراقبة أداء الاتحاد السعودي ولجانه ومن ثم محاسبة وانتزاع الثقة فيمن لا يستحقها وليس كفؤاً لها وإبعاده عن الرياضة السعودية النزيهة والشريفة !. نقاط سريعة : ** لا جديد فإدارة الهلال لا تستفيد من أخطائها السابقة، فكما أخطأت العام الماضي في التعاقد مع الكولومبي جستافو بوليفار في الفترة الشتوية واحتاج إلى فترة تأهيل امتدت إلى (46 يوما)، ها هي الآن تكرر نفس الخطأ في التأخر مع التعاقد مع المدافع البرازيلي ديجاو غير الجاهز ويحتاج إلى (10) أيام أو اكثر، على الرغم من أن الفريق يمر ب (وقت الحسم والحصاد) الذي لا يحتمل مثل هذه الأخطاء البدائية !!. ** بعد أن انقضت مباراة الهلال والاتحاد واستطاع الاتحاد أن يعطل الهلال بالتعادل، هل ينفض عن الاتحاد الذين دعموه وساهموا في حل بعض مشكلاته مع العديد من وكلاء اللاعبين قبل مباراة الهلال تحديداً أم ويستمروا في مساعدة الاتحاد على النهوض وعودته إلى سابق عهده؟!!. ** عاد اللاعب العماني عماد الحوسني للملاعب السعودية وعادت معه حركات التمثيل المبتذلة داخل منطقة ( 18)، كما حصل في مباراة الرائد الأخيرة خاصة انه يجد حكاما سعوديين يفتقدون إلى التعامل بحزم مع حالات التمثيل التي يجيدها كثيراً عماد الحوسني !!.